فيديو| والد أحد المختطفين بليبيا: ابني راح ياكل عيش.. خطفوه
حالة من الحزن والخوف تسيطر على عائلة "ملاك فرج"، أحد المختطفين مع 6 آخرين، منذ الإثنين الماضي، في منطقة سرت بدولة ليبيا، على يد الجماعات المتطرفة، وجميعهم من مركزي سمالوط ومطاي.
ملاك.. تزوج منذ 9 أشهر، وبسبب الحالة الاقتصادية السيئة للبلاد، قرر السفر إلى ليبيا للعمل من أجل تحسين دخله، ولكن تسببت الجماعات المتطرفة المسلحة في إنهاء حلمه، عند عودته إلى مصر، واختطفوه، واستولوا على كل متعلقاته، بل وطالبوا أهله بدفع فدية مالية.
انتقل "دوت مصر" إلى قرية السوبى، إحدى قرى غرب مركز سمالوط، شمال المنيا، لمقابلة "فرج إبراهيم سعيد"، والد ملاك، "ملاك كان يعمل فلاح في أرضنا، ولسوء الأحوال المعيشية، قرر العام الماضي السفر إلى ليبيا، ليعمل نقاش 8 شهور في سيرت".
"والد ملاك" يروي "بعدها جاء إلى القرية، وتزوج، ثم سافر مرة أخرى، وكان ذلك منذ حوالي 9 أشهر، وترك زوجته حامل، و ما شافش بنته اللي عمرها 60 يوم، واسمها (مايفن)".
يستطرد "فرج"، "آخر اتصال من ابني كان من 4 أيام، وقال لنا إنه جاي مصر، بس الطريق مش كويس، وهيفضل موجود مع صحابه لحد ما عدد كبير يقرر السفر"، موضحا "بالفعل قاموا صباح يوم الإثنين باستقلال سيارة أجرة، لتوصيلهم إلى الحدود، ولكن هاجمهم عدد من المسلحين، وطلبوا رؤية بطاقة الرقم القومي لأحدهم، وعندما وجدوه مسيحي الديانة، أنزلوا جميع من كان بالسيارة واقتادوهم إلى مكان غير معروف، وتركوا سائق السيارة يرحل".
يتابع "توجه السائق على الفور إلى منزل ابنى، وقابل أصدقاءه الذين كانوا يعيشون معه في المنزل، وأبلغهم بخبر الاختطاف، وبعدها بدأ بعض الخاطفين في الاتصال بنا لطلب فدية مالية، مقابل إطلاق سراح ابني وزملائه".
من جانبه، طالب " صموئيل عبدالمسيح"، ابن عم المختطف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنقاذ المصريين من الإرهاب في ليبيا، وأن تبذل الخارجية المصرية جهودا أكثر من ذلك، للإفراج عن جميع المختطفين، قائلا: "ده مش جزاءهم أنهم راحوا ياكلوا عيش علشان ظروف البلد".