التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:22 م , بتوقيت القاهرة

السفير الصينى يقدر دعم مصر: كورونا قابل للاحتواء ولا توجد إصابات لمصريين

مؤتمر السفارة الصينية حول فيروس كورونا
مؤتمر السفارة الصينية حول فيروس كورونا

توجه السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج بالشكر إلى مصر شعبا وقيادة على الدعم لجهود الصين فى مواجهة فيروس كورونا الجديد، وقال فى المؤتمر الثالث الذى تعقده السفارة بشأن مكافحة تفشى الالتهاب الرئوى الناتج عن فيروس كورونا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أرسل برقية لنظيره الصينى، شى جين بينج، أكد فيها على أن الجانب المصرى لاحظ انتشار الفيروس بكل حزن وأكد على قدرة الصين على التغلب على هذه الصعوبات لأن الصين كدولة عريقة الحضارة ولديها الإمكانيات لاحتواء هذا الفيروس، مشيدا بدعم مصر للصين، ورغبتها فى المساعدة.

وأضاف أن السفارة حصلت على الكثير من دعم أبناء المصريين، قائلا : أتقدم بالشكر للأصدقاء المصريين"، وشارك فيديو لطفل اسمه أحمد يعرب عن دعمه للصين باللغة الصينية، وكذلك لقطات فيديو لعدد من المصريين أمام الأهرامات.

وأوضح أن فيروس كورونا كما قال الرئيس الصينى "شيطان"، ويجب تضافر الجهود لمواجهته، وقال إنه أمام انتشار الفيروس ما نحتاج إليه هو الثقة، وليس المخاوف، فالمحن تعزز قوتنا، فالصين مرت بالكثير من الصعوبات على مدار تاريخها، ولكن الشعب الصينى يتمكن من تجاوزها جميعا. وفى السنوات الماضية، كان هناك فى 2003 وباء سارس، كما تعرضت بعض المقاطعات لزلازل عنيفة، ولكن كل مرة نتغلب عن الصعاب، وأمام انتشار فيروس كورونا، لا يوجد سوى نتيجة حتمية واحدة، وهى انتصار إرادة الشعب الصينى فى التغلب على هذا الفيروس، ولا يوجد اى احتمال آخر. 

وأكد أنه حتى الآن لم يتم تسجيل إصابة أى مصرى بفيروس كورونا فى الصين، ولا أى إصابة لصينى بالفيروس فى مصر، لذا لا داعى للقلق.

وشدد على أن الحكومة الصينية والسفارة الصينية تولى نفس درجة الاهتمام لدعم السلامة الصحية للمصريين وللصينيين على حد سواء.  

وأكد أن هناك تبادل للمعلومات بين السفارة فى القاهرة، وبين كافة الجهات المعنية فى مصر، مثل وزارة الصحة، للوقوف على آخر تطورات انتشار الفيروس.

وأضاف أن الرئيس الصينى يقود معركة مواجهة الفيروس بنفسه، كما أن رئيس الوزراء زار مدينة ووهان، مكان انتشار الفيروس، كما أن الرئيس وجه بانتشار الجيش ومشاركته بـ1400 فرد طبى مزود بالخبرات اللازمة للتعامل مع هذا الفيروس، فى المستشفى الجديد التى تفتح اليوم.

وأوضح أنه منذ بداية تفشى الفيروس، اتخذت الحكومة الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس، مؤكدا أن السلطات الصينية تتشارك المعلومات مع الجهات العالمية المعنية مثل منظمة الصحة العالمية.

وأوضح أنه يجب اتخاذ توصيات منظمة الصحة العالمية فى الاعتبار وعدم الاستماع للشائعات، لافتا إلى أن عقد مؤتمر فى القاهرة للمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية. وفى المؤتمر الذى عقد فى 30 يناير لمنظمة الصحة العالمية، والذى أعلنت فيه حالة الطوارئ، شدد مدير عام الصحة العالمية، أن المنظمة أعلنت الطوارئ  ليس لما يحدث فى الصين، وإنما لما قد يحدث فى الدول الفقيرة التى لا تستطيع مواجهة الفيروس، مؤكدا الثقة بقدرة الصين لمواجهة الفيروس. واعتبروا أن الصين وضعت معيار نموذجى بموقفها الشفاف من الأزمة للتصدى لانتشار الفيروس.

