"كفاح امرأة".. "عزيزة محمد" 12 عاما فى العمل سائقة على ميكروباص لمساعدة زوجها بالغربية
سطرت عزيزة محمد ابنة قرية اخناواى مركز طنطا بمحافظة الغربية، قصة كفاح من نوع خاص، بعد ان قررت أن تمتهن مهن الرجال، وتعلم قيادة السيارات، لركوب ميكروباص زوجها حتى تساعده فى توفير احتياجات الأسرة المكونة من 7أفراد 3بنات وولدان وهى وزوجها، بعد أن اصبح زوجها مريضا لا يقدر على العمل على الميكروباص.
لم تقف عزيزة مكتوفة الأيدى بعد مرض زوجها وقررت أن تعمل بدلا منه وتساعده فى توفير احتياجات الأسرة، فعرضت عليه تعليمها القيادة وبعد محاولات من الاقناع وافق زوجها، وقام بتعليمها القيادة واستطاعت أن تستخرج رخصة قيادة، وتقود الميكروباص وتعمل مثلها مثل أى سائق.
تعرضت فى بداية الأمر لمضايقات من السائقين، إلا انها استطاعت ان تتغلب على ذلك، وعرفها الكثير من زبائنها وتفتخر بعملها.
استوقف" اليوم السابع" عزيزة أثناء تحميلها للركاب على خط المحلة – طنطا، وبابتسامه لا تفارق وجهها تنادى على الزبائن لتحميل السيارة والتوجه بهم لمدينة طنطا، وكشفت بانها تعمل سائق ميكروباص منذ 12عاما، وتشعر بالفخر وهى تعمل فى هذه المهنة.
وأضافت أن زوجها يمتلك ميكروباص وكان يعمل عليه ولكن ظروفه الصحية، دفعتها للخروج والعمل لمساعدته لتوفير احتياجات الأسرة، فعرضت على زوجها ان يعلمها القيادة ولكنه رفض فى بداية الأمر وبعد محايلات منها وافق على طلبها، وظلت تتعلم القيادة لفترة حتى احترفت القيادة واستخرجت رخصة قيادة.
وأشارت أنها خرجت بالسيارة للعمل على خط المحلة طنطا، ويبدأ عملها فى الخامسة صباحا، تقوم بنقل عدد من زبائنها لمقر عملهم، ثم تقوم بتحميل الركاب لعدة ساعات على خط المحلة طنطا، وبعد ذلك تعود للمنزل، لتقوم بدورها كأم.
وتابعت بأنها تعرضت لمضايقات كثيرة من السائقين ولكن بعد مرور فترة عرفها جموع السائقين، وكان الركاب مندهشين من عملها سائق لميكروباص رغم انها سيدة، ولكنها تأقلمت مع ذلك.
أما زوجها عبد الوهاب خفاجي، فقال أن زوجته تعلمت القيادة بمساعدته وطلبت منه أن يعلمها القيادة لكى تساعده فى تدبير احتياجات الأسرة، موضحا أن واجهة اعتراضات من اشقائه، ولكنه لم يلتفت لهم وانحاز لرغبة زوجتها ووافق على عملها سائقا على الميكروباص الخاص به.
وقال"خفاجي" مراتى سواقة شاطرة وبتعرف تسوق عربيات نقل ومبخفش من سواقتها على الطريق وربنا يخليهالنا لانها وقفت جمبى ويحفظها ويسترها معاها على الطريق.