تحفظ المتحدث باسم ائتلاف "خدام العترة المحمدية"، عماد قنديل، على كلمة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والتى ألقاها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى في احتفالية المولد النبوي، أول أمس الخميس، لأنه قال "الأزهر يعلمكم أمور دينكم كما أراد الله "، معتبرا أنها خلطت بين "مراد الله" و"فهم الفقيه".

وأصدر قنديل اليوم السبت، بيانا له بعنوان "عفوا سيدي شيخ الأزهر"، أكد فيه أن الخلط بين "مراد الله"، و"فهم الفقيه" كبير، موضحا أنهما مسميان مختلفين قد يتفقان تارة وقد يختلفان تارات أخرى، لذا ففى الغالب يقول الفقيه بعد عرض فهمه للنص كلمة شهيرة وهي "والله أعلم" وترجمتها "الله أعلم بمراده" لأنه لا يعلم أصاب أم أخطأ مراد الله.

وأضاف "إن الكلمة التي قالها شيخ الأزهر هي عنوان الأزمة التي تعيشها الأمة وهي الخلط بين النص ومفهوم النص، والادعاء أن كل فهم هو مراد الله "،  موضحا أن الله سبحانه وتعالى أوجب على نفسه بيان الدين وأناط بذاته بيان التنزيل وأوجب ذلك على نفسه، وفى العهد النبوي  كان النبي حال حياته يعرف مراد الله ويبينه للناس، متسائلاً "فهل أغلقت هذه الطريقة بوفاة النبي؟".

وأجاب قنديل عن سؤاله بأن بوابة معرفة مراد الله وتبيينه للناس لا تزال مفتوحة، مستشهدا بأحاديث النبي التي تؤكد فضائل أهل البيت النبوي، وتبين أن النجاة والصلاح معهم، قائلا" كتاب الله هو التنزيل وأهل البيت هم المعنيون بعد النبي ببيان مراد الله من التنزيل منذ انتقال النبي وحتى قيام الساعة، وأى محاولات لتجديد الخطاب الديني بعيدة عن أهل البيت فمآلها الفشل لأنها لم تطرق البوابة، التى حصنها الله سبحانه وتعالى من الزيغ والضلال"، على حد تعبيره.