محمد وحيد: هلع كورونا العالمى يدعم الاقتصاد الرقمى.. وعلى الشباب استغلال الفرصة
قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن حالة الهلع العالمية المتنامية على وقع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ستترك آثارا سلبية مباشرة على بيئة الاقتصاد والتجارة التقليدية، لكنها فى الوقت نفسه ستُعزز فرص الاقتصاد الرقمى، مشددا على ضرورة التفات الشباب إلى تلك الساحة والاستفادة من فرصها المتاحة.
وأوضح مؤسس أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، أن الآثار والتداعيات المترتبة على انتشار الفيروس عالميا، وتزايد مؤشرات الفزع فى عشرات الدول والأسواق، ستضغط على مراكز الإنتاج كثيفة العمالة، فضلا عن تقليص مؤشرات التجارة التقليدية المباشرة فى إطار ترشيد التواصل المباشر بين البشر فى غير حالات الضرورة، ما يفتح الباب لرواد الأعمال وصغار المنتجين، ولآليات التداول التجارى الإلكترونية، متابعا: "حتى بعد انتهاء الأزمة، ستظل الآثار النفسية المتبقية منها، إلى جانب التطور التقنى والمعلوماتى المتسارع، حافزا مستداما لتطوير التجارة الرقمية وتعزيز فرص المنصات الإلكترونية المُتخصصة، وما يُمكن أن يُحققه الحرفيون وأصحاب المشروعات الصغيرة من مبيعات وعوائد".
وأضاف رئيس شركة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن الأزمة الحالية دفعت شركات عالمية عملاقة إلى تقليص حجم العمالة، والاستعاضة عن بيئات العمل التقليدية بإنجاز المهام من المنزل أو اللجوء إلى العاملين ومقدمى الخدمات المستقلين "الفرى لانس"، متوقعا أن تمتد تلك الحالة إلى ما بعد انتهاء الأزمة بعدما اختبرت كثير من الشركات مزايا تلك الصيغة للعمل، سواء فى قلة التكلفة وعدم الحاجة لتجهيز مقرات عملاقة، أو ضمان إنجاز الأعمال تحت كل الظروف، وعدم الالتزام التعاقدى الدائم تجاه أفراد بعينهم قد يُواجهون مشكلات أو معوقات تحد من قدرتهم على الإنتاج، مستطردا: "سوق العمل المستقل تنمو بمعدلات متسارعة فى الظروف الطبيعية، ومع الأزمة الأخيرة وحالة الهلع ازدادت مستويات نموها، ويجب على الشباب الالتفات إلى تلك السوق التى حققت فى الولايات المتحدة وحدها أكثر من تريليونى دولار خلال السنة الماضية، ويُمكن بقدر جيد من المهارات النوعية المنافسة فيها وتحقيق مستويات دخل قياسية وأعلى كثيرا من حدود الرواتب ضمن منظومة العمل التقليدية".
يُذكر أن محمد وحيد يتولى إدارة شركة كتاليست الرائدة فى الحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، ومنصة جودة للتجارة الإلكترونية "أول سوق رقمية للمنتجات المصرية"، وبدأ رحلته العملية قبل خمس عشرة سنة فى عدد من المجالات الاستثمارية، منها التجارة والتوكيلات والخدمات الرقمية والاستثمار العقارى، وأسس شركة مشاوير الرائدة فى العام 2012، قبل أن يطلق أحدث مشروعاته الرائدة لتنشيط التجارة الإلكترونية وتطوير اقتصاد الخدمات والعمل المستقل، وقد استضافته جامعة الإسكندرية مؤخرا فى ندوة مع الطلاب بعنوان "كيف تصبح مليونيرا؟" عرض فيها خلاصة تجربته الاستثمارية ونشاطه فى مجال ريادة الأعمال، ونصائحه للطلاب على صعيد المشروعات المتوسطة والصغيرة، واقتحام عالم منصات التشغيل المستقل، كما عرض خلال الندوة أبرز مشروعات شركة كتاليست وخطط منصة جودة وما توفره من مزايا للمصنعين والتجار، وما يستعد لإطلاقه خلال الفترة المقبلة من برامج تدريب وتأهيل بغرض تحفيز الشباب وتطوير قدراتهم ومساعدتهم على خلق وظائف غير تقليدية وتحقيق مستويات دخل جيدة عبر عالم الاقتصاد الرقمى والمنصات العالمية والمحلية المبتكرة.