كتبت- مي رضا:

اعتبر الحزب الحاكم في المغرب "العدالة والتنمية"، ما أذاعته القناتين الأولى والثانية المغربيتين، أمس الخميس، بوصف حكم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالانقلاب العسكري ضد الرئيس "المنتخب" محمد مرسي، بمثابة "انقلاب في الخطاب الإعلامي تجاه النظام الجديد في مصر".

وبعنوان "القناتين الأولى والثانية تحدثان المفاجأة وتعلنان" قال الحزب، على موقعه الرسمي الإلكتروني: تبدو هذه اللغة جديدة على الخط التحريري للقناتين، الشيء الذي يفتح الباب أمام المحللين والمراقبين لمعرفة خفايا هذا التحول وأسرار التغير الطارئ.

أضاف "لأول مرة منذ انقلاب 3 يوليو/ تموز، تتحدث القناتان العموميتان بشكل مباشر بأن ما وقع في مصر يعد انقلابا عسكريا، فقالت الأولى في ربورتاجها إن "الجيش قام بانقلاب عسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي، وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وعطل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من المعارضين".

ويتزامن هذا التغير في السياسة الإعلامية للتلفزيون الرسمي للمغرب مع زيارة الملك محمد السادس إلى انقرة، التي التقى خلالها الرئيس التركي محمد طيب أردوغان.

كانت القناة الأولى المغربية أذاعت تقريرا إخباريا أمس الخميس وصفت  فيه السيسي بأنه قاد انقلابا ضد الرئيس السابق محمد مرسي، مشيرة إلى أنه اعتمد على عدد من القوى والمؤسسات لفرضه على الواقع وتثبيت أركانه.

تجدر الإشار غلى أن العاهل المغربي كان قد هنأ في يونيو الماضي الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ"الثقة" التي حظي بها من قبل الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مايو 2014، كما حضر وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار حفل تنصيبه في القاهرة.