قال وزير الداخلية السابق، المستشار الأمني لرئيس الجمهورية، اللواء أحمد جمال الدين، "إن بعض عناصر الإخوان مندسة وسط الشعب، وطالب المواطنين بمساعدة الدولة في الكشف عن البؤر النائمة للإخوان، لإن هناك بعض تكتلات الإخوان في مؤسسات الدولة، يحتاج التخلص منها إلى وقت، لوجودهم في قطاعات حساسة مثل الكهرباء والطاقة وغيرها.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها اللواء أحمد جمال الدين، أمس الثلاثاء، بعنوان "حوارات شبابية.. الأمن القومي ومكافحة الإرهاب"، بمسرح وزارة الشباب والرياضة، تحدث فيها عن مكافحة الإرهاب، والبرلمان القادم والقوى السياسية في المشهد الحالي، والإخوان، والإرهاب في المشهد العربي في العراق وسوريا. وشهدت الندوة مداخلات ورقية من الحاضرين، وأيضا بحضور وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز.

قال جمال الدين، إن هناك بعض القوى تريد تفكيك كتلة 30 يونيو، وأن التفاف الجيش والشعب حول قيادته هو محارب الإرهاب، وأضاف أن خطوة البرلمان والدستور أهم من خطوة الرئاسة، لأنه من المفترض أن يعبر عن المصريين الذين أكملوا ثورتهم في 30 يونيو، وأن الدستور حدد مقاعد بعينها للشباب في البرلمان القادم، طالبا من الشباب استغلال هذه الفرصة.

وأضاف جمال الدين، أن الدولة تحارب الإرهاب بالقانون في ظل انتهاء العمل بقانون الطوارئ، وقال أن قوى الإرهاب تريد فرض سيطرتها على إرادة الدولة. وتحدث عن فترة التسعينات، قائلا "كنا على حق، بدليل أنهم قدموا مراجعات اعترفوا فيها بخطأهم، وبعضهم أصبح من رموز الدولة الوطنية بعد ابتعادهم عن الإرهاب". وكشف المستشار الأمني للرئيس عن وجود أجهزة مخابراتية تسعى إلى هدم الدولة، تماما مثلما يحدث في ليبيا والصومال، مشيرا إلى أن مصر بإذن الله لن تصل إلى هذه الدرجة.

ووقال جمال الدين، "قوى المصريين في 30 يونيو، كان لها صوت في الخارج، وأن هناك دول ضاغطة لم تستطع التحرك، بعد ان عرفت أن المصريين يد واحدة، ومن يريد تقسيم المجتمع بين شباب وكبار وشباب 25 و30، يريد تقسيم الشعب المصري، لكن كتلة 30-6 لا يمكن تفك، المصريين استوعبوا الدرس، حتى على مستوى وزارة الداخلية، ولازم نفتح صفحة جديدة مع أهالينا، وهناك من استغل الوضع، لكن الشرطة كانت ضحية وبعض الناس فهمت الحقيقة.. الشرطة دي أخوتنا وأهالينا".

وأضاف المستشار الأمني لرئيس الجمهورية "من كان ينادي بسقوك حكم العسكر هدفهم الوقيعة بين الجيش والشعب، وهذا دور الشباب في التوعية بذلك، ولابد أن يقوم بدوره في التوعية، مشيرا "كل واحد لازم يبص لجاره او بيته، مش معناه نبقى مرشدين، لكن ده لمصلحتك ولمصلحة البلد,, أنت بتأمن بيتك وأسرتك وبلدك.. كل واحد على قد طاقته".

ورد اللواء جمال الدين على سؤال عن داعش، قائلا "ليست موجودة في مصر، والضربات الامنية لجماعة أنصار بيت المقدس كانت سبب لإعلان الجماعة نصرتها لداعش، وقال أن حملات الدولة ضد الجماعات المسلحة في الصعيد مستمرة من أجل تأمين الوضع".