قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن الدولة المصرية أثبتت على مضى الشهور الأخيرة أنها أكثر دول المنطقة ثباتا وكفاءة على المستويات السياسية والتنفيذية، لا سيّما مع نجاحها فى إدارة المرحلة الاستثنائية التى يعيشها العالم بسبب ضغوط وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وإنجازها أمورا وتحديات عديدة تقترب من مستوى الإعجاز، بالشكل الذى قادنا إلى تلك المرحلة المستقرة بأقل قدر من المشكلات والأعباء.

وأضاف رجل الأعمال البارز، أننا مع الاستعداد للاحتفال بعيد الأضحى خلال الأسبوعين المقبلين، أوشكنا على الانتهاء من موسم امتحانات الثانوية العامة التى خاضها أكثر من 650 ألف طالب وطالبة بأعلى قدر من التجهيزات واحتياطات الأمان، وبدون أية حالات إصابة، كما نجحت المنظومة الصحية فى احتواء الحالة الوبائية وبدأت مستشفيات العزل فى العودة إلى أنشطتها الطبيعية، وما تزال الأسواق فى حالتها المعتادة بدون أية نواقص فى السلع أو تغيرات فى الأسعار، مع أداء اقتصادى بالغ الصلابة والإيجابية، وآفاق مستقبلية مُشرقة فى كل التوقعات وتقارير المؤسسات الدولية، ومنها تقارير إيكونوميست التى وضعت مصر ثانيا ضمن أعلى الدول نموا فى 2020، فضلا عن توقعات صندوق النقد والبنك الدوليين، والرؤية الإيجابية للغاية من مؤسسات الائتمان وبنوك الاستثمار الدولية.

وأكد "الجميل" أن ما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة، بفضل منظومة الإدارة الرشيدة، وكفاءة برنامج الإصلاح الممتد طوال أكثر من 4 سنوات، فضلا عن ضبط الاختلالات الهيكلية فى الموازنة والمالية العامة وبرامج الدعم وموازين التجارة والمدفوعات، ساعدت كلها على تأهيل السوق المحلية لامتصاص الصدمة الناجمة عن الوباء العالمى، وتوفير أرضية ممهدة وقادرة على استيعاب الانعطافات والتقلبات الحادة. متابعا: "بالتأكيد تضررنا كما حدث لكل دول العالم، لكن حجم الأضرار الواقعة على مصر أقل من نظيراتها فى المنطقة، ومستوى الصلابة والأداء المستقر لا يُقارن بما شهدته أسواق أخرى، بعضها أكبر وأكثر وفرة إنتاجيا وماليا، وبالنظر إلى توقعات المؤسسات الدولية سنجد أن مصر ضمن العشرة الأوائل الذين يعانون تأثيرات طفيفة، فضلا عن توقعات بقدراتها على تجاوز تلك الآثار فى غضون فترة قصيرة قياسا على أسواق ودول أكثر ثراء وتنوعا فى المداخيل، أو امتلاكا لثروات طبيعية ضخمة".

وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن الحكومة تحلّت بقدر عال من الرُّشد والكفاءة، وكانت على قدر التحديات الكبيرة التى أنتجتها الفترة الماضية بتقلبّاتها الحادة، وعلى أهبّة الاستعداد طوال الوقت بما ساعدها على امتصاص كل الضربات والتعامل العاجل والفعال معها، وبفضل تلك الرؤية وآليات العمل المتطورة نجحت فى إدارة التزاماتها اليومية تجاه سوق ضخمة تضم عشرات آلاف المنتجين والمستثمرين والتجار والمستوردين، وعشرات الملايين من المستهلكين والعمالة وذوى الدخول المحدودة، فضلا عن استكمال مشروعاتها القومية وخريطة الإنجاز الاقتصادية المخططة من قبل، واحتواء الأزمة الصحية، وإدارة موسم تعليمى ضخم، واختتام موازنة العام المالى السابق بدون أعباء إضافية مُرهقة، وتخطيط موازنة جديدة تضمن توزيعا منصفا للموارد، واهتماما بالخدمات الصحية والتعليمية والاستثمارات الحكومية، مع خلق توازن فعال بين الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس المستجد، ومتطلبات العمل والإنتاج والنمو وتداول السلع والخدمات، وكل تلك المؤشرات تؤكد أننا نملك نظاما بالغ الاستقرار والكفاءة، ويُجيز لنا الفخر بما تُحققه تلك الدولة المتطورة من إنجازات يومية ترتقى إلى مستوى الإعجاز، لا سيما فى ظل ظروف قاهرة أثبتت فشل دول أكبر وأكثر ثراء من مصر.