التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:39 م , بتوقيت القاهرة

النيابة تطالب بالقصاص لضحايا مذبحة بورسعيد بعقوبة مزلزلة

طالب ممثل النيابة العامة خلال  مرافعته أمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم السبت، بالقصاص لـ73 زهرة من شباب مصر، هم ضحايا "مذبحة بورسعيد"، قائلا "نطلب قصاصا رادعا  لجماعات الفوضى والتعصب ولكل من تسول له نفسه سلب الأرواح وهدم دولة القانون".

وأضاف ممثل النيابة "نسألكم قضاء يكون نبراسا لأسر فقدت أبنائها، باسم كل أم وأب وكل من روعه الحدث ومجتمع هالته الفاجعة ودولة دمرها المارقون من أبنائها، أنزلوا على المتهمين عقوبة مزلزلة تكون للمجني عليهم ولأجيال قادمة لتعيد قيم الحق، وتعيد للوطن بسمته".

وأوضح ممثل النيابة أن هؤلاء الصبية المتهمين بالقضية أحالوا ملاعبنا لساحات للتنافس وشوهوا آذاننا بهتافات بذيئة بعد أن اختلطت المفاهيم لديهم وأصبحت مبادئهم الفوضى العارمة، وكانوا بسلوكهم مدخلا لأن تصبح الساحات الرياضية في مصر مسرحا للحروب، ونجح البعض منهم في تشويه اسم مصر كراعية للرياضة والتسامح إلى أكثر البلاد دموية وإجراما، وخفضت راية البلاد بعد أن كانت الكرة المصرية معروفة في العالم، وحققنا انتصارات من منتخبنا الوطني في القارة السمراء.

وأكد ممثل النيابة أن التعصب هو الذي أدى إلى تلك الجرائم وإراقة الدماء وقتل  73 زهرة من زهور شباب مصر، لأن التعصب لتشجيع أحد الأندية هو ما ساق المتهمين لارتكاب تلك الجرائم، ووصفهم ممثل النيابة قائلا إنهم شرذمة من البشر لم تعرف الرحمة طريقا إلى قلوبهم ولم يعرفوا قيمة الإنسان الذي كرمه الله، ودفعتهم شهوة الجهل لتنصيب أنفسهم الحكم والجلاد للمجني عليهم، وضربوا بحقيقة معاني الروح الرياضية عرض الحائط، وهدموا دولة القانون فهم "رجس من عمل الشيطان" على حد قوله، لطخوا بدماء المجني عليهم ساحة بورسعيد.

يذكر أن مذبحة بورسعيد راح ضحيتها 74 شخصا من شباب الألتراس الأهلاوي واتُهم فيها 73 متهما من بينهم 9 من القيادات الامنية و3 من مسؤولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري، ووقعت أحداثها أثناء مباراة الدوري بين فريق النادي الاهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012.