كارنيجى: مصر تتولى قيادة قضية المناخ وهويتها العربية الأفريقية تجعلها ممثلا للجنوب
وأضافت كارنيجى فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن مصر تنظر إلى القمة كفرضة لإظهار قيادتها فى أزمة المناخ، فمن وباء كورونا وحتى الغزو الروسى لأوكرانيا، ومن ارتفاع أسعار الطاقة إلى عودة صراع القوى الكبرى، تريد مصر أن تقدم نفسها كممثل لجنوب الكرة الأرضية، بسبب فضيلة هويتها كدولة أفريقية عربية، وباعتبارها بوابة إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
وفى ظل تعميق شراكتها مع أوروبا فى مجال الغاز واستمرار الحرب الروسية فى أوكرانيا، فإن مصر ستستخدم رئاستها لكوب 27 للضغط على أوروبا والغرب من أجل إحداث توازن بين العمل المناخى وأمن الطاقة، من خلال دعم الاستثمارات الدائمة فى الغاز الطبيعى فى الخارج، وبالتماشى مع أهداف التنمية للجنوب العالمى.
وذهب التقرير إلى القول بأن القاهرة تتولى القيادى فى قضية التغير المناخى، وهى قضية عالمية حرجة، مما يضعها فى قلب الدبلوماسية الدولية، ليس فقط كممثل لأفريقيا والشرق الأوسط، ولكن كممثل لجنوب العالم. وكانت المرة الأخيرة التى أصبحت فيها القاهرة فى قلب قضية عالمية كبرى فى عام 1994، عندما استضافت مؤتمر الأمم المتحدة الدولى للسكان والتنمية، وناقشت الهجرة وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصحة النساء. وشارك فى تلك القمة قادة عالميين بارزين منهم نائب الرئيس الأمريكى أل جور ورئيسة وزراء باكستان بناظير بوتو. وتعدCOP27 بمستويات رفيعة المستوى من المشاركة السياسية والعلامية.
وقال تقرير كارنيجى أن مصر تنظر إلى COP2 كفرص لصقل مكانتها الإقليمية لأن مصر لديها ميزة فريدة، وهو هويتها المزدوجة كمدولة عربية أفريقية، مع مكانتها الدولية فى كلا من أفريقيا والشرق الأوسط. وباستضافتها قمة المناخ، فإن مصر تضع على الخريطة أيضا كفاحها من أجل تأمين موارد المياه.