"معا ضد الإرهاب": القيادات الإرهابية ارادت إنهاك الدولة والجيش تدخل في الوقت المناسب
ارشيفية
الأحد، 02 فبراير 2020 07:40 ص
نظمت المبادرة الوطنية للتصدي لمظاهر التطرف والإرهاب، مؤتمرًا السنوي اليوم، الذي ناقش العديد من الموضوعات المهمة، ومنها الهوية الدينية لأرض الرسالات السماوية الرقابية المجتمعية ومناهضة الظواهر الإرهابية.
أكد اللواء فؤاد عرفة، رئيس قسم المعلومات بالمخابرات الحربية الأسبق، ونائب رئيس حزب حماة الوطن، ضرورة نشر وزيادة الوعي بكيفية مواجهة الإرهاب، من خلال استراتيجية متكاملة، مشيرًا إلى أنه من الخطأ اختصار تهديدات الإرهاب على البعد الأمني فقط، وهو ما تدركه الدولة جيدًا، ويجب على الجميع إدراكه.
وقال عرفة، إن هناك بنية أمنية لها سمات خاصة، نتجت عن الصراعات التي بدأت منذ أحداث ما يطلق عليها الربيع العربي، ويجب علينا معرفتها والحذر منها، حتى نستطيع مواجهة ما تعده قوى الشر، ونبادر بالوقاية أيضًا.
وتابع: إنه لا يوجد شيء اسمه القضاء الكامل على الإرهاب، فأمريكا نفسها لا تزال تحارب الإرهاب في أفغانستان وباكستان إلى الآن، متابعًا: "الحالة الوحيدة التي يمكن فيها القضاء على الإرهاب.
وأشار إلى أن مصر تواجه الكثير من التحديات الأمنية من مختلف الاتجاهات، ففي الاتجاه الغربي هناك تهديدات عسكرية وأمنية تواجه مصر، في ظل الوجود التركي في ليبيا، فضلا عن تطورات الأوضاع في فلسطين.
وواصل، أنه رغم كل تلك التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، إلا أن هناك عمليات تنمية تتم، وإنجازات ونجاحات تخوضها الدولة المصرية على كافة الأصعدة، لذلك هناك قوى تكثف جهودها لتجعلنا دولة مفككة، مثل سوريا وغيرها من دول المنطقة.
وشارك في مؤتمر "معا ضد الإرهاب" كل من الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن، واللواء فؤاد عرفة، رئيس قسم المعلومات بالمخابرات الحربية الأسبق، نائب رئيس حزب حماة الوطن، اللواء محسن الفحام، عضو هيئة تدريس أكاديمية الشرطة، واللواء فاروق مجاهد، واللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لشئون مكافحة الجرائم المعلوماتية. من جهته، لفت اللواء فاروق مجاهد، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إلى أن الحزب له دور كبير في التوعية بمخاطر الإرهاب، وضرورة مكافحة التطرف، مؤكدًا أن الأحزاب لها دور كبير في التصدي للإرهاب، ويجب على الإعلام تسليط الضوء عليها، خاصة أن الأحزاب هي مستقبل الحياة السياسية.
لفت اللواء فاروق مجاهد، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن القيادات الإرهابية هاجمت كل مؤسسات الدولة، وأصبحنا نعيش في اللادولة، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية أرادت إنهاك الدولة، وهو يعني فشلها اقتصاديا وفكريا وسياسيا، حتى تدخل الجيش في الوقت المناسب وحمى مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن الجيش اتخذ هذه الخطوة باعتباره خادمًا للشرعية الشعبية، وهو والشعب المصري، نسيج واحد.
قال اللواء محسن الفحام، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، عضو هيئة تدريس أكاديمية الشرطة، إن هناك فرقًا بين التطرف والإرهاب، منوهًا بأن كل التنظيمات غير المشروعة كانت تسمى لدى جهاز أمن الدولة تنظيمات مُتطرفة حتى عام ٢٠٠١.
وأوضح الفحام خلال مؤتمر «معا ضد الإرهاب»، أن التطرف يمكن مواجهته فكريًا بالرأي والرأي الآخر، أما الإرهاب لا يمكن مواجهته إلا أمنيًا وهذا ما فعلته الدولة ليعم الأمن في البلاد.
وأضاف: أنه تعامل مع العديد من المتطرفين خلال وجوده في جهاز أمن الدولة، واستطاع في إطار مبادرة وقف العنف التي تبنتها الدولة حينها في تغيير أفكار عدد منهم في ذلك الوقت، مضيفًا: "اشتغلنا ٣٣ سنة على العناصر المتطرفة لكي نغير من أفكارهم".
وأوصى بعدة أمور، وهي، فصل المسجون السياسي عن الجنائي داخل المنشآت العقابية "السجون"، حتى لا يتأثر الذين يخضعون للعقاب على جرائم جنائية، بأفكار الإخوان وتوجهاتهم، منوهًا بأنه تم الإفراج مؤخرًا عن 123 عنصرًا.
وطالب اللواء الفحام، بتفعيل ثقافات الاختلاف بين أبناء الوطن، منوهًا بأن حوار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مع الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، كان اختلافًا بين عالمين، يحترم كل منهما الآخر، فعلينا احترام فكر الرأي الآخر، والرد عليه بالحجة، والبرهان ودون تكفير أحد.
وأشار، إلى أهمية نشر الأخلاق في المجتمع، منوهًا بأنه يوجد تطرف أخلاقي ظهر في الآونة الأخيرة، فمثلاً نشاهد بعض الشباب في الجامعات الخاصة يتعاطون المخدرات، وأيضًا توجد رسائل دكتوراه تناقش موضوعات ركيكة مثل زنا المحارم.
واختتم، بضرورة تبديل عقوبة حبس الغارمين والغارمات، وهناك مشروع قانون في البرلمان يقترح تحويل عقوبة الحبس في قضايا الدين إلى إلزام الغارم أو الغارمة بالعمل في إطار مشروعات صغيرة ومتوسطة من خلال إشراك الجهات المعنية، وتشغيل المحكوم عليهم بتلك المشروعات لتحقيق الإنتاج، ويستطيع الغارم أن يسدد ما عليه من أموال وينفق على أسرته.
لا يفوتك