نص الشكوى الرسمية ضد أستاذ "سياسة واقتصاد" المتحرش
بعد نشر استغاثة طالبات كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، من أحد الأساتذة، والتحرش بهن لفظيا، ومن بعدها نشرنا شهادات للطالبات، كذلك رد عيمد الكلية، الدكتورة هالة السعيد، ورئيس الجامعة، الدكتور جابر نصار، على الشكوى الطلابية، ما دفع الدكتور نصار لاتخاذ قرار بإحالة استاذ المادة محل الاتهام للتحقيق، وإيقافه عن العمل لحين انتهاء التحقيقات.
ينشر "دوت مصر" نص الشكوى الرسمية التي تقدم بها اتحاد طلاب الكلية ورفعها اليوم، السبت، لعميد الكلية، وأكد الطلاب أن الشكوي رغم تأخرها إلا أنها ضرورية لتوضيح أمور أخرى حتى يسلك التحقيق مساره القانوني.
وإلى نص الشكوي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة
الأستاذة الدكتورة هالة حلمى السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
تحية طيبة وبعد
نتقدم نحن طلاب من الفرقة الثالثة والرابعة قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بشكوى ضد الدكتور محمد حسين، الذي يقوم بتدريس مادة قاعة بحث لاتيني للفرقة الثالثة ورأي عام للفرقة الرابعة.
وذلك لانتهاكه قواعد الاحترام الأساسية التي هي مثابة عقد بين الأستاذ وطالب العلم وإخلاله بالآداب الجامعية المتعارف عليها في مختلف المواضع، ومن المثير للدهشة أننا وجدنا أفعالا مشابهة لما نتحدث عنه من نفس الأستاذ مع دفعات مختلفة من خريجي الكلية، الذين حفزّهم إثارة القضية على الإدلاء بشهاداتهم على وقائع حدثت معهم حين كانوا طلابا.
ونذكر هنا بعض من الأفعال التي نراها مخالفة للآداب، التي بدرت من الأستاذ على مدار هذا الفصل الدراسي وشهدنا عليها.
1- قام الدكتور أثناء المحاضرات المختلفة بالتطرق إلى الحديث عن إيحاءات خادشة وهنا نذكر بعض – و ليس كل - مما ذكر على لسانه نصا:
"المذيعة الي بتحط البودرة فين على وشها ولا نازل لحد صدرها عشان الاتنين يبقوا لون بعض"
"إزاي البنات بتغش وتنقل الي بتغشه من أجزاء في جسمها زي فخدها وصدرها"
"البنت أم هوت شورت في أمريكا إلى كاتبة الكلام على رجليها وإلى لابسة شريطة فوق الركبة عشان تبقى مختلفة"
و"الست اللي لبست قميص النوم واتلفت بالملاية ومردتش تلبس هدوم ولما وقفت قدام القاضي قلعت الملاية"
"زى المنشطات والأدوية الممنوعة في الصيدليات وأنا في حاجات مبقولهاش بس سيبها لذكائكم يعني"
فكما هو مبين من خلال المقاطع المذكورة من حديث الأستاذ في المحاضرات المختلفة أعلاه، أن هذا الكلام لا علاقة له بمحتوى أي مادة علمية من قريب أوبعيد، فضلا عن أنه مخالف لكل قواعد الاحترام الإنسانية وليس المهنية فحسب، وخارج تماما عن أي آداب علمية أو جامعية وخادش لحياء الطالبات والطلبة.
2- كما يتعامل الأستاذ بأسلوب غير منظبط مع الطالبات، حينما يأتوا إليه المكتب لتسليم محتوى علمي أو لطرح أي استفسار خاص بالمادة حيث:
- يغازل الطالبات بكلمات مثل (زي القمر - اسمك حلو - تعالي هنا وريني نفسك كدة).
- نظراته للطالبات – كما تصف الكثير منهن - خارجة عن إطار العلاقة بين أستاذ وطالبة، ما دفعهن للنفور دائما من الذهاب إليه مكتبه وحدهن، وحرص الكثير منهن في العديد من المرات على الذهاب في جماعة أو اصطحاب أحد زملاؤهم الذكور.
