فيديو| 2014 عام تصفية البؤر الإجرامية
اعتمدت وزارة الداخلية خلال عام 2014، على استرتيجية تصفية البؤر الإجرامية الخطرة بالمحافظات، التي بدأتها مع تطهير بحيرة المنزلة في 2012، والتي يتوقع خبراء الأمن استمرارها خلال 2015.
المنزلة
منحت وزارة الداخلية محيط بحيرة المنزلة، التي تطل على محافظات الدقهلية وبورسعيد ودمياط، اهتماما خاصا، كونها إحدى أخطر البؤر الإجرامية. وبدأت الحملات الأمنية لتصفية الخارجين عن القانون عام 2012، إبان تولي اللواء أحمد جمال الدين، منصب وزير الداخلية.
استمرت الحملات الأمنية على بحيرة المنزلة عام 2014، بإشراف مباشر من وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، حتى أعلن رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، خلال جولة تفقدية، أن بحيرة المنزلة خالية من العناصر الإجرامية، وآمنة تماما بفضل جهود الشرطة.
الخبير الأمني، اللواء رفعت عبد الحميد، يرى أن "البؤرة" ترتبط ارتباطا وثيقا بالطبيعة المكانية، حتى وإن اختلف النشاط، موضحا أن هناك مسمى آخر يتعلق بنفس المصطلح يطلق عليه "مسرح الجريمة المغلق"، وكذلك "الجيوب"، وهي تمركزات لعدة أشخاص يربطهم نشاط واحد، لكنها تكون أقل خطرا وعددا من "البؤر".
المثلث الذهبي
شنت أجهزة الأمن بالقليوبية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، عدة حملات أمنية مكبرة، قادها مدير أمن القليوبية، اللواء محمود يسري، لملاحقة أخطر البؤر الإجرامية بقرى "الجعافرة" و"كوم السمن" بشبين القناطر، التي تشتهر بمسم "المثلث الذهبي".
تعتبر منطقة "المثلث الذهبي" أخطر بؤرة إجرامية بمحافظة القليوبية، وتحتضن أخطر المسجلين خطر والهاربين من الأحكام القضائية، وتشتهر بتجارة السلاح والمخدرات ومأمن لأرباب السوابق، في قضايا السرقة بالإكراه على الطرق.
في المحافظة نفسها، داهمت أجهزة الأمن أحد البؤر بمدينة قليوب، واشتبكت مع عدد من الخارجين عن القانون، مما تسبب في إصابة رئيس مباحث قليوب، الرائد أحمد فاروق، ومعاون المباحث، النقيب مصطفي كمال، وأمين شرطة من قوة المأمورية.
القاهرة
داهمت قوات أمن القاهرة أخطر بؤرة إجرامية بمنطقة السيدة زينب، وتمكنوا من ضبط 17 قضية إتجار مخدرات، بكمية بلغت 869 جرام حشيش، و250 جرام بانجو، و31 جرام هيروين، وترسانة أسلحة نارية، وتشكيل عصابي.
يوضح اللواء رفعت عبد الحميد، أن العناصر الإجرامية تلجأ إلى الجبال والمناطق الصحراوية الوعرة، مثل محافظات الصعيد وسيناء، أو المناطق الريفية والزراعات في القرى والوجه البحري ومحافظات الدلتا، للاختباء بها.
الدلتا
أبرز البؤر التي تم تصفيتها في محافظات الدلتا، بمنطقة "ميت برة" بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، حيث استغلت الزراعات المتاخمة لمحافظات القليوبية، والغربية، والدقهلية، ومجرى نهر النيل، للهروب باستخدام مراكب نيلية، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من مداهمتها، وضبطت عددا من المسجلين خطر.
كما نفذت مديرية أمن البحيرة حملة تفتيشية مكبرة على مستوى المديرية، وداهمت البؤرة الإجرامية بناحية جزيرة أبوالخاوي، دائرة مركز كوم حمادة. واستمرت الحملات الأمنية على زراعات قرية "كفور بلشاي"، بكفر الزيات بمحافظة الغربية.
وداهمت قوات الأمن بمحافظة الشرقية، منطقة "الرويسات" التابعة لمركز شرطة بلبيس، إحدى أشهر البؤر الإجرامية بالمحافظة، مستعينة بمدرعات وفرق القوات الخاصة، وتمكنت من ضبط 12 متهما في جرائم مختلفة، أحدهم هارب من حكم 15 سنة في قضية خطف، وكميات كبيرة من المخدرات، وعدد من قطع السلاح المختلفة.
يقول مدير أمن الشرقية، اللواء سامح الكيلانى، إن منطقة الرويسات، تأوي الخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام، وتجار ومدمني المواد المخدرة، ويضيف أن أدوات مدمني المخدرات منتشرة في المنطقة مثل السرنجات وغيرها، وتمتليء بالعناصر الإجرامية، موضحا أن قوات الأمن استطاعت فرض سيطرة كاملة على المنطقة.
الصعيد
في شهر ديسمبر، شنت أجهزة الأمن بأسيوط بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وقوات الأمن المركزي، حملة أمنية، داهمت خلالها أخطر بؤرة إجرامية، كان يتزعمها اثنان من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، بقرية "النزلة المستجدة".
كما تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان، من تصفية إحدى أخطر البؤر الإجرامية بـ"كوم أمبو"، وضبطت كمية من الأسلحة النارية والذخيرة والمواد المخدرة، وتصفية بؤرة "الضما" بالمحافظة نفسها. كما استهدفت إحدى أخطر البؤر الإجرامية بناحيتي "أبوحزام" و"حمرا دوم" بمركز نجع حمادي بقنا.
ويرى مدير أمن سوهاج السابق، اللواء عبدالعزيز النحّاس، أن "البؤر الإجرامية" تُمثل تجمعا لعناصر إجرامية في مكان ما، تحتمي بنفسها وبمكانها عن الأجهزة الأمنية، وتدير أنشطة إجرامية مختلفة، تضر بأفراد المجتمع، وتهدد أمنه وسلامته بذلك النشاط، ويُطلق عليه "تشكيلات عصابية".