التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 04:13 م , بتوقيت القاهرة

أبطال حرب أكتوبر: الاحتفال بانتصارات 73 فرصة للتذكير بإنجازات الجيش والشعب

ذكرى حرب أكتوبر ـ صورة أرشيفية
ذكرى حرب أكتوبر ـ صورة أرشيفية
يعد انتصار حرب أكتوبر 1973 شاهدا على ما قدمته القوات المصرية من ملحمة عظيمة سطرها التاريخ، حيث كاتب أبطال القوات المسلحة أسماءهم بأحرف من نور فى تاريخ الواطن بعزيمتهم وإراداتهم، فحطموا خط بارليف الحصين، ونجحوا فى استرداد أرض سيناء المصرية، ودمروا أسطورة الجندى الذى لا يقهر.
 
وتأتي الذكرى 51 لنصر أكتوبر العظيم لتؤكد من جديد أن مصر تملك قيادة وشعبا وقوات مسلحة قادرة دوما على الدفاع عنها ضد أي معتدي، أو متربص، فالجميع يقف في صف واحد في خدمة الوطن والدفاع عن حقوقه ومكتساباته وترابه.
 
ويقول المفكر الاستراتيجي اللواء أركان حرب سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الاحتفال بانتصارات أكتوبر فرصة للتذكير بالانجازات التي حققتها القوات المسلحة ومن خلفها الشعب المصري من خلال تحويل الهزيمة في 1967 إلى النصر في 1973 ، وتحرير سيناء بالكامل التي كانت تحت سيطرة العدو.
 
وشدد على أن القوات المسلحة المصرية لا تعرف المستحيل، فقد نجحت في استرداد الأرض بعد 6 أعوام فقط من التدريب والتخطيط ومعاناة الشعب المصري خلال تلك الفترة، مؤكدا أن الجندي المصري هو مفاجأة حرب أكتوبر.
 
وأضاف أن ما حدث في أكتوبر عمل عظيم نفذته القوات المسلحة المصرية ومعها الشعب المساند لقواته المسلحة، مشيرا إلى أن بعض الدراسات التي صدرت عن حلف شمال الأطلنطي "الناتو" تتحدث عن حروب الجيل الرابع والخامس تعطى المثل بمصر ، فبعد هزيمة 1967 لم تقع مصر لأن هناك شعب وقف بجانب الدولة وطالب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالعودة ووقف بجانب الجيش، وهو ما كان مفتاح تحقيق النصر في حرب أكتوبر .
 
وأكد اللواء أركان حرب سمير فرج أن قوة أي دولة تتمثل في شعبها، مضيفا "نجد حاليا أن كل الضربات موجه للشعب عبر الشائعات ونشر أخبار كاذبة.. وطول ما الشعب المصري قوي طول ما القوات المسلحة قوية".
 
ودعا مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، الشباب المصري للتعرف على ما صنعوه الأباء والأجداد في حرب أكتوبر وتحويلهم الهزيمة الى انتصار، والحذر من كل ما يحاك ضد مصر.
 
وأضاف أن مصر تواجه تحديات من 4 اتجاهات استراتيجية ، مشددا على ضرورة الوقوف بجانب القيادة السياسية ورجال القوات المسلحة للحفاظ على الدولة المصرية، محذرا الشاب من الالتفات وراء الأخبار الكاذبة والشائعات التي تريد أن تجعلهم فاقدوا الثقة في الدولة ومؤسساتها مما يؤدي إلى انهيار الدولة .
 
وأشار إلى أن الدولة الوحيدة في المنطقة المستقرة هي مصر.
 
وأضاف اللواء سمير فرج أنه على الرغم من المشاكل المتمثلة في الغلاء والبطالة إلا أن الدولة تبني وتنشأ الجامعات، والدليل على ذلك أنه في السنوات الـ 10 الأخيرة تم مضاعفة أعداد الجامعات المصرية ، فضلا عن التوسع في العمران والرقعة الزراعية .
 
وشدد على إن مصر دولة داعية للسلام ولكنها في الوقت نفسه قادرة على حماية حقوقها وأرضها، قائلا: "لن نحارب إلا لو حد قرب على أرضنا لن نسمح بذلك فهناك قيادة سياسية واعية تماما لما يحدث وقادرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ولا أحد يمكن أن يجررنا إلى حرب" ، مشددا على أن مصر تسعى إلى المحافظة على أرضها ومشروعاتها لكي تستطيع الاستمرار في البناء والنمو والإزدهار.
 
من جانبه،أكد العميد علي الببلاوي أحد أبطال قوات الدفاع الجوي في حرب أكتوبر 1973 – في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن نصر أكتوبر كان لم يكن يحدث إلا بعد الدروس التي استفادت منها مصر بعد هزيمة 1967 ، مشيرا إلى أن الحرب مجموعة من المعارك يوجد بها هزائم وانتصارات .
 
وأضاف أن الأحداث التي جاءت بعد حرب 1967 كانت دليلا على الغدر الإسرائيلي، حيث كانوا يختارون الأماكن التي سيكون بها خسائر بشرية كبيرة من أجل استهدافها وأبرزها مدرسة بحر البقر، ولكن الشعب المصري تحمل وحول الهزائم إلى نصر واستفاد من كل خطأ وتم تحويله إلى نقطة قوة كانت عنصر من عناصر النصر .
 
وأضاف أن حائط الصواريخ تم بناؤه قبل حرب أكتوبر، مشيرا إلى أنه "لولا حائط الصواريخ ما تم العبور.. ولولا العبور ما تم النصر".
وأوضح أنه شارك في حرب أكتوبر وكانت برتبة رائد، حيث كان أصغر قائد كتيبة صواريخ في هذا التوقيت، مشيرا إلى أن مهمته كانت الدفاع عن العاصمة "القاهرة" وقد تمت بنجاح، حيث لم تعبر إي طائرة عسكرية إلى سماء القاهرة عدا طائرة استطلاع أمريكية كانت تطير خارج مدى صواريخ الدفاع الجوي.
 
ولفت إلى هناك عدد من المواقف التي لا تنسى ، أن هناك كتائب كانت تستكمل الحرب بصاروخ واحد فقط، من أجل الدفاع عن مصر وأرضها.
 
وأشار إلى أن إسرائيل دوما تحفاظ على تفوقها من القوات الجوية بدعم أمريكي بريطاني فرنسي ألماني، ومصر نجحت في حرب أكتوبر في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي بسبب فهم "تكتيكات الطيران"، ومعرفة مهام كل طائرة والأماكن التي تستهدفها، وبالتالي تحديد الصواريخ التي ستقوم باستهدافها، كاشفا أن حصيلة إسرائيل في حرب أكتوبر بلغ 325 طائرة مؤكدة، وكان من ضمنهم طائرات مسيرة.