التوقيت الأحد، 09 فبراير 2025
التوقيت 02:05 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| القصبي: احتفالات المسلمين والمسيحيين رسالة سماوية

قال الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الاحتفال بمولد حضرة النبي من أعظم الأعمال التي تقام في الدنيا وهي تعد استعادة سيرة النبي، وهي محاولة لعودة تطبيق القيم الأخلاقية والمبادئ الوسطية التي كان يدعو إليها النبي، وأشار في حوار لـ"دوت مصر " إلى أن أبناء الصوفية سينطلقون بالاحتفال بالمولد النبوي اليوم أمام مسجد الحسين، لافتا إلى أن مواجهة الإرهاب ستكون أولى خطوات الاحتفال، مؤكدا أن تحريم السلفيين بالاحتفال خاطئ  وإلى نص الحوار:


ما أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟


الاحتفال بمولد حضرة النبى من أعظم الأعمال في الدنيا؛ فهي تستعيد سيرة النبي، ومحاولة لعودة تطبيق القيم الأخلاقية والمبادئ الوسطية التي كان يدعو اليها النبي، وتبث روح الإخاء والصدق بين المصريين والعالم جميعا، لأن البشرية كلها تعلمت من أخلاق الرسول، فنحن نعمل على استعادة هذه الأخلاق لبثها في نفوس المصريين.


وكيف سيكون الاحتفال بالنسبة للصوفية؟


الاحتفال سيكون مميزا وسنحتشد فى ميدان الحسين، وسيطلق عليها" الوقفة المحمدية في حب مصر ، وسيكون هذا الاحتفال مختلفا عن باقي الأعوام لأنه سيحمل رسالة واحدة وهي وحدة صف المصريين في مواجهة الإرهاب، وسيحمل المريدون أعلام الطرق الصوفية ومصر وستذاع أناشيد وطنية وابتهالات وأناشيد في  حب النبي، وسيهدف الاحتفال إلى إرسال رسائل إلى العالم الخارجي من خلال لافتات باللغات الأجنية وهي الوقوف ضد الإرهاب ، وأن مصر بلد الاستقرار والتعاون والأمن، وسيتم عقد ندوات بحضور العلماء من أبناء الصوفية والأزهر للتعريف على نبي الخلق محمد وكيف نستفاد من أخلاقه. 



وكيف نستغل الاحتفال في نشر التسامح والأخلاق؟


إذا بحثنا في سيرة الرسول سنجد أن كل الإنسانية والصدق والوفاء والوطنية والمحبة والإخلاص والتسامح ، فدورنا كأبناء الصوفية أننا نقل هذه الصفات إلى تطبيقها على أرض الواقع بين المصريين، من خلال بث روح المحبة بينهم.


وما رأيك في تصادف موعد الاحتفال بمولد النبي مع احتفال الأقباط بمولد المسيح؟


هي ليست صدفة ولكنها إشارة من السماء إلينا تؤكد أخوة النبي محمد والسيد المسيح، وأيضا هي رسالة وقدر من الله إلينا إلى أننا سنظل أخوة متوحدين، ومن حسن الحظ أن تتواكب العام الجديد مع احتفالات المولد النبوي إلا أنها تؤكد وجود توحد الشعب المصري حتى يكونوا ضد الإرهاب، والتاكيد على وحدة الصف والوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين، لأننا تعلمنا من النبى محمد والسيد المسيح نشر المحبة والأخلاق والتسامح.



تعليقك على تحريم السلفيين الاحتفال بالمولد النبوي؟


حضرة النبي احتفل بميلاده وكان يصوم يوم الإثنين وهو يوم ميلاده، فهم يحرمون ما لم يحرمه النبي، فكيف لا نحتفل بمولد من أنقذ الأمة، فالذي يحرم الاحتفال لا يعرف سيرة النبي ولا يعلم شيئا ويحاول نقل مفاهيم خاطئة للمصريين.


وما هو دور الصوفية في نشر التسامح والمحبة؟


 مهمتنا هي نشر التسامح والمحبة وليس في الاحتفالات فقط ولكن فى كل وقت، فدائما ندعو إلى تحويل هذه الأخلاق والتسامح إلى سلوك لحظى في كل وقت وليس في الاحتفالات، فنعمل على نشر الأخلاق في كل الأوقات في أعمالنا ومنازلنا وليس لوقت محدد، فإننا ندعو كل المريدين إلى نشر لغة التسامح والأخلاق بين المصريين، وأيضا نعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة  ونشر المفهوم الإسلام الوسطي الصحيح، وتكليف كل صوفي على العمل في هذا، وعلى أن يؤدي مهمته، وأن نبدأ في ثقافة جديدة مضمونها العمل الجاد 


وماهي رسالتك للرئيس عبدالفتاح السيسي؟


نهئنه على الاحتفال بالمولد النبوي وعلى أعياد الميلاد، وتكريم الرئيس لي بوسام الجمهورية أثناء الاحتفال بالمولد النبوي هي تأكيد وإشارة طيبة إلى أن تلك المؤسسة قائمة على المبادئ والتمسك بالوسطية وتصحيح المفهوم الخاطئ لدى الجميع.


وكيف نواجه الإرهاب الذي يحاول النيل من المصريين فى احتفالتهم؟


نواجه الفكر بالفكر، ولكن على  المصريين أن يكونوا في يقظة على مقاومة هذه الأفكار، ولا نلقى العبء على الأمن فقط،  ولكن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى التفاف المصريين جميعا، من خلال مواجهة الأفكار التي دفعت البعض إلى ارتباك جرائم ضد المصريين.