استشاري نفسي تحذر: التفرقة بين الأبناء سبب كثير من المشكلات النفسية
وأكدت استشاري الصحة النفسية أن تلك التفرقة لا تنعكس أضرارها على الشخص نفسه فقط، بل يتأثر بها المجتمع بأكمله، نتيجة السلوكيات السلبية التي يحملها هؤلاء الأطفال منذ الصغر، فلا تتوقف المشكلات على المنزل فقط بين الأخوات بل تمتد إلى الزملاء في المدرسة والعمل، ويجب على الآباء خاصة الأمهات تأكيدهن لأطفالهن انهن بالفعل يحبونهم بالتساوي ولا يفرقوا أبداً بينهم مهما حدث لأن هذه الطريقة قد تنبت في قلوبهم الكراهية بشكل كبير.
حبوهم قد بعض
وأوضحت استشاري الصحة النفسية أن هناك المزيد من المشكلات النفسية التي تنمو بداخل الطفل ويصعب علاجها، مثل الغيرة والأنانية، سواء من المفضل أو المهمل، فهما الاثنان يعلمون ويشعرون بالتفرقة، فالمفضل يكون أكثر أنانية وغرور وتعال، ليس فقط على أخوه، بل وعلى المجتمع ككل، أما المهمش يصاب بعدم الثقة والتدني والإهمال، والتي قد تتسبب في فشلة في مراحل عمرة سواء دراسيا أو مهنيا.
التفرقة بين الولد والبنت مشكلاتها تؤثر على المجتمعمستكملة أن من المشكلات التي تظهر مع تطور العمر من الطفل المدلل، عدم القدرة على رفض أي طلب له وهذا ما ينعكس بالسلب على الأبوين في الكبر، فقط تصل الطلبات إلى تخطي الحدود المعروفة مادية، وهنا على الأبوين التلبية وإلا نتج الكثير من المشكلات الأكبر.
وهناك نوع آخر من التفرق والتي أوضحها استشاري الصحة النفسية، وهي التفرقة الجندرية بين الولد والبنت، والتي قد ينتج عنها فيما بعض المشكلات مثل كره جنسه، وعدم تقبله، كما أنها تخلق شخصية غير متحملة للمسئولية.
أما بخصوص عقوق الوالدين، هي واحدة من المشكلات التي يعصب حلها، وأكثر شخصا يؤذى من تلك المشكلة هما الأبوان نفسهم، فهم لا يشعرون بها في العمر الصغير للأطفال، لكن في الكبر، وبعد انفصال الابن عنهم نتيجة انشغاله بالعمل أو بأسرته، يلاحظون أنه يقوم بتهميشهم أو بمعاملاتهم بشكل جاف.
وأضافت استشاري الصحة النفسية أنه قد يميل القلب لطفل عن آخر، ولكن يجب ألا يظهر ذلك في التعامل، أو التميز بينهم، فحتى مع هذا الميل يجب أن يكون هناك توازن ومساواة في المشاعر بينهم.