وأعلن بايلي - في تصريحات للصحفيين على هامش الاحتفال الذي أقامته السفارة البريطانية الليلة الماضية بمناسبة مرور 7 سنوات - عن انتهاء برنامج "صندوق نيوتن- مشرفة" - الذي يعد شراكة مناصفة بين الحكومتين المصرية والبريطانية وبقيمة 55 مليون جنيه إسترليني خلال 7 سنوات، وكشف عن أن هناك تفكيرا في تدشين صناديق ومشاريع مماثلة للصندوق للأبحاث العلمية.

وردا على سؤال حول المعايير التي يتم من خلالها اختيار الأبحاث وتمويلها من قبل الصندوق والضوابط التي يتم وضعها مسبقا وبناء عليها يتم الاختيار.. قال السفير البريطاني إنه منذ إطلاقه في عام 2014، قدم برنامج "صندوق نيوتن - مشرفة" 282 منحة دراسية للباحثين المصريين للحصول على درجة الدكتوراه بالإضافة إلى تمويل 69 شراكة بحثية بين جامعات مصرية وبريطانية حيث كان للبحوث المتعلقة بالرعاية الصحية حصة كبيرة منها، بلغت حوالي 69٪ من منح الدكتوراه، وحوالي 22٪ من الشراكات البحثية.

وأشار إلى أن البرنامج ركز على خمسة مجالات رئيسية حددتها الحكومة المصرية كأولويات للتنمية المستدامة طويلة الأجل في مصر وتشمل: الإدارة المستدامة للمياه، والطاقة المتجددة، والإنتاج الغذائي المستدام، وعلم الآثار والتراث الثقافي، والرعاية الصحية بأسعار معقولة وشاملة حيث ارتبطت هذه المجالات ارتباطا وثيقا باستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأوضح أنه من أبرز خريجي "نيوتن - مشرفة" الدكتور ماركو زكي الحائز على جائزة نيوتن لأبحاثه في علاج سرطان الكبد، وكرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أسابيع؛ والدكتورة شيماء لازم الحاصلة على منحة نيوتن مشرفة فهي أستاذة أبحاث مشاركة في مؤسسة مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ويركز عملها على تصميم نماذج أولية للتقنيات التي تخدم المجتمعات الريفية في مصر، وتعمل حاليا مع شركاء الذكاء الاصطناعى (AI) الناشئة في إفريقيا كجزء من "جوجل ريسرتش فور انكلوجين" وجوائز جوجل للذكاء الاصطناعي، وكرمها الرئيس السيسي وإيرين سامي التي قادت فريقا بحثيا في جامعة النيل مع جامعة نوتنغهام لتحويل قشور الجمبري المجفف إلى أغشية رقيقة من البلاستيك القابل للتحلل الحيوي الذي يمكن استخدامه لصنع أكياس التعبئة والتغليف الصديقة للبيئة.

وأكد أن بلاده تفخر ببرامج صندوق نيوتن الناجحة في أكثر من 17 دولة.. مشيرا إلى أن هناك تركيزا على دول معينة ومصر بالطبع من بينها .