التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:50 ص , بتوقيت القاهرة

محمد وحيد: لدينا قاعدة إنتاجية متينة.. واقتصاد مصر قادر على تجاوز أزمة كورونا

رائد الأعمال محمد وحيد رئيس شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية
رائد الأعمال محمد وحيد رئيس شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية

قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن الأزمة العالمية الأخيرة على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتدابير التى اضطرت إليها أغلب دول العالم وطالت آثارها منظومات الإنتاج والتجارة، أكدت متانة الاقتصاد المصرى وامتلاكه قاعدة إنتاجية ضخمة ومستقرة.

وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن التطور الذى شهده القطاع الصناعى خلال السنوات الأخيرة ساهم فى تعزيز القدرات الإنتاجية، وتلبية الاحتياجات المحلية بصورة كبيرة ونسب متنامية دوريا، ما قلّص حجم الضغط على السوق وجنّب مصر تداعيات التدابير الاحترازية بتقييد حركة النقل، وإغلاق كثير من المطارات والمنافذ، متابعا: "أصبحنا ننتج الحصة الأكبر من استهلاكنا للسلع الأساسية، ومع اتجاه أغلب دول العالم إلى إغلاق حدودها وتقييد الحركة مع الشركاء السياسيين والتجاريين، بدت قدرتنا على تجاوز متاعب تلك الفترة أكبر من ذى قبل، ما يؤكد امتلاكنا قاعدة إنتاجية متينة بما يكفى لاستدامة العمل وتدبير احتياجات 100 مليون مستهلك محلى".

وامتدح "وحيد" حزمة الإجراءات التى أقرتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة، سواء على صعيد التدابير الاحترازية لمواجهة مخاطر انتشار الفيروس، أو حزمة المساندة والإنعاش الموجهة إلى القطاع الصناعى والاستهلاكى، من خلال تقليص أسعار الغاز والكهرباء للمصانع، وتقليص الرسوم وضرائب الدمغة على الأسواق المالية، وتقييد الإجراءات بحق المتعثرين ائتمانيا، وتعليق الضريبة العقارية وابتكار تسهيلات للممولين فى سداد متأخرات الضرائب، مشددا على أن تلك القرارات ساهمت فى تمكين القطاع الاقتصادى من الحفاظ على استقراره واستدامة أعماله، بما يُلبى الاحتياجات الاستهلاكية المحلية، ويقلص احتمالات اللجوء إلى تخفيض قوة العمل وخسارة مزيد من الوظائف، وهو الأمر الذى يجعل مصر واحدة من أكثر الدول قدرة على عبور الأزمة بأقل قدر من الخسائر والتداعيات.

وأكد رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن بيانات وزارة التموين ومسؤولى الصناعة تؤكد استقرار الأوضاع وتوافر قدرات إنتاجية كبيرة، ومخزون سلعى يكفى شهورا طويلة، وبذلك لن تؤثر تدابير الوقاية وتقييد حركة السفر والنقل سوى على قطاع السياحة وواردات السلع غير الأساسية، وهى أمور يسهل تداركها بعدما يتجاوز العالم تلك الأزمة، لكن المهم أن السوق المصرية لن تشهد ارتباكا أو اهتزازات حادة، خاصة فى ظل تنسيق القطاعات الصحية ووزارة القوى العاملة مع الغرف الصناعية والتجارية، لضمان استدامة الإنتاج والالتزام بالتدابير الاحترازية بالدرجة نفسها.

وشدد رائد الأعمال محمد وحيد، على أن الاقتصاد المصرى قوى ومتنوّع، وأن مكونات النمو موزّعة بالدرجة الأكبر على قطاعى الصناعة والاتصالات، ما يعنى محدودية التأثير على مؤشرات النمو الإجمالى على المدى البعيد، بل على العكس قد يشهد قطاع الاتصالات طفرة بسبب نمو الطلب وأحجام الاستهلاك من نطاقات الاتصال والبيانات، مختتما بتأكيد أن "اقتصاد مصر يملك ركائز مستقرة، وقاعدة إنتاجية متينة، وما شهدناه حتى الآن يؤكد قدرته على عبور أزمة كورونا بقدر ضئيل من التأثر، بل واحتمال أن تكون الأزمة منطلقا مستقبليا له باتجاه مزيد من النمو، سواء بتحفيز القدرات الإنتاجية ومؤشرات التداول التجارى والاستهلاك، أو اجتذاب استثمارات خارجية بعدما اكتشف المستثمرون هشاشة بعض الأسواق البارزة، وأهمية تنويع الاستثمارات وتوزيعها على أحوزة جغرافية واسعة، تجنبا لأية أزمات مستقبلية شبيهة".

يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست.

وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين، ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب "وحيد" لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية، وسوق "الفرى لانس" من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات "كتاليست" والخطط الزمنية والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.