وبعد الفحص، قام الأطباء فى البداية بتشخيص إصابة الصبى بالتهاب حاد فى الزائدة الدودية واستأصلوا الزائدة، ومع ذلك، استمر ألم بطنه، حتى أنه بدأ فى قيء العصارة الصفراوية بعد 3 أيام من العملية.

السوار

بعد أن استمرت أعراضه فى الظهور بعد يومين، أجرى الأطباء الموجات فوق الصوتية لمعرفة ما هو غير صحيح، واكتشفوا السبب المذهل لألمه، فالطفل كان لديه سوار فى بطنه، تُظهر الأشعة السينية المصاحبة جسمًا غريبا، مما يُظهر حلقة معتمة من الخرزات داخل تجويف بطن الطفل.

وشعر الوالدان بنفس القدر من الذهول مثل الأطباء لأنهم لم يروا ابنهم يبتلع أى شيء غير عادى.

و"ما زاد الطين بلة"، أن السوار المتسلل بالجسم كان يسد أمعاء الصبى وحتى يحفر ثقوباً فى أمعائه، من أجل منع المزيد من الضرر، أجرى الأطباء شقًا طارئًا للبطن وهى عملية يقوم فيها الجراحون بعمل شق فى تجويف البطن وأزالوا السوار، الذى يتكون من 18 حبة مغناطيسية سداسى الشكل. كما أصلحوا الثقوب فى جدار الأمعاء.

ولحسن الحظ تعافى الطفل سريعًا وخرج من المستشفى فيما كشفت مواعيد المتابعة أنه بصحة جيدة.

فى حادثة مماثلة فى عام 2020، كان طفل يبلغ من العمر 5 سنوات فى الصين مغرمًا بالمغناطيس لدرجة أنه ابتلع 123 حبة مغناطيسية - والتى كان لا بد من إزالتها من بطنه خلال عملية استمرت 4 ساعات.