بينهم ناعوت وكرم صابر.. هؤلاء متهمون بازدراء الأديان
"ازدراء الأديان" تهمة للجميع، طاردت الفنانين والمشاهير والمغمورين على حد سواء، ليواجه مرتكبها في النهاية إما بحبس أو غرامة، تنتهيوقف العديد من المشاهير والمغمورين على السواء، أمام المحاكم بتهمة "ازدراء الأديان". "دوت مصر" يستعرضهم في السطور التالية.
ذبح فاطمة ناعوت
روّجت صورة للكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "فلتذبحوا فاطمة ناعوت"، إثر قرار نيابة السيدة زينب، اليوم السبت، بإحالتها للمحاكمة الجنائية، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، والسخرية من شعيرة الأضحية.
جاء ذلك بعد انتقادها شعيرة الذبح في عيد الأضحى الماضي، ووصفتها بـ"أهول مذبحة يرتكبها الإنسان ضد الحيوانات"، ونشرت تغريدة، جاء نصها، "كل مذبحة وأنتم بخير.. بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ 10 قرون ونيف''.
كرم صابر.. أين الله؟
الكاتب المحامي كرم صابر، صدر بحقه حكم بالحبس 5 سنوات، على خلفية تأليفه مجموعة قصصية بعنوان "أين الله؟"، وجاء الحكم على صابر، بناء على بلاغ تقدم به محامي بمحافظة بني سويف، يُدعى محمد سيد طنطاوي.
ونفى صابر التهمة عنه، قائلا، "صاحب البلاغ اجتزأ عبارات من المجموعة، وقدمها للمحكمة كأدلة اتهام"، متهما المحكمة بالسير على نفس نهج مقدم البلاغ باجتزاء العبارات والجمل دون النظر للمضمون ككل، ومضيفا، "ليس معنى أن يكون بطل القصة لصا أو قاتلا، أن يكون الكاتب لصا أو قاتلا".
"سلطانية" إبراهيم عيسى
برأت محكمة جنح الدقي رئيس تحرير جريدة "التحرير"، إبراهيم عيسى من التهمة، إثر بلاغ من محامي بـ"جبهة الدفاع عن الإسلام"، عندما تحدث عيسى بشكل ساخر، عن الرئيس الأسبق محمد مُرسي في برنامجه "هنا القاهرة"، واصفا القبعة التي ارتداها مُرسي أثناء تسلمه الدكتوراه الفخرية بـ"السلطانية"، مرددا الآية القرآنية "هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ"، قائلا، "سلطانية سلطانية.. دي سلطانية محمد مرسي".
"حسبة" نصر حامد أبوزيد
هو باحث متخصص في الدراسات الإسلامية وفقه اللغة العربية والعلوم الإنسانية، أثارت كتاباته في نقد الخطاب الديني ودعوته إلى التحرر من سلطـة النصوص، وأولهـا القرآن الكريم في مطلع التسعينيات، إلى موجة من الجدل، فاتهم بـ"ازدراء الدين الإسلامي" و"الإلحاد".
وأُقيمت ضد أبوزيد أول قضايا "الحسبة"، التي يقيمها غالبا أطراف دون صفة في القضية، واستجابت المحكمة وحكمت بالتفريق بينه وبين زوجته جبرا. وفي نهاية المطاف، غادر أبوزيد وزوجته الأستاذة في الأدب الفرنسي ابتهال يونس، القاهرة نحو هولندا، حتى وفاته بفيروس مجهول في المخ، مطلع عام 2010.
عادل إمام والإسلاميون
لم ينج الفنانون من اتهام ازدراء الأديان، فبعد صعود الإسلاميين إلى الحكم في عهد الرئيس الأسبق محمد مُرسي، لاحقوا الفنان عادل إمام، وقدموا ضده عددا من البلاغات، بتهمة "ازدراء الدين الإسلامي"، في أعمال سينمائية ومسرحية قدمها خلال 20 سنة ماضية، وقضت المحكمة بحبس إمام 3 شهور، قبل أن ترفض محكمة أخرى الدعوى.
نجيب ساويرس والنقاب
أقام المحامي الإسلامي ممدوح إسماعيل، دعوى قضائية ضد رجل الأعمال نجيب ساويرس، يتهمه فيها بـ"ازدراء الدين الإسلامي"، بعد نشر صورة على حسابه الشخصي عبر "فيس بوك"، وصفتها مذكرة الدعوى، بأنها "تستهزيء بالنقاب"، وهو ما دعا ساويرس للاعتذار.
أبوإسلام وتمزيق الإنجيل
قضت محكمة جنح مستأنف الوايلي، بتخفيض مدة الحبس على الداعية السلفي، أحمد محمد عبد الله، الشهير بـ"أبوإسلام"، من الحبس 3 سنوات إلى 6 أشهر، في القضية المقامة ضده من المحامى نجيب جبرائيل، على خلفية تمزيقه الإنجيل أمام السفارة الأمريكية، احتجاجا على الفيلم المسيء لنبي الإسلام.
المدون ألبير صابر
ألقت الشرطة القبض على المدون والناشط السياسي ألبير صابر، وأحيل للقضاء، بعد تقدم محامي ببلاغ ضده، يتهمه بـ"نشر مقاطع من الفيلم المسيء لنبي الإسلام"، عبر صفحته على "فيس بوك"، وعبارات اعتبرها مقيم الدعوى، مُسيئة للدينين الإسلامي والمسيحي.
ملاحقة الأعمال الأدبية
وواجه العديد من الأدباء والكُتّاب ملاحقات لأعمالهم الأدبية من التيار المضاد، أشهرهم الكاتبة والمفكرة نوال السعداوي، التي طالب مجمع البحوث الإسلامية بإسقاط الجنسية المصرية عنها، بعد نشر إحدى مسرحياتها. والشاعر حلمي سالم بسبب قصيدته "شرفة ليلى مراد"، والذي سحبت منه جائزة الدولة. والأديب علاء حامد، بسبب روايته "مسافة في عقل رجل.. محاكمة الإله"، التي حُكم عليه فيها بالسجن 8 سنوات وغرامة 2500 جنيه.
مغمورون يواجهون التهمة
من ضمنهم، الطالب بجامعة قناة السويس شريف جابر، الذي اتهم بـ"ازدراء الأديان" في القضية رقم 1532 لسنة 2013 إداري ثالث الإسماعيلية.
وكان عدد من طلاب الجامعة جمعوا توقيعات، وقدموها إلى رئيس الجامعة، لفتح التحقيق مع الطالب، بدعوى إنشائه "جروب" على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "الملحدين"، فحرر رئيس الجامعة محضرا بما بدر من الطالب، وألقت الشرطة القبض عليه.
كما أحيلت المدرسة المسيحية دميانة عبد النور، إلى المحاكمة بتهمة "ازدراء الدين الإسلامي"، بعد بلاغ تقدم به ولي أمر 3 تلاميذ بأحد المدرس الابتدائية بمحافظة الأقصر، يتهمها بالتبشير بالدين المسيحي، والإساءة للإسلام والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمام التلاميذ، في حين طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراحها.