التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:06 م , بتوقيت القاهرة

كوشنر: القيادة الفلسطينية مصدومة من خطة السلام لأنها لم تتلقى عرضا مثله من قبل

 كوشنر
كوشنر

قال مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، إن تقديم التنازلات أمر ضروري لإتمام عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، وهذا سيؤدي إلى حياة أفضل بين الطرفين، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي قدم العديد من التنازلات أبرزها أنها لم توافق على الدولة الفلسطينية، ولم توافق على خريطة ولا على عاصمة في القدس الشرقية، وعقدوا اتفاقية مع الأردن في عام 1994، ويحترمون دور الملك عبد الله بشأن المجلس الأقصى والمسجد آمن تماما، وإسرائيل ستعمل مع الأردن من أجل ضمان ذلك، ووافقوا على السماح بحضور أي مسلم للصلاة.

وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، أنه يعتقد أن خطة السلام الحالية ستكون خطوة هامة في خلق مناخ آمن بين الجانبين، موضحا أن الفلسطينيون يرفضون شيئا لم يروه أو يعرفوا تفاصيله، ورغم ذلك فهم يريدون أن يكون لهم دولة وسيادة وهو أمر ليس بالسهل أن تكون دولة كمصر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فهم يريدون أن يكونوا دولة ولكن بأسلوب مفرط.

 

وأوضح "كوشنر"، أن الفلسطينيين يسعون إلى أن يكونوا دولة، وأمريكا منحتهم ما يرغبون فيه، لذلك لابد أن يتوقفوا عن دعوات التظاهر ويجعلوا العالم يرى أنهم جادون، خاصة وأنهم يلعبون بورقة أنهم ضحية من عدة سنوات، ويقولون إن حقوقهم مسلوبة، لذلك قدمنا لهم ما يريدون لكنهم غير راضيين، ويعتقد أن القيادة الفلسطينية مرتبكة بشكل كبير لأنهم لم يحصلوا على عرض مثل هذا من قبل، ويأمل أن يعودوا إلى رشدهم، وهناك دعم كبير من العالم العربي لتلك الخطة.

 

وأكد مستشار الرئيس الأمريكي، أن الجانب الفلسطيني إذا أراد أن يحقق ما هو أفضل لشعبه، فعليه أن يقرأ الخطة ويدرسها، ويقولوا إن هناك بعض النقاط فيها نرغب في رؤية تنازلات أكثر بشأنها، ولنجلس مع إسرائيل ونتحدث عن تحريك الخط هنا وهناك، على الرغم من أنه يرى أن ما قدمته الولايات المتحدة هو مقاربة منطقية وعملية، موضحا أن السبب الذي جعلنا نهتم بالقضية الفلسطينية هو أن الناس تراها ذريعة لدفع الشباب نحو التطرف، ونحن نريد دعم الشعب الفلسطيني للعيش في حياة أفضل.

 

وقال "كوشنر"، إن العمل الذي تم إنجازه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة الدول العربية، كان سبيلا لوقف التطرف وإيقاف الجهاديين والمتطرفين، خاصة وأن هناك دماء مهدرة في تلك الحروب ويجب إيقافها، وذلك لم يحدث إذا تم ترديد نفس الشئ الذي رددناه من قبل، والمفارقة أن الكثير من القادة العرب خرجوا في تصريحات يحثون قادة فلسطين على أن يكونوا أكثر مرونة وأن يركزوا على ما هو أفضل لشعبهم.