قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن رؤية التنمية الجديدة فى مصر أصبحت أكثر تطورا وقطعت أشواطا بعيدة بالقياس إلى عقود مضت، من خلال تأسيس وإطلاق مشروعات نوعية تستهدف تعزيز قدرات الإنتاج والنمو، وفى الوقت نفسه تحقيق قيمة مضافة على أصعدة معنوية واجتماعية متعددة، وأبرز تعبير عن تلك الفلسفة التنموية الجديدة يتمثل فى المشروعات القومية العملاقة فى مجال الطرق ووسائل النقل، التى تمثل قاعدة مستقرة لإطلاق حزمة من المشروعات الزراعية والصناعية والعمرانية، وفى الوقت نفسه توفر ملايين الساعات المهدرة من المؤسسات والأفراد، وتقلص إهدار مليارات الجنيهات على الوقود وصيانة وإحلال وسائل النقل.

 

وأضاف رجل الأعمال البارز، أن سياسة الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى تعمل على محاور متوازية، من خلال التوسع فى مشروعات البناء والعمران، بالتزامن مع تطوير وإحلال المناطق القديمة، وتدشين مجتمعات زراعية وسكنية وصناعية جديدة، والاتجاه إلى التكنولوجيا والتحول الرقمى وتحديث وسائل العمل والإنتاج. متابعا: "شهدنا طفرة عظيمة فى تطوير العشوائيات والمناطق الخطرة، ثم اتجهت الدولة إلى المشروع القومى لتطوير القرى الذى أطلقه الرئيس مؤخرا، وهو نهج غير مسبوق فى التنمية والوصول بثمارها إلى كل الفئات، ويتجاور كل ذلك مع إنشاء آلاف الكيلو مترات من الطرق الجديدة، وإعادة تأهيل أضعافها من الشبكة القائمة، وتطوير السكك الحديدية والنقل العام، وإحلال السيارات للعمل بالغاز، وكلها تقود إلى استثمار فعال للقدرات المتاحة، واستثمار للوقت، وتعزيز لطاقات الإنتاج والنمو".

 

وأكد "الجميل" أن انتهاج الدولة لهذا المسار قاد إلى تحقيق نجاحات واسعة وطفرات ملموسة فى غضون فترة قياسية، فخلال السنوات الست الماضية من عُمر مصر، حققنا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ما لم نحققه طوال عقود مضت، وفى الحقيقة فإننا للمرة الأولى نرى مسارا واضحا للعمل، ورؤية تنموية متماسكة، واستراتيجية صلبة وقادرة على التحرك فى كل الاتجاهات بكفاءة وسرعة وإنجاز، وبفضل ذلك عوضنا كثيرا من أوقات الثبات والبطء وتجمد قدرات الدولة خلال سنوات طويلة سابقة، واكتشفنا إمكانات مصر والمصريين الحقيقية، وامتلكنا قاعدة وطنية راسخة للعمل والبناء والنمو الذاتى بعيدا عن التأثيرات الخارجية، وهو الأمر الذى ساعدنا على تجنب آثار كورونا وما تسببت فيه من خسائر وأضرار لعشرات الأسواق والدول حول العالم، ومع الاستمرار على هذا النهج وفق رؤية الرئيس وإدارة الحكومة الواعية لخطط القيادة، ستحقق مصر أضعاف هذا النجاح وتضمن قفزات أوسع على مسار التنمية والتحديث ومضاعفة الإنتاج والوظائف والناتج القومى ومؤشرات النمو فى كل القطاعات والمجالات.

 

وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن البنية التحتية أهم عوامل التنمية والمغريات التى يمكن تقديمها للمستثمرين واجتذابهم من خلالها للعمل فى السوق المحلية، لا سيما أن رأس المال متردد بطبعه ويحسب خطواته عشرات المرات قبل اتخاذ أى قرار، ولا يبنى موقفا استثماريا واقتصاديا إلا فى ضوء خريطة واضحة ورؤية متكاملة، والآن تمثل السوق المصرية طاقة جذب مهمة فى المنطقة العربية والأفريقية، مع توافر بنية تحتية قوية وعصرية، وحوافز استثمار ومزايا للشركات وأصحاب المشروعات الجادة، وتوافر للطاقة والمُدخلات الصناعية والأيدى العاملة، وأخيرا وجود سوق ضخمة من المستهلكين مع اتفاقات تسمح بنفاذ المنتجات المصرية إلى عشرات الأسواق بدون أعباء جمركية أو ضريبية، داعيا مجتمع الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من هذا المناخ الناضج، ومواكبة خطوات الدولة والقيادة الواسعة على طريق التنمية، من أجل مزيد من التقدم والإنتاج وتحسين المعيشة وترسيخ النمو المستدام واستثمار الوقت والموارد بأفضل صورة ممكنة لصالح كل عناصر العملية الاقتصادية الآن، ولصالح الدولة والأجيال المقبلة.