التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 02:39 م , بتوقيت القاهرة

النيابة بـ"مذبحة بورسعيد": رجال الشرطة "صم بكم عمي"

أكد ممثل النيابة العامة خلال مرافعته في قضية مذبحة بورسعيد، اليوم السبت، أن المتهمين سطروا اسم الوطن كمكان لأبشع الكوارث الرياضية على مستوى العالم، فيما وقف رجال الشرطة المنوطين بحماية الوطن "صم بكم عمي". 

وأضاف ممثل النيابة أن المجتمع استبشر عندما بدأ الشباب المحب للرياضة في انتهاج فكرة "روابط المشجعين" التي كانت موجودة في الخارج، ولكن للأسف فتحت هذه الخطوة ساحات التناحر وتشويه الأذهان بالسباب والشتائم، حيث أن الجهل وضعف المنطق هو من جمع مجموعة من الصبية عماد تفكيرهم هو "معاداة الدولة"، وساعدهم في ترسيخ مكانتهم لدى الناس إعلام موجه روج للدور "الصبياني"، ليقوموا بدورهم السلبي في التخريب والتدمير.

وأوضح ممثل النيابة إن الجميع في الاستاد كان يحكمه الانفلات، فأعلنت صافرة نهاية المباراة قدوم ملك الموت، فأتت العاصفة التتارية التي اقتلعت كل من يصدها فانطلق الضباع لأخذ فرائسهم، ووصلت المذابح إلى المدرج الشرقي، فأغلق أحدهم الأنوار واعموا البصيرة للمجني عليهم وحدث تعصب وتطرف مجنون ودهسوا الورود ونهشوا الأجساد بقسوة لا تمت للإنسانية بصلة، حيث قتلوا وسرقوا وخربوا ومن أراد الحياة ألقوه من أعلى لتتهشم عظامه.

وانتشرت موجات الشر على المدرج، وبعد أن أضيء النور ظهرت مخلفات حرب لضحايا من البشر، وظل كساء المدرج أحمر ليس بأعلام الأهلي ولكن بدماء الضحايا، ورأينا رجال شرطة مهمتهم حماية البلاد ولكنهم تسمروا وجلسوا صما بكما عميا ولم يتحركوا، يأتي ذلك خلال نظر محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت، محاكمة 73 شخصا في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد".

كان 74 من شباب "ألتراس أهلاوي" قد قتلوا في الأحداث التي جرت في فبراير 2012 أثناء مباراة نظمت بين ناديي الأهلي والمصري، واتُهم فيها 73 شخصا من بينهم 9 قيادات أمنية و3 من مسؤولي النادي المصري، وباقي المتهمين من شباب "أولتراس النادي المصري".