أحد أهالي المختطفين في ليبيا: "هما دول مش ولاد البلد"
"هما دول مش ولاد البلد".. بلهجة صعيدية يائسة، انتقد أحد أهالي المخطوفين المصريين في ليبيا، نسيم غالي، رد الفعل المصري من خلال وزارة الخارجية على أحداث اختطاف ذويه في ليبيا.
وطالب ابن قرية العور، "قرية المختطفين" بمحافظة المنيا، لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، بالتعامل مع الأزمة على أعلى المستويات المصرية، بداية من الرئيس السيسي، لافتا إلى أن جميع الأهالي ينظمون الآن لوقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية، لم يتم تحديد تصور كامل لها حتى الآن، إلا أنها ستكون للمطالبة بحقوق المصريين في ليبيا وتوفير طريقة آمنة لعودتهم.
ورفض غالي ما يثار عن إصرار المختطفين على البقاء في ليبيا، رغم الظروف المتردية هناك، للحصول على مستحقات مالية متأخرة، مؤكدا أنه حتى ولو كان لديهم مستحقات فإنهم لن يضحون بأنفسهم في سبيل تلك الحصول عليها.
وأكد أن ذويه من المسيحيين في ليبيا طالبوا بالرجوع إلى مصر، لكنهم لم يستطيعوا العودة، وأعادوا التشديد على مطالباتهم تلك بعد الاستهداف المتوالي للأقباط هناك من المصريين والليبيين، وهو ما دفع 7 أفراد منهم لمحاولة العودة، ما أدى إلى اختطافهم من داخل سيارة كانت تقلهم أثناء طريق العودة إلى مصر.
وقال غالي: "دخلوا على الـ13 الباقيين في سكنهم، وخطفوهم، 12 منهم من قرية العور، وواحد من قرية طمسون، ولسه فاضل هناك 10 أفراد من قريتنا، نخاف من أن يلقوا نفس المصير، هما مكنوش بيشتغلوا أساسا في ليبيا، ولكنهم منذ فترة كبيرة "مستخبيين" في مساكنهم زي كل الأقباط، ومفيش حاجة اسمها إن عامل قبطي بيشتغل".
وأشار ابن قرية العور إلى أنه لا يوجد تواصل بينهم وبين الخارجية إلا من خلال التلغرافات، قائلا: "وساعات بيكلمونا يقولولنا إنهم بيجروا اتصالاتهم"، متابعا: "كل اللي علينا إننا عملنا بلاغ في المركز، وأرسلنا تلغرافات للخارجية ونتابع الوضع من خلال وسائل الإعلام"، منوها بأن جميعهم أقارب، وكلهم كانوا عمال في الطوب والتشوين والنجارة والكهرباء.
وشدد على أن ذوي المختطفين الـ7 الأخرين كانوا على اتصال دائم بهم، وعلى علم بعودتهم إلى مصر، إلا أنهم اختطفوا أثناء رجوعهم، موضحا بأن السائق الليبي قد أبلغ بذلك، أما في حادثة الاختطاف الأخيرة، فإن أهالي المسكن الذي يقطنه المختطفون أبلغوهم بالحادث.