التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:21 ص , بتوقيت القاهرة

دار الإفتاء: الدعوة لهدم التراث تؤدى إلى القطيعة بين تقدم حياتنا ورقيها.. فيديو

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

 

نشرت دار الإفتاء المصرية، مقطع فيديو موشن عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تحت عنوان :" التجديد الدينى والتراث"، قالت فيه:"لا خلاف على أن التجديد ضرورى للتنمية والتقديم، لكن هناك من ينادى باستبعاد التراث وهدمه كليا حتى تنجح عملية التجديد".

وتابعت دار الإفتاء:"التراث ليس معصومًا ولا مقدسًا ككل نتاج بشرى لكنه ليس سببًا للمشكلات الحضارية والفكرية التى تعانيها أمتنا الإسلامية بل إن القطيعة معه هي سببا كبير لهذه المشكلات".

واستطردت دار الإفتاء المصرية: "نحتاج إلى قراءة التراث قراءة علمية نقدية تعتمد على استبعاد ما لم يعد مناسبا لعصرنا مع استبقاء الأسس والمناهج القابلة لاحتواء مستجدات العصر ومفرداته، والدعوة إلى هدم التراث تؤدى إلى القطيعة الحقيقية بيننا وبين الفهم الصحيح للدين الإسلامي وبين تقدم حياتنا ورقيها"

كان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أكد أن قضية تجديد الفكر والخطاب الدعوى قضية شديدة الأهمية وعظيمة الخطر، وهى دور المؤسسات الدينية، على رأسها الأزهر الشريف تلك المؤسسةُ العريقةُ الكبيرةُ، التى نفخرُ بالتخرجِ فيها، ونعتز غاية الاعتزاز بالانتماء إليها، فالأزهرُ الشريفُ منارةُ العلم، وحصنُ الإسلام، ومنبعُ الوطنيةِ والفداء، وقاعدةُ الاعتدالِ والوسطية، وحامل لواء التجديد والإصلاح، وحامى الأمةِ من التطرفِ والإرهاب، وناشرُ العلمِ النافعِ والعملِ الصالحِ فى مشارقِ الأرضِ ومغاربها.

 وأوضح مفتى الجمهورية فى كلمته التى ألقاها بالمؤتمر العالمى للأزهر حول "تجديد الفكر والعلوم الإسلامية" أن أهم ما نحتاجُ إليه فى تحريرِ معنى التجديد والاتفاقِ عليه فى هذا الإطار، منهجيةُ التجديدِ التى تنتهجها المؤسساتُ الدينية، لتجديد الخطاب الفكرى والدعوى، وموقفُنا من قضايا التراث، وكيفيةُ الموازنةِ الدقيقة بين الثابت والمتغير.

 وقال: "نحن نحتاج إلى استعادة المنهج العلمى الصحيح، الذى حاد عنه طرفا النقيض: دعاة التطرف والجمود من ناحية، ودعاة الانفلات والتغريب من ناحية أخرى، أما جماعات التطرف والإرهاب، فقد تعاملت مع التراث تعاملًا حَرفيًّا جامدًا كأنه مقدس، واستدعت خطابًا وأحكامًا اجتهادية قد استُنبطت لواقع يغاير واقعنا، فاختلقوا صدامًا لا معنى له بين التراث والمعاصرة، وما كان لهذا الصدام أن يقع لولا القراءة الخاطئة الجامدة للتراث، ولولا الخلطُ المنهجى الذى دأبت عليه هذه الجماعات قديمًا وحديثًا".