- في كثير من الأحيان يقيم الأستاذ المحتوى الأكاديمي أو التكليف المقدم من الطالب حسب ما يراه في شكله، فتكرر جملة "حلو زي صاحبته" قبل أن يقرأ الأستاذ التكليف أو البحث، وحدث في أحيان أخرى أن رفض الأستاذ استلام الخطة البحثية من طالبات أو طلب تعديلها من قبل حتى أن يقرأ أي شيء داخلها، ما قد يعني أن الأستاذ يقيم في كثير من الأحيان حسب ما يرى في شكل الطالبة.
3- بعيدا عن الجانب الأخلاقي والوقائع المذكورة أعلاه، نريد أيضا التأكيد أنه بعد أن أوضح الأستاذ في محاضرته أن آخر موعد لتسليم البحث للفرقة الثالثة "قاعة بحث لاتيني" هو أول أيام الامتحانات 31 ديسمبر، تفاجئ أحد الطلاب الذي ذهب مكتبه للاستفسار عن شيء ما، يوم 24 ديسمبر، وأبلغه أن آخر موعد هو يوم 25 ديسمبر أي بعدها بيوم واحد فقط.
وهو الأمر الذي فاجأ جميع طلاب هذه المادة حينما أبلغ الطلاب بعضهم في ذات اليوم وأسرعوا جميعا لإنهاء بحثهم وذهب الجميع في اليوم التالى لتسليم البحث، واكتظ الطابق عن آخره، كما أوضحت الصور وأغلق الأستاذ مكتبه وظل يستقبل كل طالب على حدة.
وورد هنا أن سأل الكثير من الطالبات أثناء استلام أبحاثهن "انتي ساكنة فين" وهو ما لا علاقة له بالبحث المُقدم، و قبل أن ينهي استلام أبحاث الطلاب كافة، قال إنه لن يستلم المزيد من الأبحاث، وطالب أن تقدم إليه باقي الأبحاث يوم 31 ديسمبر أول أيام الامتحانات.
- هذه هي شهادتنا تجاه ما بدر من هذا الأستاذ خلال هذا الفصل الدراسي والمقاطع المذكورة هي من شهادات موثقة سواء في محاضرات شهدها وسمعها عشرات الطلاب أو من شهادات الطلاب الذين ذهبوا إليه المكتب في مختلف الأوقات، و مرفق بهذه الشكوى أسماء الطالبات والطلاب من الفرقة الثالثة والرابعة الذين شهدوا ورأوا بأنفسهم هذه الوقائع أو أحدها،التى نؤكد أنها ليست كل المواقف التي بدرت من الأستاذ، إنما عينة منها.
- نريد التأكيد أن هذا الأستاذ سيضع درجات امتحاناتنا أو أبحاثنا لذا نطلب من إدارة الجامعة بشكل واضح توفير آلية تضمن لنا ألا نُضر أكاديميا بسبب هذه الشكوى، خصوصا أن علم الأستاذ بالشكوى في نفس الوقت الذي سيضع فيه درجات امتحاناتنا يجعل هناك فرصة للانتقاص من طلاب الفرقتين في الدرجات.
- إن ما دفعنا للتقدم بهذه الشكوى وعدم الصبر على الأذى النفسي، الذي سببه لنا هذا الأستاذ، حتى ينتهى الفصل الدراسي، هو غيرتنا على كليتنا وجامعتنا ورؤيتنا أنه لا يصح بأي شكل أن يتواجد في الجامعة من يخل بالآداب العامة أو يخالف قواعد الاحترام الإنسانية أيا كانت وظيفته داخل الجامعة، فالأستاذ دائما هو مفتاح علم ونور للطالب يرتقي به إنسانيا قبل أن ينميه أكاديميا ولا أحد يرضى أبدا أن يكون "أستاذا جامعيا" هو من يقوم بمهمة الإخلال بالآداب العامة ومخالفة قواعد الاحترام الإنسانية.