قال عضو هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان، المحامي كامل مندور، خلال مرافعته بقضية أحداث الاتحادية المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، إن الإخوان لم يكن لديهم سبب للتخلص من الصحفي الحسيني أبوضيف، حيث كان في وسطهم يوم الواقعة 5 ديسمبر منذ الثانية ظهرا، ولم يتم إصابته بالرصاص سوى في الحادية عشر مساء، بقدوم بلطجية مستأجرين لقتل المتظاهرين.

أوضح الدفاع أن عدد الإخوان كان يبلغ حوالي 80 ألفا، فيما يمثل معارضي مرسي عدد قليل بالنسبة للإخوان، وبالرغم من ذلك لم يتم إيذاء أبوضيف أو غيره من المتظاهرين.

واستنكر ادعاء الجميع بتعذيب المجني عليه مينا فيليب، الذي ظهر في فيديوهات ودمائه سائلة، قائلا "إن تلك الواقعة في صالح الإخوان الذين قاموا بحمايته وضبطوا أنفسهم ولم يفتكوا به، حيث ضبطوا أنفسهم بالرغم من رؤية ذويهم قتلى بين أيديهم"، مضيفا "إيه المشكلة لما يقطعوله القميص طب ما يشتري غيره، فهو الآن في بيته ووسط عائلته بسبب الإخوان الذين لم يقتلوه".

وتنظر محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، جلسة الاستماع لمرافعة القيادي الإخواني محمد البلتاجي، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الاتحادية".

ويحاكم في القضية كلا من الرئيس الأسبق محمد مرسي، و14 من قيادات جماعة الإخوان، على رأسهم محمد البلتاجي، وعصام العريان، ونائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق، أسعد الشيخة، ومدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق، أحمد عبدالعاطي، ومستشار رئيس الجمهورية الأسبق، أيمن عبدالرؤوف، وعلاء حمزة، بالإضافة إلى عدد من الهاربين من بينهم عبدالرحمن عز، وأحمد المغير، والداعية وجدي غنيم، وآخرين.

ونسبت النيابة العامة  للمتهمين ارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في 5 ديسمبر 2012، الذين احتجوا على إصدار الرئيس الأسبق للإعلان الدستوري المكمل في نوفمبر 2012، والمتضمن تحصينا لقراراته من الطعن عليها قضائيا، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، بينهم الصحفي الحسيني أبوضيف، وإصابة العشرات.