المفتي يبدي أسفه على "الخطاب الديني"
أبدى مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام، أسفه لتعرض الخطاب الديني الوسطي إلى تحدِ وصل درجة حلول الخطاب المحتدم بديلاً عن التحليل العقلاني ليصبح المحفز الرئيس للمشاعر الدينية، داعيا إلى جهد مشترك بين جميع الأفراد من مختلف الثقافات لبيان حقائق الأديان التي تتمثل في تحقيق السلام والتعايش والوئام بين بني البشر.
وأشار المفتى في مقال نشرته وكالة "رويترز" الإخبارية العالمية اليوم السبت، بعنوان "مولد النبي محمد.. رسالة سلام ورحمة " إلى عدد من الرسائل الموجهة للغرب ممثلة في التنديد بممارسات المتعصبين والمتطرفين الذين حصروا النموذج النبوي في مجموعة من الأفكار المعوجة والمنطق المشوه الذي يخالف جوهر الرسالة الحقيقي الذي بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال المفتي "إن المتطرفين الذين يدعون التمسك بمناهج الإسلام هم في حقيقة الأمر أبعد الناس عن فهم الحقيقة التي جاءت بها الرسالة المحمدية ومضمونها في توطيد العلاقة مع الله، وتحلي المسلم بالصفات الربانية ممثلة في الرحمة والإحسان ومعاملة الخلق"، مشددا على ضرورة إدانة جميع ممارسات العنف سواء الناتجة عن تطرف ديني أو مصالح شخصية، وإبراز تعاليم الإسلام التي تبغض العنف الطائفي والصراع العرقي والعنف بين الأديان.
وشدد علام على ضرورة تنقية رسالة الإسلام من المغالطات والممارسات التي ظهرت من المتطرفين والإرهابيين.