ياسمين الخيام ترد على التهكم ضد إذاعة القرآن الكريم
40 عاما مرت على رحيل الشيخ محمود خليل الحصرى، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربى الذى تحل ذكراه في 24 نوفمبر كل عام، ومنذ وفاته وحتى الآن تسعى أسرة الشيخ لتنفيذ وصيته الرئيسية التي أوصى بها وهى "خدمة كتاب الله وأهل القرآن الكريم في ربوع مصر".
وبمناسبة ذكرى رحيله التقى "اليوم السابع" "ياسمين الخيام" ابنة الشيخ الراحل محمود خليل الحصرى، والتي روت لنا رحلة حياة والدها وتعلقه بالقرآن الكريم وسر تسميته بـ "الحصرى"، ووصيته لهم قبل رحيله ورأيها فيمن يتهكم على إذاعة ومذيعى إذاعة القرآن الكريم، خاصة وأن والدها كان أول من افتتحت به إذاعة القرآن الكريم بثها.
وتقول ياسمين الخيام: "إذاعة القرآن الكريم منذ نشأتها وتؤدى رسالة جليلة وعظيمة وهى توصيل القرآن الكريم إلى ربوع العالم وساهمت في ذلك بالفعل من خلال قراء القرآن الكريم الذين يقدمون ختمات متنوعة منذ نشأتها وحتى الآن".
وأضاف ابنة الشيخ الراحل محمود خليل الحصرى:"أتعجب ممن يتهكم على إذاعة القرآن الكريم فلماذا التهكم على إذاعة تقدم محتوى يخدم الإسلام وتقدم رسالة سامية للعالم أجمع".
واسترجعت ياسمين الخيام، ذكرى رحيل والدها قائلة: "كانت آخر تلاوة للقرآن الكريم فى حياته فى الحرمين الشريفين، حيث توفى عقب عودته من الحج بأيام، إثر وعكة صحية ، وقبل وفاته بلحظات كان على فراش الموت وكان بجواره أبناؤه وأحفاده، وحان وقت صلاة العشاء فما كان منه إلا أن اعتدل على فراشه واستأذن الأبناء والأحفاد وصلى العشاء وبعد انتهائه من الصلاة مكث لدقائق وفارق الحياة، وكان ذلك مساء يوم الاثنين 16 محرم عام 1401 هـ الذى يوافق 24 نوفمبر 1980".
وحول آخر وصايا الشيخ الحصرى لأبنائه قالت ياسمين الخيام: "والدى كان يحرص على الآخرة لذلك كان يوصينا دوما بتقوى الله، كما أوصى قبل وفاته بأن تخصص ثلث تركته للإنفاق على مشروعات البر والخير بعد أن شيد مسجدين ومعهد أزهرى".
وروت ياسمين الخيام سر لقب والدها بـ "الحصرى"، قائلة:" جدى السيد خليل كان إذا وجد مصلى أسرع إليه وفرشه بالحصير كصدقة جارية، وفى يوم من الأيام رأى رؤية أن عموده الفقرى يتشكل ويتدلى منه عنقودًا من العنب والناس يأكلون من هذا العنقود ولا ينقص منه شيئًا، وفسره أحد الشيوخ بأن يلحق ابنه محمود بالأزهر الشريف لأنه سيكون له شأن كبير".