تجارة وخدمات وعمل حر.. شركة رائدة تطلق حزمة برامج تنموية للشباب
مساحة مختلفة على رقعة الاقتصاد الواسعة، هكذا يبدو الرهان الذى وضعته واحدة من أكثر الشركات الناشئة ابتكارا واعتمادا لأفكار وآليات عمل مُغايرة وحداثية، بعدما قررت أن تتخصص فى الحلول الرائدة والمبتكرة للتجارة والخدمات وفق طبيعة الاقتصاد الرقمى وعلاقات العمل المُستحدثة، وأن تتسع رقعة استهدافها لتشمل كل الفئات، من المصنعين والتجار ورواد الأعمال وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة، حتى الأفراد والعمال البسطاء والطلاب وربات البيوت.
يقول رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، إن رهان الشركة الناشئة تأسس على خبرة سابقة له وفريق عمله فى عالم التقنية والخدمات المبتكرة، وإلمام بقطاعات الاقتصاد الرقمى وما تشتمل عليه من فرص وإمكانات، والأهم أنهم اختاروا هذا المسار فى ضوء القصور الشديد فى التعاطى معه من جانب الفاعلين الاقتصاديين وقوة العمل فى السوق المصرية، رغم ما يتيحه من مزايا مهمة، وما يوفره من مخارج وحلول للمشكلات الاقتصادية القائمة لدى قطاعات واسعة من المُنتجين والمستهلكين.
وأضاف مؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أن السوق المصرية تطورت على صعيد الاستهلاك وباتت تعتمد آليات حديثة لإشباع احتياجات الأفراد، حتى وصل عدد المتسوقين المصريين من خلال المنصات الإلكترونية إلى مئات الآلاف بمبيعات تُقدر بعشرات المليارات سنويا، وفى المقابل فإن عدد التجار والبائعين المصريين عبر تلك المنصات ما يزال محدودا للغاية، رغم امتلاكنا قدرات تنافسية فى عشرات المجالات وآلاف السلع، وبالمثل فإن سوق العمل العالمية آخذة فى التنامى والتطور، وباتت حصة كبيرة منها موجهة إلى نوعية الخدمات المحددة أو التزام العمل المؤقت "العمل المستقل"، وبينما ينشط ملايين العاملين فى تلك المساحة ويُحققون دخولا بمليارات الدولارات، لا يتجاوز عدد المصريين فى هذا القطاع 25 ألفا فقط.
وأوضح رائد الأعمال محمد وحيد أن هذا المشهد بتفاصيله ووضعيته القائمة كان السبب وراء قراره وشركة "كتاليست" باقتحام هذا المجال، وأن تكون البداية بتدشين أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية "جودة"، لتكون خطوة لتطوير التجارة الداخلية وحركة تبادل السلع والخدمات بين المواطنين، وفى الوقت نفسه ودعم رواد الأعمال ومساندة المشروعات المتوسطة والصغيرة، وتأهيل القائمين عليها بما يسمح لهم مستقبلا بغزو كل الأسواق ومنصات التجارة العالمية. مستطردا: "الأمر نفسه نخطط له على صعيد سوق العمل المستقل، إذ نعمل على تدشين منصة متخصصة فى المجال، بغرض تطوير علاقات العمل فى السوق المحلية والإقليمية، وتأهيل الشباب والعاملين ومقدمى الخدمات وحتى ربات البيوت ممن يملكن مزايا تنافسية فى أحد المجالات النوعية، لغزو المنصات العالمية المتخصصة فى العمل المستقل والخدمات المؤقتة ذات الأجور المحددة"، لافتا إلى أن خطط شركة كتاليست تشمل أيضا منتجات فى عالم الخدمات التقنية والنقل، إلى جانب تحالفات واتفاقات مع شركاء فى عالم المدفوعات النقدية والإلكترونية، وخطط للتدريب والتأهيل والمساندة الفنية، بما يسمح باكتمال المنظومة عبر نوافذ عمل سهلة وتنافسية، ومجالات جديدة وذات عوائد جيدة، ومردود اقتصادى قياسى للأفراد والسوق والاقتصاد الوطنى.
كانت شركة كتاليست المتخصصة فى مجال ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، قد أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى، وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة رائد الأعمال محمد وحيد أن منصتهم الجديدة للتجارة الإلكترونية "جودة" هى أول سوق إلكترونية مصرية تحت شعار "صنع فى مصر"، وأنها تستهدف رواد الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة بصورة خاصة، إلى جانب إبرام وبروتوكولات واتفاقات شراكة مع صناع بارزين وشركات كبرى لتعزيز ثقل المنصة وقوتها التسويقية، وتطوير بيئة العمل الناشئة، وذلك من خلال حزمة مزايا واسعة للشركاء من التجار والعارضين، عبر إعفاءات من الرسوم وتخفيضات على العمولات، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى، إضافة إلى أنظمة عديدة للتسويق والمساندة والسداد النقدى والإلكترونى وخدمات النقل والتسليم والاسترداد، وفق بنية تفاعلية تسمح للبائعين والمستهلكين بالتواصل الدائم والتقييم المتبادل، لافتة إلى أنها تعمل فى الوقت نفسه على إطلاق باقة من العلامات التجارية المبتكرة خلال الفترة المقبلة، تشمل تطبيقات متطورة للخدمات والاقتصاد الصغير والعمل المستقل، بغرض تطوير وعى الفاعلين المحليين بإمكانات المجتمع الرقمى، وتأهيلهم لاختراق الأسواق الإقليمية والعالمية والانتشار عبر كل المنصات البارزة، فى ظل ما تملكه السوق والمنتجات والأيدى العاملة المصرية من قدرات ومزايا تنافسية.
منصة جودة للتجارة الإلكترونية أول سوق رقمية تحت شعار صنع فى مصر