أبو الغيط: الأمن المائى لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى
وقال أبو الغيط - فى مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب فى الدوحة - إن القرارات الصادرة عن المجلس الوزارى اليوم حول سد النهضة، أكدت وجود تأييد ووقوف عربى قوى للغاية بجوار دولتى المصب مصر والسودان.
وأضاف أن المجلس الوزارى طالب أيضا فى قراره، مجلس الأمن بعقد جلسة وبشكل عاجل لمناقشة هذا الوضع، مشيرا إلى أن ذلك يعد تطورا فى الموقف العربى يبنى على القرارات السابقة الصادرة عن المجلس الوزارى سواء فى يونيو أو فى سبتمبر الماضيين.
وفيما يخص انعقاد القمة العربية القادمة فى الجزائر، أكد أبو الغيط أن وزير الخارجية الجزائرى أكد استعداد بلاده لاستقبال واستضافة القمة خلال شهرى أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، دون أن يحدد يوما، ووجه الدعوة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإيفاد وفد للبحث فى كافة المسائل التنظيمية والإجرائية والإدارية لهذه القمة.
ولفت أبو الغيط إلى أن الاجتماع شهد الكثير من المسائل والتكليفات للأمانة العامة لكى تقوم بمتابعتها فى الفترة المقبلة سواء فيما يتعلق بتنسيق العمليات للدول العربية أو موقف الجامعة العربية حول أزمة كوفيد 19 وضرورة حصول ما لا يقل عن 150 مليون عربى على لقاح فيروس كورونا، مضيفا أن الاجتماع شهد توافقا بين أعضاء لجنة فلسطين على تنسيق العمل فيما بينهم للعمل سواء بشكل فردى أو فى إطار مجموعات تجاه المتجتمع الدولى بكامله للتصدى للإجراءات الإسرائيلية فى القدس.
وحول الخطوات العملية التى سيتم اتخاذها بعد اجتماعات الدوحة للحد من تأثير السد على مصر والسودان، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القرار يكلف المجموعة العربية المشكلة من عدد محدود من الدول العربية ( العضو العربى فى مجلس الأمن بالإضافة إلى العراق والسعودية والمغرب والأمانة العامة)، بمتابعة العمل فى الأمم المتحدة، وإطلاع الأمين العام للأمم المتحدة على كل ما يجري، وأيضا العمل مع كافة أعضاء مجلس الأمن خاصة مع الدول دائمة العضوية التى تستطيع أن تعرقل أو تساير القرارات.
وحول الدور الذى يمكن أن تقوم به الجامعة العربية فى إعادة إعمار غزة، أكد أبو الغيط أن الجامعة تدعم أى جهد يهدف إلى إعادة إعمار غزة سواء من قبل العرب أو العمليات الدولية، وتؤيد كل دعوة لتحقيق هذا الغرض.