التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 03:47 م , بتوقيت القاهرة

ابنة الأب صاحب القلب الشجاع تروى تفاصيل لحظات الموت: رجلى اتزحلقت

جانب من الحادث
جانب من الحادث

قالت الطالبة خديجة محمد فرغلى،  ابنة صاحب القلب الشجاع، "محمد محمود فرغلى"، الأب الذى افتداها بنفسه من دهسها تحت عجلة القطار بالإسماعيلية بعد وقوعها من على رصيف المحطة، تفاصيل الواقعة التى تم تداولها خلال الساعات الماضية فى اول تصريح لها.

وقالت، إنها وهى مع والدها بعد وصولهم من مدينة بئر العبد لمدينة القنطرة ، طلبت وأشقائها من والدهم أن يركبوا القطار لأول مرة فى حياتهم، وبالفعل استقلوا القطار المتجه من القنطرة للقاهرة، وكانت محطة النزول بالإسماعيلية للتبديل منها  لمحطة الزقازيق .

 

وأضافت: "أشقائى سبقونى للنزول فى المحطة، وأنا وراهم، وكنت نازلة فرجلى اتزحلقت ووقعت تحت، وبسرعة والدى جا فوقى وغطانى، وقالى ماتخافيش ياخديجة".

وتروى "خديجة" لليوم السابع لحظات الرعب والموت، موضحة أنها خافت جدا، وأصيبت بالرعب، وعندما حضنها والدها شعرت بالأمان، وأنها بعد نجاتها حمدت الله كثيرا وكل ماتستطيع قوله بعد الواقعة الحمدلله" .

وكان الأب صاحب القلب الشجاع، قال  فى أول ظهور له، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه يعانى من حالة نفسية وصفها بالصعبة بعد أن أنقذه الله من الموت"، قائلا:"رأيت الموت بعينى وحياتى أغلى من غرامة الـ50 جنيها".

وأكد القلب الشجاع أن الواقعة حدثت وهو فى طريق سفره من مدينة بئر العبد بشمال سيناء لمحافظة المنصورة برفقة كلا من زوجته وأبنائه الأربعة، لافتا أنه يعمل مدرس مجال صناعى فى مدرسة ابوشله بشمال سيناء، ويقيم فى مدينة بئر العبد، وأنه من أبناء محافظة الدقهلية وكان فى طريقه لقضاء إجازة نصف العام الدراسى مع أسرته فى أرياف المحافظة

وأضاف أن ما حدث له يفوق الخيال، حيث كان على رصيف المحطة ينتظر وحوله أسرته، وفجأة انزلقت ابنته الطالبة فى الصف الخامس من على حافة الرصيف ووقعت على شريط السكة، ولم يتمالك نفسه واندفع ليحميها .

وتابع: القدر كتب لهم عمر جديد حيث شاء الله أن يندفعا سويا بجانب الشريط الحديدى ويمر القطار من حافتهم وسط هتافات الناس للسائق الذى لم يتوقف

وقال إنه بعد لحظات التأكد من سلامته لم يصدق، مشيرا إلى أنه رأى الموت بعينه، وفى جزء من ثانية اندفع لإنقاذ ابنته ظننا منه إنها النهاية وأنه سيتحول لأشلاء .

وتابع: " كل ما أستطيع قوله أننى أشكر الله على نجاتى التى بعدها مررت بحالة نفسية صعبة من التخيل ماذا لو دهسنا القطار وأسرتى كلها تشاهدنا كيف كانت ستعيش الأسرة لو متنا".

وأوضح أنه بعد كل ماحدث استكمل طريق سفره لقريتهم بالمنصورة، وأنه استاء كثيرا مما نشر على موقع التواصل وكان يتمنى أن يبقى ماحدث سرا بينه وبين الله أن انقذه وكتب له عمر جديد

وتابع أنه فوجئ بكمية المغالطات والتخيلات غير الصحيحة حول الواقعة، قائلا إنه سمع بموضوع الغرامة ويعتبر أن نجاته لاتقدر بثمن وتساوى كل كنوز الأرض ولا تشغله الغرامة لأنه لم يخطئ وآى أب حقيقى مكانه لن يصمت وهو يرى فلذة كبده أمامه سيقطعها القطار.