ماذا تعرف عن أول حرب شارك فيها النبي؟
شارك النبي، صلى الله عليه وسلم، في أول حرب له وهو لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، حيث كانت بين قريش وهوازن، وكانت مشاركته كحماية لظهور أعمامه من أسهم الأعداء.
ويذكر ابن هشام وابن كثير وصاحب السيرة الحلبية أن النبى، صلى الله عليه وسلم، وهو في عمر أربع عشرة سنة شارك في حرب الفِجَار الرابعة بين قريش وهوازن، وسُمِّيت بحرب الفجار لأنهم كانوا يتقاتلون في الأشهر الحرم، وقيل لأنهم فجروا في القتل ولم يراعوا الأرحام.
واشترك النبى في اليوم الثالث من الحرب والتي انتهت بعد أربعة أيام، وكانت الغلبة في البداية لهوازن ثم انتصرت قريش، فتساووا مرتين لهوازن ومرتين لقريش، وكان دور النبى ينحصر في تلقي النبال دفاعا عن أعمامه.
ثم بعد الحرب انقعد حلف الفضول عند مُنْصَرف قريش من حرب الفجار، وحضره النبي، فتعاقدوا وتعاهدوا بالله ليكونن مع المظلوم حتى يُؤَدَّى إليه حقَّه.
وذكر ابن كثير أن حلف الفضول سُمِّىَ بذلك لأن الذي دعا إليه ثلاثة هم: الفضل بن فضالة، والفضل بن وداعة، والفضل بن الحارث.