التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:23 م , بتوقيت القاهرة

‎ تركت الطب وفتحت ورشة.. "مى" طبيبة بشرية تثبت أن الفنون جنون

مي الهادي
مي الهادي

يتهافت سنويا طلاب الثانوية العامة للبحث عن نصف درجة من أجل أن يتمكون من الدخل إلى كليات القمة وخاصة كلية الطب البشرى التي تعتبر الهدف المنشود لكل أسرة وطالب، المثير للدهشة في هذا التقرير أن الدكتورة مى الهادى الطبيبة البشرية تركت المهنة وفتحت ورشة .

رصدت عدسة اليوم السابع رحلة الدكتورة مي الهادي ٣٤ عاما من دراسة الطب الي تصميم الحلي

في البداية تقول الدكتورة مى أن الفنون بأنواعها كانت هوايتى منذ الصغر، لكنها لم تطور حبها للفنون واعتبرتها مجرد هواية، وابتعدت عنها تماما بعد دخولها كلية الطب.

ويستكمل الطبيبة البشرية حديثها مسترسلة في سنوات الدراسة الأخيرة شعرت بميل شديد للعودة لممارسة هوايتى الفنية وتنميتها، فبدأت بمشروع بسيط للحلي، وسوقت منتجاتى بين أصدقائى وعائلتى، وبدأ المشروع ينمو وشجعها الجميع على الاستمرار.

وتابعت قائلة استمرت في تصنيع الحلي الي جانب الدراسة حتي تخرجت عام ٢٠١١، ولانشغالى بالعمل في المجال الطبي، وتسجيل الماجستير، افتقدت عملى في تصميم الحلي والذي كان مصدر سعادة لى.

وتستطرد مى الهادى حديثها قائلة جاءت الفرصة لدراسة تصنيع الحلي في مدرسة عزة فهمي، وكانت هذه بمثابة نقطة تحول في حياتى، فتقدمت بإستقالتى من عملى في مجال الطب وتفرغت لدراسة تصميم الحلي، وحصلت علي عدة دورات في مدرسة عزة فهمي وكذلك درست صياغة الحلي بمركز تكنولوجيا الحلي التابع لوزارة التجارة والصناعة حتى اتقنت الحرفة.

واجهت تحديات وصعوبات كثيرة وخاصة من أسرتى بسبب هذه الخطوة الغير متوقعة ولكن مساندة أبى وأخى كانت هي الداعم لى في هذه الخطوة في حياتى العملية.

أطلقت مي صفحتها علي فيس بوك لعرض وتسويق منتجاتها، والتي تصممها وتنفذها بنفسها.

وأصبحت هوايتها هي مصدر دخل لها، وقد تخلت الآن عن العمل في مجال الطب بشكل نهائي لتتفرغ لمشروعها، وهي تركز الآن كل جهدها لتنمي علامتها التجارية.

تختتم الدكتورة مى حديثها قائلة بعد وفاة والدى قبل أسبوعين لم يبقى في حياتى سوى ابنتى الوحيدة بعد أنفصالى عن زوجى وعملى الذى أقضى فيه معظم وقتى وأسعى للعالمية .