وزير الخارجية الأسبق: مصر أثبتت تفوقها فى الملفات الحدودية.. فيديو
قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، أن مصر أثبتت جدارتها وتفوقها فى إدارة الملفات الحدودية فى الأربعة حدود، وأثبتت أن لديها رؤية مستقبلية وضربات استباقية ناجحة فى تأمين كافة الحدود، بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا التنمية التى يستفيد منها المواطن المصرى، مشيرا إلى أن ما حدث فى مصر خلال السنوات الأخيرة وما تتعرض له هو الأول من نوعه فى التاريخ .
وأضاف خلال كلمته فى مؤتمر شباب الباحثين الأول الذى تنظمه كلية الدراسات الاقتصادية بجامعة الإسكندرية مع معهد العلوم الإدارية، أن هناك تطورات عديدة يشهدها العالم منذ 2011 وحتى الآن وفق إطار استراتيجى وتحالفات جديدة بين الدول لم تكن متوقعة منها زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة للهند، وهى زيارة غير مسبوقة .
وأشار إلى أن هناك تحالفات جديدة تحدث فى العالم، مثل تحالف روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى وجود تغييرات فى الاتحاد الأوروبى، وهو ما يستدعى تغيير الكتب السياسية والعلوم الإدارية التى يتم تدريسها للطلاب وتوعيتهم بما يجرى فى العالم من خلال المحاضرات والندوات.
كما أوضح أن فى ظل هذه المتغيرات العالمية أصبحت كل دولة تنظر إلى أمنها القومى من خارج حدودها واصبحت هناك تدخلات عابرة للحدود مثل ما يحدث بين تركيا وليبيا وهو ما يستدعى رؤية مستقبلية للحفاظ على الأمن القومى وهو ما تقوم به الدولة المصرية بجدارة.
كما أكد أنه فى الوضع الحالى لا يوجد حدود سياسية فى عدد من القضايا والتى أصبحت تصيب العالم كله مثل الهجرة الغير شرعية وغيري كورونا حيث أصبحت تصيب البشر مهما كانت جنسيته وهى قضايا عابرة للحدود فى ظل الظروف والمتغيرات الجديدة .
وقال الدكتور قدري محمود إسماعيل، رئيس المؤتمر وعميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، إن فكرة المؤتمر جاءت تماشيا مع رؤية رئيس الجمهورية، حيث دعوة للشباب لدراسة ومعايشه قضاياهم ومناقشتها مع رجال وصناع القرار والفكر ووضعها في شكل علمي منظم لدراستها والوقوف على حقيقتها للوصول الى توصيات في شأنها ترفع لمتخذ القرار.
وأضاف "قدري"، أن قطاع الشباب يمثل الكتلة الأكبر من التعداد السكاني في مصر وحجم المعاناة والمطالب غير محدود ونظرا لهذه الأهمية لابد أن يعبر هذا القطاع عن أماله وطموحاته وان ينظر لها بعد صياغتها نظرة الشباب للوطن والوطنية وينطلق هذا المؤتمر تحت شعار ابحث وابدع Search and create لبحث قضاياهم ويبدعوا في مجال الأبحاث للوصول الى حلول شبابيه مبتكرة لقضايا الوطن وقضايا الشباب.
ويشارك في جلسات المؤتمر العديد من الرموز الوطنية، وقادة الرأي والفِكر في مصر، وذلك من خلال عدة فعاليات علميه وفكريه وفنيه تعقد على هامش المؤتمر، كما يقام نموذج محاكاة لبرلمان الشباب وأخر لمجلس الإسكندرية المحلى.
وتركز فعاليات المؤتمر على الاهتمام بمحافظة الإسكندرية، وذلك باعتبارها العاصمة الثانية لمصر، فضلاً عن كونها مدينة تاريخية وسياحية وصناعية، كما يوجد بها أكبر مواني مصر البحرية.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوار المفتوح بين النخب الشبابية المختلفة التي يمثلها شباب المؤتمر السكندري، يوفر المؤتمر الظرف الملائم لتبادل الرؤى والتفاعل الإيجابي البناء بين نخبة من الشباب الذكي الثرى باختلاف ثقافاته وتنوع أفكاره مع صناع السياسات والقادة، لمجابهة التحديات العالمية التي تواجه عالم اليوم، من منظور الشباب بالطبع، لتعود مصر على يد شبابها وبمباركة قيادتها، كما كانت في عصور ازدهارها، مركزَ إشعاع حضاري ومحطَّ أنظار العالم ومهوى أفئدة الناس إليها.
يذكر أن انطلقت فاعليات مؤتمر شباب الباحثين الأول، صباح اليوم الأحد، وذلك تحت شعار "إبحث .. إبدع"بمعهد العجمي العالي للعلوم الإدارية، بمشاركة كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية لمدة يومين، بحضور السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق.
تناقش ورش عمل المؤتمر بالإضافة الى القضايا المحلية مستقبل مهارات الشباب في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وتطبيقات الذكاء الصناعي وريادة الأعمال، وأيهما الجدير بالتحكم في الآخر الإنسان بأبعاده المختلفة نفسية وروحية وعقلية وشعورية أم الآلة ذات البعد المادي الواحد؟ ويطرح المؤتمر قضية الأمن والسلم الدوليين، بصفة عامة، والأمن الغذائي في أفريقيا بصفة خاصة، ويقدم الشباب أفكارًا حول مكافحة خطاب التطرف والكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها ثغرة تدلف منها الأفكار الشاذة والمدمرة إلى المجتمعات، وتحتاج إلى يقظة ووعى بما تبثه في عقول الشباب.
كما تدور مناقشات حرة حول أثر التغيرات المناخية على الإنسانية، تقدم خلالها تطبيقات ورؤى شبابية تُبتكَر من خلالها الحلول العملية للحفاظ على البيئة السكندرية.
وحضر المؤتمر كمال احمد عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين، والهام المنشاوى، عضو مجلس النواب عن دائرة الرمل، حسنى حافظ، عضو مجلس النواب عن دائرة سيدى جابر، كما حضر الدكتور مختار يوسف ، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، وأعضاء هيئة التدريس.