التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:37 م , بتوقيت القاهرة

"قانون إهانة الثورة".. مغامرة ومكسب على مواقع التواصل

لم يعد الفارق بين 25 و30 مجرد خمسة أرقام فقط، في مصر يمثل هذان الرقمان دلالة كبيرة، الأول يوافق بداية سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والثاني يوافق انتهاء فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي ذو المرجعية الإخوانية، الاثنان ثورة عند البعض ومؤامرة عند الفريق الآخر، ومع زيادة الهجوم والتشكيك في أهداف "25 يناير" من قبل بعض الإعلاميين وكتاب الرأي وغيرهم، وقد حسم الأمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، معلنا عن عزم مجلس الوزراء على إعداد مشروع قانون يجرم إهانة الثورتين، وذلك أثناء اجتماعه أمس الثلاثاء مع مجموعة من شباب الصحفيين.

على إثر ما ذكرته الصحف المصرية صباح اليوم عن تصريحات الرئيس المصري، أثار القرار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض، الأخير وصف الأمر بـ"المغامرة"، فيما أشاد عدد من المستخدمين بهذا القانون، مؤكدين على أن "25 يناير" ستظل أفضل ما حدث في تاريخ مصر.


مؤامرة.. تلك كانت أكثر الكلمات التي استخدمها رافضي مشروع القانون، واعتبروها خيانة عظمى في حق الدولة، وتوقعوا أن القرار لن يطبق فعليا ويرى النور، وهو ما ظهر في العديد من التغريدات على هاشتاج #قانون_ازدراء_الثورات.


أكدت إحدى التغريدات أن إعلان السيسي عن هذا الأمر يعد رهانا ومغامرة ليست في صالحه، فيما أعلن آخرون عن استمرارهم في الهجوم على "25 يناير"، لأنها كانت سببا في القضاء على طموحاتهم، حسب قولهم، من جهة أخرى رأي فريق ثالث أن القرار مكسبا سياسي يحسب لرئيس مصر.





ولم يفوت مستخدمو مواقع التواصل فرصة السخرية من بعض الإعلاميين وضيوف الـ"توك شو"، الذين تحولت مواقفهم تجاه "25 يناير،" التي يصفونها دوما بالمؤامرة، فيما توقع آخرون أن نهايتهم ستكون الحبس بعد إصدار هذا القرار.