التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:58 م , بتوقيت القاهرة

بريطانية تروى تفاصيل معاناتها مع كورونا وتوجه رسالة مؤثرة.. فيديو

بريطانية تروى تفاصيل معاناتها مع كورونا
بريطانية تروى تفاصيل معاناتها مع كورونا

تسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" خلال الأشهر الماضية فى تمزيق كثير من الأسر حول العالم بعدما أصاب وقتل مئات الآلاف، فهنا نجد أم مصابة أو متوفاة بالفيروس القاتل، وهناك يوجد أب أو ابن هم ضحايا أيضًا للمرض الذى لم يكتشف له علاج حتى الآن، ورغم حالة الاستهتار التى تعامل بها الناس فى البداية مع تفشى الفيروس، إلا أن حالة الوعى الآن زادت وتزداد أكثر بعد روايات العائدين من الإصابة بكورونا ليرووا لنا معاناتهم إثر إصابتهم بالمرض.

ومن بين هؤلاء الذين فاجأهم المرض، السيدة البريطانية جيس ماركبانك، من سكان ديفون الشمالية، فى المملكة المتحدة، والتى شفيت للتو من آثار فيروس كورونا المستجد وجاءت نتيجة فحوصاتها النهائية سلبية لتتمكن من العودة إلى زوجها وابنتها بعد قضاء 3 أيام فى الحجر الصحى بالمستشفى، وقد روت جيس معاناتهم مع المرض، بداية من اعتقادها بأنها فى مأمن من الإصابة به مرورًا بآلام المرض وصولًا للعودة إلى المنزل مرة أخرى.

 

وتقول جيس ماركبانك، فى تدوينه عبر حسابها على "فيس بوك"، "هذا أنا أعود إلى باب منزلى بعد إقامة لمدة 3 أيام فى مستشفى بارنستابل، مع فيروس كورونا المؤكد.. أشعر بالعاطفة، والشكر، والذهول، والإرهاق الشديد لأنى قادرة على مغادرة المستشفى على قيد الحياة وليس فى صندوق".

وأضافت "أبلغ من العمر 32 عامًا، وأنا بصحة جيدة، ولا أعانى من حالات طبية كامنة.. كان إشباع الأكسجين الخاص بى يقل ليصبح 80%.. وكان كورونا يدمرنى تمامًا.. ثم صلى العالم.. وأنا هنا الآن محطمة تمامًا كوفيد 19 مباشرة إلى الجحيم".

 

وحذرت السيدة البريطانية، فى رسالتها التوعوية، "إذا كنت تعتقد أن هذا "الإغلاق" العزل المنزلى سيئ.. وأنت تتجاهل الإرشادات لأنهم "أغبياء".. دعنى أخبرك بذلك، إن العزلة الكاملة عن الأشخاص الذين تحبهم ليس أسوأ بكثير عن عدم معرفة متى (أو إذا) ستعانقهم مرة أخرى.. ارتدِ ذلك مع الصداع المزمن، والشعور بما يشبه النار فى الأطراف، والصدر المؤلم، وضيق فى رئتيك.. الآن هذا أمر سيئ.. كان أسوأ من السيئ".

وتابعت "توقف عن العبث.. ابدأ فى أخذ هذا على محمل الجد.. إذا كنت لا تستطيع أن تفعل ذلك بنفسك، فافعل ذلك من أجل جدتك وجدك، وصديقك الذى يعانى من نقص المناعة، وهذا الطفل الصغير المصاب بالتليف الكيسى، وأمك التى تعانى ارتفاع ضغط الدم، ووالدك الذى يعانى مرض السكرى.. افعل ذلك من أجل مقدمى الرعاية البية NHS، أوقف الانتشار".

واختتمت رسالتها "الآن أحتاج إلى التحسن حتى أتمكن من العودة إلى العمل ومساعدة مقدمى الرعاية الطبية nhs فى طرد هذا الوحش"، وفيما بعد سجلت مقطع فيديو لتقديم رسالة توعية أخرى طالبت فيها الناس بالبقاء فى المنزل لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، وللمساعدة فى الحد من انتشاره بشكل أكبر بين الناس.

ويشار إلى أنه فى الساعة الثامنة مساء يوم الخميس، ومع حلول الظلام فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، كان قد وقف الملايين من الناس على الأبواب الأمامية لمنازلهم ونوافذهم المفتوحة، وفى الحدائق وعلى الشرفات، للتصفيق تعبيرًا عن امتنأنهم لأولئك الذين يعملون على خط المواجهة لمكافحة ألفيروس التاجى كورونا المستجد "كوفيد 19".

ومن خلال هاشتاج clapforourcarers وthankyouNHS، تجمع ملايين البريطانيين على وسائل التواصل الاجتماعى لتبنى فكرة التجمع والمشاركة فى حالة الصخب هذه لتوجيه الشكر للفرق الطبية فى بريطانيا على جهودهم لمواجهة الفيروس القاتل، وقد امتلأت سماء بريطانيا، بضجة صاخبة من التصفيق الحار، والهتاف، والأصوات المتعالية، والصفير، على طول الشوارع، كما طرق الأطفال على الأوانى، ونبحت الكلاب، ودقت الأجراس، كذلك أطلقت القوارب أبواقها عبر ميناء بريستول، بينما فى Oban أضافت فرقة الأنابيب بالمدرسة الثانوية دورتها إلى تصويت الشكر، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

 

 

ويقول تقرير الصحيفة البريطانية إنه "من مراكز المدن إلى الضواحى اللطيفة والشوارع المرتفعة فى القرى، كان انفجار الامتنان لموظفى NHS وعمال الرعاية والصيادلة وطاقم السوبر ماركت.. قلبية ومثقلة بالعاطفة، حيث تكافح البلاد من أجل استيعاب التغيرات الهائلة غير المسبوقة فى الأسابيع الماضية".

وفى جميع أنحاء بريطانيا، تحولت المعالم والمبانى والجسور إلى اللون الأزرق الذى يرمز لمقدمى الخدمات الطبية NHS، من Shard فى لندن إلى مانشستر سنترال، وجسر Tyne وساحة SSE Hydro فى جلاسكو.