في خلال ثلاثين يوما نجح حزب مستقبل وطن أن يقود مائدة حوار بين الأحزاب السياسية المختلفة، أفرزت في النهاية عن خروج القائمة الوطنية من أجل مصر كواحدة من العلامات الأبرز في انتخابات مجلس الشيوخ 2020 ، خروج القائمة بهذا الشكل المتنوع الذى يضم شخصيات بارزة ووجوه شابة وتمثيلا متوازنا لكافة الفئات.

 

واحدة من أبرز مميزات تلك القائمة ، هي المعايير التي تم على أساسها الإختيار وأفرزت في النهاية وجود كفاءات وشخصيات متميزة في كافة المجالات ضمن القائمة الوطنية التي ستخوض انتخابات مجلس الشيوخ ، وعلى رأس تلك الشخصيات التي كان وجودها ضمن القائمة بمثابة إثبات على حسن الإختيار هو رجل الأعمال محمد حلاوة .

حلاوة الذى يحمل في تاريخه مسيرة من النجاح الإقتصادى في مجالات مختلفة كواحد من رجال الصناعة الوطنية ، هو واحد من رموز حياة المال والأعمال الذى يحقق النجاح تلو الأخر في صمت وبخطوات ثابتة ، وهو ماتحتاجه الحياة السياسية في مصر رجال إقتصاد يدركون معنى تحقيق الإنجاز على الأرض ، ووجوده داخل المجالس التشريعية فرصة كبيرة لدعم التشريعات المحفزة للإستثمار والإصلاح الإقتصادى . 

ربما يكون هذا هو الظهور السياسى الأول لرجل الأعمال محمد حلاوة كمرشح في انتخابات مجلس الشيوخ ضمن القائمة الوطنية ، ولكن حلاوة ليس غريبا عن عالم السياسة  حيث كان والده محافظا لكفر الشيخ في فترة من الفترات  وعضوا بمجلس الشوري بما يعني أنه ليس ببعيد عن اجواء الحياة السياسية والنيابية ، بالإضافة إلى أنه واحد من خريجى كلية الاقتصاد ، النجاح الذى حققه محمد حلاوة في عالم الاقتصاد بمجموعة شركات تستثمر في الصناعات الغذايئة وترسم صورة رائعة لمصر بمنتجات ذات جودة عالية ونجاحات مستمرة يعنى أن  تلك العين الاقتصادية الخبيرة ستكون داعما للتشريعات الاقتصادية التي تحتاجها مصر في الفترة الأخيرة ، فمن يستطيع أن يصنع نجاح لعلامة تجارية بهذه الدقة وهذا الهدوء من المؤكد أن سينقل منهجه الناجح من عالم الاقتصاد إلى عالم السياسة ولعل أبرز مايقدمه مجلس الشيوخ لمصر في الفترة القادمة وهو منح الفرصة لأصحاب الكفاءات والتجارب الناجحة للتواجد داخل المجال العام وتحقيق أقصى استفادة ممكن من تجاربهم وخبراتهم ، لذا يبدو وجود محمد حلاوة ضمن القائمة كدلالة على معايير وضعت بدقة عالية لإختيار أصحاب الكفاءات