رحلة العودة من الصين والعلاج والإقامة بالفندق مجانا والخدمة 5 نجوم
طريق السلامة.. المصريون العائدون من ووهان بعد انتهاء فترة الحجر الصحى في طريقهم لمنازلهم: "كنا فاقدين الأمل فى إجلائنا من الصين وما حدث فاق توقعات الجميع.. تخوفنا من مخاطر العودة وفوجئنا بالاحتياطات والرعاية الفائقة
رحلة العودة من الصين والعلاج والإقامة بالفندق مجانا والخدمة 5 نجوم خلال الـ15 يوم في مطروح
سادت حالة من الفرح والسعادة بين المصريين العائدين من الصين عقب انتهاء الحجر الصحى لهم، وكذلك الفرق الطبية والعاملين في الخدمات المعاونة، داخل فندق الإقامة، بمدينة مرسى مطروح، بعد فترة الـ 14 يوما فترة حضانة الفيروس، والتأكد من خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا، وأعربوا عن فرحتهم الممتزجة بالفخر من أداء مؤسسات الدولة، سواء بإعادتهم بشكل عاجل من الصين، أو الاستقبال والرعاية الطبية والمعيشية الراقية، خلال الأسبوعين الماضيين، إضافة إلى عدم تحميلهم تكاليف رحلة العودة من الصين والعلاج والإقامة بالفندق والخدمة 5 نجوم خلال الـ15 يوما في مطروح.
وقالت آية محسن محمد المعيدة بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، إنها تدرس الماجستير في إحدى جامعات الصين، في مدينة ووهان، وهي أكبر جامعة بها عدد من المصريين، حيث يدرس بها حوالي 160 مصريا، وهم من بين العائدين.
وأضافت المعيدة بكلية الزراعة، التي كانت برفقة زوجها وابنهما، "كنا جميعاً فاقدين الأمل أن مصر تأخذ قرار بإجلائنا سريع، ولسفارة والسفير المصري في الصين، كان على تواصل دائم معنا، يوميا، على جروب الـ"ويتشات" الذى عملته السفارة، وفوجئنا بالقرار السريع بإجلائنا، وكان بعضنا يخشى من مخاطر العودة، خاصة أن الجامعة كانت توفر لنا كل الاحتياجات وتلبي مطالبنا ونحن داخل غرفنا في الجامعة، وقررنا العودة بسبب ابننا ولكن فوجئنا بالموقف المصري بأنه مبهر، سواء الطيران، والاستقبال والرعاية الصحية، وإجراءات الحجر، كل شيء كان مهراً".
وقال أحمد طه المعيد بجامعة الإسكندرية، أنه طالب دكتوراه في جامعة وسط الصين الزراعية، في مدينة ووهان، مؤكداً أن حالة القلق تزايدت لدى المصرين، مع بداية تزايد حالات الإصابة هناك، وبدأت السفارة تتواصل معنا بشكل يومي ومع الجهات الصينية والإدارة المصرية، والحقيقة أنه كان قراراً جريئاً من الإدارة السياسية المصرية، ونحن نتقدم بالشكر لكل الإدارة السياسية، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قراره باتخاذ كافة الإجراءات والعمل على إجلائنا، ومعاملتنا بشكل جيد جدا، من كل الجهات مثل وزارة الصحة، ووزارة الداخلية، والقوات المسلحة.
وأضاف "طه" أن جميع وسائل الإعاشة متوفرة، والطعام وكل الاحتياجات، ووجه الشكر لكل الطقم الطبي والتمريض، وكل من كانوا يساعدونا، ونتمنى السلامة لبلدنا مصر.
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد أبقت على عدد من المشاركين في مأمورية الحجر الصحي بفندق مطروح، والتجهيزات الطبية، إضافة إلى العاملين بمستشفى النجيلة لاستقبال، أية حالات قادمة من الصين أو أية دولة بها إصابات، خلال الفترة المقبلة، مع استمرار عمل مستشفى النجيلة، حتى إعلان منظمة الصحة العالمية، محاصرة الوباء.
وقال حسين عبد الهادي، من محافظة المنيا، ويدرس الدكتوارة في جامعة ووهان الصينية، منذ وصولنا قبل 14 يوم، والأوضاع جيدة، ونشكر الجميع وخاصة الطاقم الطبي والإداري، على الاهتمام والرعاية، والمتابعة الطبية على مدار اليوم، والاهتمام بكل جوانب الحجر، ومراعاة العزل، وتوفير الإقامة لكل شخص في غرفة منفصلة، لتقليل احتمالات العدوى، وأختتم كلامه بالدعاء لمصر بألا تتعرض للأذى أو لهذا الفيروس، ونظل دائماً سالمين.
وأكد جميع من التقينا بهم داخل، فندق الحجر الصحي بمطروح، أنهم لم يتحملوا أية تكاليف، سواء تكاليف رحلة العودة من الصين، أو العلاج والرعاية والإقامة بالفندق مجانا، وأن الخدمة 5 نجوم، طوال الـ15 يوما في مطروح.
وأخلت وزارة الصحة والسكان، اليوم الاثنين، 617 شخصاً، من معسكر الحجر الصحي بمطروح، الخاص من العائدين من ووهان الصينية، وأطقم الرعاية الطبية والخدمات المعاونة، وطاقم الطائرة التي أقلتهم من الصين، بعد قضاء 15 يوماً تحت الملاحظة الطبية، وهي فترة حضانة فيروس كورونا، والتأكد من سلامة العائدين من الصين والأشخاص الذين تعاملوا معهم، منذ صعودهم الطائرة وحتى وصولهم مطروح، وعدم ظهور أية حالات إصابة أو اشتباه بينهم.
وتم إجلاء المحتجزين بفندق الحجر الصحي، بحضور وزيرة الصحة والسكان، باستخدام 10 أتوبيسات، في مجموعتين الأولي تتوجه للقاهرة والثانية ستتوجه إلى الإسكندرية، إضافة إلى الأطقم الطبية والخدمات المعاونة من مدينة مرسى مطروح، حيث تم تنفيذ خطة إخلاء جميع المحتجزين في المعسكر، بشكل آمن وتم تطهير الفندق وتطبيق معايير مكافحة العدوي.
وقالت وزارة الصحة والسكان، أنه تم فحص جميع المتواجدين في المعسكر والتأكد من عدم إصابتهم أو حمل أي منهم لفيروس الكورونا، خاصة خلال فترة حضانة المرض المقررة من 10 إلى 14 يوماً، كما تم عمل ملفات صحية الكترونية، تشمل جميع الفحوصات الطبية، الخاصة بكل شخص من نزلاء المعسكر عددهم 617 شخصا، وسيتم متابعتهم صحيا.
وكانت طائرة مصرية، أقلت 302 شخص من بينهم 7 سيدات حوامل و11 طفلا، قبل أسبوعين، من الصين إلى مطار العلمين، وعقب إجراء الفحوصات الطبية لهم، استقلوا 7 أتوبيسات إلى الحجر الصحي، وانضم لهم في معسكر الحجر الصحي، 13 شخص وهم طاقم الطائرة و5 أطباء وممرضتين، وسائقي الأتوبيسات، وكل من تعامل معهم من قرب، كما احتجز معهم داخل المعسكر جميع أطقم الرعاية الطبية والخدمات المعاونة، طوال فترة الحجر الصحي.