وأضاف أن مصر هى أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، ومنذ ذلك الحين، من قبل 64 عاما، شهدت العلاقات تطورا سريعا لاسيما فى ظل القيادة الحالية للبلدين، وشهدت الشراكة الشاملة تطورا سريعا وحققت إنجازات كبيرة بل أنها تمر بالعصر الذهبى، وأكثر من يدل على ذلك هو البرقية الموجهة من الرئيس السيسى للرئيس الصينى شي جين بينج، للتأكيد على استعداد الجانب المصرى لتقديم كل ما فى وسعه لدعم الجهود الصينية. وأكد أن الصداقة بين الصين ومصر ثابتة، وخلال التاريخ لطويل بين البلدين، دائما نوفر الدعم لبعضنا البعض خاصة عندما يمر أحد منا بالتحديات أو الصعاب، والنماذج على ذلك كثيرة.

 

وقال إن الصين تعانى الآن من نقص المستلزمات الطبية، متقدما بالشكر لمصر لإرسالها 10 أطنان من المستلزمات الطبية.

وأوضح أن الجانب الصينى كذلك تلقى الكثير من الدعم من المجتمع الدولى.

وانتقد رفع الولايات المتحدة تحذير السفر إلى أعلى مستوى مثل ذلك الذى تطبقه مع العراق ، وحتى الآن الحكومة الأمريكية لم توفر أى دعم لمواجهة فيروس كورونا، معتبرا أنه واشنطن تتصرف بشكل متعارض مع مواقف الدول الصديقة فى المجتمع الدولى.

وقال إن الولايات المتحدة كانت الدولة الأولى التى تجلى رعاياها من ووهان ، وأعضاء السفارة فى بكين، وتعمل حاليا على تطبيق الحظر الشامل على دخول المواطنين الصينيين إلى الولايات المتحدة، معتبرا أن هدف ذلك هو إثارة الخوف والقلق.

وقال إن هذه الإجراءات منافية تماما لتوصيات منظمة الصحة العالمية، معتبرا إلى أنها تنشر الخوف خلافا لحقيقة الموقف. وأشار إلى أن الأنفلونزا الموسمية فى الولايات المتحدة تصيب الآلاف، ولم يتم تسجيل سوى 11 حالة إصابة فقط بكورونا هناك.

ومن جانبها، أعلنت كندا أنها لن تعلق دخول الصينيين إلى أرضها.

وأعرب عن أمله أن تأخذ الدول فى الاعتبار توصيات منظمة الصحة العالمية قبل اتخاذ قرارات تتعلق بتقييد السفر أو التجارة.

قال شياو جين نشانج، نائب السفير الصينى بالقاهرة، إنه من 2 فبراير وحتى 3 فبراير، هناك زيادة 2329 فى حالات الإصابة بفيروس كورونا وزيادة فى حالة الوفيات 57 شخص، وعدد المتعافين 147 ، وبلغ إجمالى عدد الإصابة فى البر الصينى الرئيسى 17 ألف و205 بينما بلغ عدد الوفيات 361 وعدد المتعافين 475، وعدد الإجمالى من حالات الإصابة فى منطقة هونج كونج وتايوان 33 شخص.

وأضاف فى المؤتمر الثالث الذى تعقده السفارة بشأن مكافحة تفشى الالتهاب الرئوى الناتج عن فيروس كورونا، أنه فى الفترة من بين عام 2019 و2020 هناك انتشار لفيروس الأنفلونزا الموسمية فى الولايات المتحدة والتى تسفر عن وفيات تصل إلى 10 آلاف شخص. وهذه الأرقام توضح أن فيروس كورونا قابل للاحتواء وللعلاج وللسيطرة عليه، ويجب النظر إليه من وجه نظر منطقية، ولا داعي للقلق.

وانطلاقا من مسئولية الحكومية الصينية تجاه الصينيين، أضاف نائب السفير أن السلطات اتخذت إجراءات حاسمة لاحتواء الفيروس منها بناء مستشفى خلال 10 أيام فقط، مخصصة لعلاج مصابى فيروس كورونا فقط وتصل قدرتها الاستيعابية إلى 1000 سرير مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، وتكون تحت قيادة الجيش الصينى.