فيديو| مجسم المغارة.. الطفل يسوع وهدايا المجوس
"المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، بهذه الآية صمم شباب وفتيات كنيسة "سانت تريز"، بمدينة أسيوط، مجسم المغارة، والذي يحاكي مشاهد من ميلاد السيد المسيح، والذي لاقى إعجاب عدد كبير من الزوار، الذين بدأوا في التقاط صور تذكارية بداخل المجسم، مرددين الترانيم الدينية، والأناشيد الخاصة بأعياد الميلاد.
"دوت مصر" التقى بشباب وفتيات الكنيسة، المنفذين للتصميم، يقول "مينا رؤوف"، إنه قام بطرح الفكرة على أصدقائه في الكنيسة للاحتفال هذا العام، بعمل مجسم لمولد السيد المسيح، وتم شراء الأدوات اللازمة، مشيرا إلى أنهم مكثوا أكثر من 11 ساعة في العمل، وبناء مجسم المغارة، ووضع تماثيل للسيدة مريم، ويوسف النجار، والطفل يسوع.
ويضيف "أندرو لطفي"، أن الهدف من عمل مجسم المغارة، يحكي قصة ميلاد السيد المسيح، بالإضافة إلى وضع تماثيل للرعاة والمجوس، الذين زاروا المسيح يوم الميلاد، وقدموا له الهدايا.
وأوضحت "بسمة لطفي"، إحدى خادمات الكنيسة، أن مجسم المغارة من ضمن الاحتفالات بأعياد الميلاد، مشيرة إلى أن شباب الكنيسة صمم المغارة، في هذا العام، أكبر حجما من الأعوام الماضية، وتم وضع التماثيل والحيوانات، مضيفة أن شجرة الميلاد تم تزيينها بالأضواء والألعاب.
وقال الأب بشارة جودة، راعي الكنيسة التابعة للأقباط الكاثوليك بمدينة أسيوط، إنهم يحتفلون برأس السنة الميلادية الموافق الـ31 ديسمبر من كل عام، بمشاركة المئات من الأقباط، بالاضافة إلى الاحتفال بعيد الميلاد، والذى يوافق 6 يناير من كل عام، والاحتفال بالقداس الإلهي.
وأضاف: "في كل عيد ومناسبة سعيدة، بتفكرنا على قلب كل مسيحي وهي المغارة"، مؤكدا أن "المغارة وشجرة الكريسماس بتتعمل في كل بيت مسيحي، أما المغارة كما نعرفها اليوم، فيعود الفضل في إطلاقها إلى القديس فرنسيس الأسيزي، الذي قام بتجسيد أول مغارة حيّة (أي فيها كائنات حيّة)، وانتشرت بعدها عادة إقامة المغارة الرمزيّة في الكنائس وخارجها".
وتابع الأب بشارة: "تذكرنا بمحبة الله للإنسان، وتجسد يسوع الطفل، والمجوس، الذين قدموا الهدايا، والرعاة الذين ظهرت لهم الملائكة، وانشدوا (المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة)، وهذا في يوم مولد الطفل يسوع، علشان يشاركنا فرحة كبيرة في السماء وأخرى في الأرض".