التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 02:36 م , بتوقيت القاهرة

الطفلة اللي شالت البيت♥️.. الجدعة عمرها عشر سنين وبترعى أبوها وأمها مرضى الضمور والشلل

هنا
هنا
 
فتاة في عمر الزهور لا تتعدى العشر سنوات تحمل هموم الجبال وتعول اسرة كاملة من أب وأم وأخوات، تقرير جديد لعدسة اليوم السابع ترصد قصة إنسانية من طراز فريد.
لم يدر بخلد الطفلة هنا الطالبة بالصف الرابع الابتدائى أن تتحول طفولتها من اللعب والمرح والبراءة إلى المسئولية والكفاح ورعاية أسرتها ، فعلى الرغم من وجود الأب والأم بينهما، لكنهما فقدوا دورهم الطبيعى بسبب المرض، حيث يعانى الأب من مرض ضمور الأعصاب ولا يقدر على الحركة ولا الكلام ، فيما ترقد على السرير المقابل له والدتها التي تعانى من شلل الأطفال ولا تقدر على الحركة أيضا، لتجد الطفلة هنا هي المسئولة عن رعاية أسرتها واخواتها وتوفير المأكل وتنظيف المنزل .
تقول هنا في حديثها لعدسة اليوم السابع، بساعد ماما وبابا في قضاء احتياجتهم الشخصية من علاج وتمريض كما أقوم برعاية أخواتى وعمل الطعام لهم وتنظيف المنزل، و تتابع حديثها قائلة أنا في الصف الرابع الإبتدائي، بمدرسة حانوت الابتدائية بمركز زفتى في الغربية، لم استطع الذهاب هذا العام إلى المدرسة بسبب عدم وجود مصاريف للمواصلات والسندوتشات وشراء الكتب الدراسية ، فلم أذهب إلى المدرسة إلا مرة واحدة يوم الامتحان ومعرفتش أجاوب عشان مرحتش المدرسة طول التيرم ولا فاهمة الدروس.
 
تقول الحاجة أسماء القط والدة هنا، زوجى رجل أرزقى يعمل باليومية في مصنع طوب ومن حوالى سنة ونصف مرض بضمور الأعصاب ولم نستطع علاجه بسبب ضيق المعيشة والعلاج يحتاج إلى مصاريف كثيرة ، وانا عندى شلل أطفال فهو كان بيراعينى فأصبح الآن بنتى هنا التي تحملت المسئولية في رعايتنا كلنا.
وتتابع أسماء القط حديثها قائلة "هنا وريماس وهاني وليندا"، أربعة أطفال لا يعرفون معنى الطفولة، كبروا بين أب وأم مريضين لا يقويان على الحركة، عرفوا طريقهم مبكرًا للمعاناة وتحمل المسئولية، وأرجوا من الله أن أطمئن عليهم قبل وفاتى في منزل يأويهم.
وتختتم والدة الطفلة هنا حديثه قائلة حال ريماس وهانى لا يختلف عن هنا فهم لا يقدرون على الذهاب إلى المدرسة بسبب المصاريف فيما يعانى ابنى هانى من الصعوبة في النطق ويحتاج إلى جلسات تخاطب.