التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:38 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| أهالي مختطفين في ليبيا: عايزين ولادنا ياسيسي

اتشحت قرية العور بمركز سمالوط في محافظة المنيا بالسواد، بسبب اختطاف 13 من أبنائها في مدينة سرت الليبية على يد إحدى الميليشيات الإرهابية المسلحة.



وافترش جميع أهالي القرية المسلمين والمسيحيين طرق القرية ينتظرون أي أنباء جديدة تطمئنهم على أبنائهم، عقب اختطافهم من قبل أفراد الجماعات المسلحة الذين اقتحموا منزل العمال المصريين فجر يوم السبت، و اصطحابهم إلى مكان مجهول.



أهالي القرية أكدوا أن الموت أفضل لهم من أن يستمروا دون أية أنباء عن ذويهم المختطفين، وطالبوا الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الخارجية بسرعة التدخل ومحاولة حل الأزمة، موضحين أن أولادهم تركوا مصر وذهبوا إلى ليبيا بسبب الفقر والجوع وعدم وجود فرص عمل.



"دوت مصر " انتقل إلى القرية، والتقى عددا من أهالي المختطفين.


والدة المختطف "أبانوب" التي جلست أمام ترعة صغيرة بالقرية وهي تبكي قائلة "ابني لم يبلغ من العمر 22 عاما، وسافر إلى ليبيا لكي يصرف علينا أنا وشقيقاته الأربعة، بعد أن انتهى من التجنيد، كان يجمع راتبه الشهري الذي كان يحصل عليه من الجيش ويسلمه لي ليساعدني على مصاعب الحياة لأننا أسرة فقيرة وبسيطة".


سليمان شحاتة والد أحد المختطفين ويدعى ماجد قال "ابني يبلغ عمره 42 عاما، وكان يعمل في مجال المعمار في إحدى قرى سمالوط، ولم يستطع حينها أن يصرف على زوجته وبناته الثلاثة، فسافر إلى ليبيا يوم 6 مايو الماضي؛ ليعمل عامل بناء، واتصل بنا يوم الجمعة الماضي وأكد أنه وزملاؤه لا يستطيعون الخروج من منازلهم أو العودة إلى مصر لسوء الأوضاع الأمنية هناك، فقرروا البقاء داخل منازلهم".



وأضاف الأب "تلقينا اتصالا هاتفيا من زملائه المقيمين في أحد المنازل المجاورة لهم، وقال لنا إن مجموعة من المسلحين اقتحاموا منازلهم واقتادوهم داخل سيارة وذهبوا بهم إلى مكان غير معلوم، وحتى الآن لم يطلب المسلحين أية مطالب مقابل إطلاق سراحهم ".


وفي أحد الشوارع الضيقة وقف "سمير مجلى" والد المختطف جرجس والذي جاء من قرية السمسون إلى قرية العور للتعرف على آخر أنباء المختطفين، وببكاء شديد قال "أنا فلاح فقير وابني أنهى مدة خدمته بالجيش عام ونصف وكان يعمل فلاحا ويحصل على 30 جنيها في اليوم، فقرر السفر إلى ليبيا منذ 14 يوما بعد أن استلفت له مصاريف جواز السفر، وبعدما سافر سكن مع أهالي القرية في منزل بمحافظة سيرت الليبية، وكان كل حلمه أن يتزوج ويساعدني في الحياة ولكن كانت النتيجة ذهب ولم يعد".


 وناشد سمير، الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة التدخل لعودة جميع المختطفين قبل عيد القيامة المجيد، وضرورة إجلاء جميع المسيحيين والمصريين من ليبيا قبل العثور على جثث المخطوفين بحسب تعبيره.


أما والدة المختطف يوسف شكري والبالغ من العمر 24 سنة وحاصل على دبلوم قالت"إن نجلها سافر يوم 5 مايو الماضي، وكان يريد أن يحضر عيد القيامة معها ولكن اتصل بها قبل أن يتم اختطافه بساعات وقال لها إن الطريق مخيف وأن السبعة المخطوفين يوم الثلاثاء الماضي خير دليل على ذلك، ورغم ذلك دخل عليه المسلحون في غرفته وخطفوه هو وأصحابه".


 وأضافت الأم "ولدي راح يجري على لقمة العيش، لأنه وجد أشقاءه الأربعة لا يعملون ولا يجدون لقمة العيش هنا، والحياة أصعب ما تكون في المنيا"، ثم أنهت حديثها بالبكاء والدعاء بعودة نجلها وأصدقائه.


وقال عياد عبد المسيح شقيق أحد المختطف ويدعى هاني "لا أريد شيئا إلا شقيقي فقط لكي يربي أولاده الأربعة (بوخميوس ومارينا ورفقة وفيولا) وتراب بلدنا و لا جنة ليبيا".