التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:44 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| أوراق "ناهد" الأخيرة قبل مقتل زوجها وأولادها

كتب- مصطفى عبد الرازق:


ربما لم تضمر"ناهد م" شرا لزوجها "سامي.ص" الشهير بـ" على"، المدير بالشركة العامة لمخابز القاهرة، ولا لأولادها، لكنها المتهم الأول في قتلهم، يقولون إنها فجرّت شقتها بالرجل وبنتيها وابنيها.


تبين الأوراق الأخيرة لـ"ناهد"، 33 عاما، الموظفة بحي المطرية، وزوجها الراحل "علي" أن كليهما كانا على طريق الطلاق. ترغب فيه "ناهد" لتتفرغ لعشيقها وزميلها في العمل، وينشده "علي" حفاظا على "كرامته".


تفاصيل جديدة في القضية التي تحقق فيها نيابات شرق القاهرة كشف عنها "عبدالرازق" شقيق المجني عليه، وابن عمه "محمد. ع"، وكليهما يعملان في مخبز بحي مدينة نصر.

قتل بالجملة

هز صوت انفجار ضخم المنطقة في الثامنة والنصف من مساء يوم الاثنين 24 نوفمبر، وفزع الأهالي وهرعوا إلى الشرفات. كان أول انفجار يحدث في شارع شجرة مريم على الإطلاق.

تساقط حطام المنزل في الشارع فقتل أحد المارة، وتوافد الناس وتجمعوا. كان الانفجار في الدور الثالث لعقار بشارع شجرة مريم، ويقطنه "علي" وزوجته "ناهد" وأولادهم "يارا"، 12 عاما، و"رنا"، 9 أعوام، و"محمد"، 7 سنوات، و"محمود" 5 سنوات.

قتل الانفجار الأطفال الأربعة، ووالدهم، وعابر الطريق على دراجته النارية. كان الانفجار حادثا ضخما أعقب فترة شديدة التوتر في حياة الزوجين.


 


خيانة زوجة

كانت "ناهد" على علاقة بـ"أحمد ع"، 36 عاما، وهو زميلها الموظف في حي المطرية. وتبادلت معه رسائل حب، وكانت تتحدث إليه في الموبايل، فلاحظ ذلك أولادها وأخبروا أبوهم.

تقول في إحدى أوراقها "أحببت الحياة معك يا أحمد ونفسي أكون وياك. حبيت الحياة علشانك وعرفه أنك مش ليه بس بحبك والله طالعة من قلبي بجد بجد أوي".

قبل الحادث بثلاثة أيام اكتشف "علي"، 44 عاما، خيانة زوجته وعلاقتها مع زميلها. عثر المجني عليه على أجندة تدون فيها المتهمة مذكراتها، واتضح أنها اتصالات بينها وبين عشيقها.

في ورقة أخرى تقول "ناهد": "أصعب حاجة في الدنيا لما تحب إنسان وتتعلق بي وتلاقي نفسك فجأة مش من حقك حتى تسلم عليه. لو القلب حب يبقى صعب يكره. هو حبي الأول والأخير".

محضر زنا

فور علمه بخيانتها توجه "علي" إلى قسم شرطة المطرية وحرر ضدها محضر "زنا"، وأرفق معه مذكراتها، بالإضافة إلى تفريغ الرسائل بينها وبين عشيقها من شركة "الاتصالات"، بحسب شقيق الضحية "عبدالرازق".

غضبت "ناهد" من بلاغ الزنا الذي قدمه زوجها ضدها وعشيقها "أحمد ع"، وهجرت بيت الزوجية إلى شقة أخيها في العقار نفسه بشارع شجرة مريم.

قالت "ناهد" في تحقيقات النيابة إنها لا تعلم من أشعل النيران في بيتها ومن فجّره، وقتل زوجها وأولادها. وأنكرت ارتكاب جريمة "الزنا" وقالت إن علاقتها مع عشيقها "لم تتجاوز كثيرا.. كان بيننا اعجاب متبادل وتحول إلى حب".

أسرة ميسورة

اشترت "ناهد" واخوتها العقار 47 بشارع شجرة مريم قبل نحو عشرة سنوات من المالك القديم، وتسكن هي وشقيقيها في الأدوار الثلاثة العليا منه.

شقة الدور الثالث، التي أقامت فيها "ناهد" وزوجها وأولادها، ملك للمتهمة. واشترى "علي" شقة الدور الأرضى بالعقار من أشقاءها، وكتبها باسمها. يقول شقيق المجني عليه إن أخوه له عمارة ملكه في المرج وبيت ملكه.

شعر "علي" بتأزم الموقف مع تزايد شكوكه بأن زوجته تخونه، فقرر أن يمنحها حريتها ويعرض عليها الطلاق لتذهب إلى عشيقها ويحتفظ بأولاده منها.