طلاب "intel".. كيف بدأت الحكاية؟
مسابقة INTEL العالمية بدأت تتواصل مع الطلاب من كل محافظة في كل عام، منذ انطلاقها عام 2004، تقدم لهم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مجموعة من الدورات التدريبية، من أجل معرفة معلومات عن التنمية البشرية، بجانب معلومات أخرى عن كيفية تأسيس المشروعات منذ البداية للنهاية.
ويسرد كل مشروع من الـ3 الأوائل تفاصيل نجاحه ومهمته لـ"دوت مصر" خلال السطور التالية..
المركز الأول.. تدريب الأرامل على التريكو
رحاب ربيع وآية حماد وشيماء طه، 3 فتيات من محافظة الفيوم، اخترن مشروعا لفئة اجتماعية مهمشة، وهن الأرامل في محافظتهن، صممن لهن مشروع "حياكة التريكو"، من أجل بيع منتجاتهن في معرض خاص بهن، ونفذن المشروع على نموذج مصغر كعينة، حيث أخرجت السيدات مجموعة من الأعمال اليدوية، أتين بها إلى عرض مشروعهن أمام الوزير والمسؤولين بوزارة التربية والتعليم.
رأت طالبات الثانوية العامة من مدرسة علي الصاوي الثانوية، أن فئة الأرامل في الفيوم، رغم عدم حصرهن للأعداد الحقيقية، تحتاج إلى المزيد من الدعم المجتمعي، وشكلن الفتيات فريقا تحت اسم "بكرة أحلى"، حيث وضعن شروطا للأرملة التي تنتمي للمشروع، بأن تكون بين 25 و35 عاما، ولديها أطفال تحتاج إلى الإنفاق عليهم، وليس لديها مصدر دخل يساعدها هي وأطفالها على كسب العيش، ليتمكن بذلك المشروع من حصد المركز الأول في مسابقة "انتيل"، كما حصلن على شهادات تقدير وجوائز إلكترونية من الوزير.
المركز الثاني.. رغيف الخبز في كل بيت
حسام وجيه، جاء برفقة زميليه في المدرسة، محمد عبدالحليم وعاصم برديس، وهم من أبناء محافظة الفيوم، يحملون بين أيديهم أوراق مشروعهم، ومن خلفهم شاشة عرض عليها تصميم المشروع، رغم أنهم لا يزالون في المرحلة الإعدادية، اختاروا أزمة رغيف الخبز، وضعوا لها حلا على الورق، بعد مرحلة من البحث بدأت مع هذا العام الدراسي.
ويقول المسؤول عن المشروع مع طلاب الفيوم، أحمد رياض، لـ"دوت مصر"، أن الفكرة بدأت حين لاحظ الطلاب الـ3 أن مخابز العيش تطرح الخبز للبيع بجانب القاذورات والقمامة والمازوت، ولا توجد آلية للحفاظ على نظافة الخبز وتوصيله للأهالي المنطقة، ففكروا في التعاون مع الحي ومكاتب التموين، بأن يكون توصيل الخبز للمنازل من خلال التريسيكل، بعد أن نفذوا جزءا من المشروع من خلال كوبونات على عينة من الأهالي، التقطوا للمشروع صورا قبل التنفيذ وبعد التنفيذ المصغر على العينة.
المركز الثالث.. غاز البوتاجاز في الحي الرابع
ومن الفيوم إلى دمياط، اختارت الفتيات، مريم سعد ومروة ياسر وإيمان ياسر وإسراء عبدالمحسن، أزمة أخرى، تحديدا في الحي الرابع الذي تنقص فيه الخدمة رغم وجودها بالحي الأول والثاني، دخلن إلى الحي، وتحدثن مع الأهالي، كما تواصلن مع المسؤولين في مكتب الحي وشركة البتروجاز، من أجل إدخال الغاز إلى المنطقة.
فتيات الإعدادي والثانوي من مدرسة الريادة تعاونّ مع مديرة مشروعهن، شيماء نبهان، للتوصل لخدمة مجتمعهن الصغير، كما تواصلن مع أصحاب الشقق، وعرفن أنه كلما كان الطلب أكبر على خدمة الغاز من أصحاب الشقق، كلما كانت الخدمة سريعة من الشركة، فشجعن الأهالي على التواصل مع الشركة، ومن خلال الموقع الإلكتروني لها.
"الـ3 مشروعات الفائزة اعتمدت على التمويل الذاتي للطلاب"
الـ3 مشروعات الفائزة في المسابقة، نفذت جزءا من مشروعهم على عينة من خلال تمويلهم الخاص، حيث يقول المسؤول عن "انتل" دمياط، خالد شبانة، إن المسابقة تهدف إلى تعليم الطلاب من خلال 10 جلسات، بعد تسجيلهم اختياريا وبشكل مجاني في التدريب، ثم 5 جلسات لتنفيذ المشروعات، يكتسب فيها الطلاب مهارة تطبيق ما تعلموه بشكل عملي، ثم يتم تختار اللجنة أفضل مشروع في كل محافظة، وتقرر الوزارة اختيار الأفضل منهم.
ويضيف شبانة لـ"دوت مصر"، أن المشروعات جميعها، الفائزة وغير الفائزة، أمامها فرصة للعرض في معارض بحثية علمية، مثل معرض يقام في الإسكندرية والقاهرة كل عام، يحضره رجال الأعمال وأصحاب المشروعات، منهم من يقوم بشراء تلك الأفكار، وتنفيذها على أرض الواقع، كما يمكن للطلاب أن يسجلوا براءة اختراع خاصة بمشروعهم، ومن هنا الحصول على فرصة تسويقه.
"هؤلاء الطلبة ومن يعملون معهم في وزارة التربية والتعليم، رافعين رأس الوزارة".. هكذا عبر وزير التربية والتعليم ،محمود أبو النصر، عن سعادته بالطلاب الفائزين، مضيفا خلال كلمته عقب لقائه بالطلبة، أن الطلاب استطاعوا رسم رؤية لحل أزمة تواجه مدينتهم، والمتابعة ومعرفة حل تلك المشاكل.
في حين أكد رئيس "INTEL" في مصر، كريم الفاتح، خلال كلمته في تكريم الطلاب، أن المشروعات المقدمة تثري الخريطة الإبداعية لهم، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، محققين إنجازا كبيرا في سنهم الصغير.