التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:35 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. أسرار عالم الأحجار الكريمة والروحانية.. تجلب الرزق وتطرد الحسد

حمدى شعبان
حمدى شعبان

تعتبر هواية جمع واقتناء وارتداء الأحجار الكريمة، إحدى الهوايات التى يهتم بها الكثير من الأشخاص فى مصر والعالم العربى، وتختلف الهواية من شخص لآخر فالبعض يقتنى هذه الأحجار على سبيل الزينة والاستمتاع بألوانها الخلابة ومظهرها البراق، والبعض الآخر يقتنيها لأسباب أخرى "روحانية"، حسبما يصفونها، حيث يعتقدون فى أن من هذه الأحجار ما يجلب الرزق وما يطرد الشيطان وما يعطى القوة وغيرها من القوى والخصائص التى تمنحنها لمقتنيها.

داخل سوق الصالحية أحد أشهر أسواق بيع الأحجار الكريمة فى مصر، وتحديدًا فى منطقة خان الخليلى بالقاهرة، أجرى " دوت مصر" جولة بين محال بيع الأحجار الكريمة، حيث التقينا حمدى شعبان صاحب إحدى المحال، الذى كشف لنا حقيقة وجود الأحجار الكريمة والروحانية قائلاً: "الأحجار الكريمة حقيقة ومتواجدة بالفعل والدليل على ذلك أن منها المذكور فى القرآن الكريم حيث يقول الله سبحانه وتعالى كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ، وفى آية أخرى "قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ"، وهذه الأحجار منها ما يتفاعل مع الإنسان ومنها ما يعطيك طاقة إيجابية وأخرى تعطيك طاقة سلبية.

ويضيف حمدى شعبان :"حجر العقيق على سبيل المثال يمكن لأى إنسان اقتناؤه فهو مثل فصيلة دم  يمشى مع أى شخص، ويقال عن العقيق أنه يذهب الضيق"، وبه روحانيات عالية جدا أحيانا نجد داخل العقيق كتابة لفظ الجلالة الله"

 

أنواع الأحجار الكريمة

وحول أنواع الأحجار الكريمة قال حمدى شعبان:"إن هناك العديد من الأنواع منها العقيق، والمرجان والفاروز، واللازورد الذى يأتى من أفغانستان، الياقوت من بورما وبه روحانيات كثيرة جدا ويقال إن الملائكة تأتى عليه، والمرجان المستخرج من الشعب المرجانية، والياقوت الذى يمتاز معدنه بأنه أفضل من معدن الألماس فى الروحانيات فالألماس يعطى الإنسان غرور ويجلب الشياطين".

وتابع شعبان:"كما أن هناك نوع من الأحجار يسمى الكهرمان وهو نادر جدا فشجرته منقرضة منذ مليون سنة وكان قديمًا ينزل من الشجر مثل الصمغ ويتكتل فى الأرض ويمتاز بأنه يطرد الكهرباء الزائدة من الجسم والصينيون الآن يعالجون به والبعض يأكله للعلاج، وهناك نوع من أنواع الخشب وليس الحجارة التى تستخدم فى صنع السبح يسمى "الكوك" والذى نحصل عليه من بذرة جوز الهند الذكر ويقال عنه أنه ينظم ضربات القلب ويقال أن هذه الشجرة هى التى تم منها صنع الألواح والدسر الخاصة بسفينة سيدنا نوح، وهناك حجر يسمى حجر الطاقة يتم تجميعه على الفسفور الذى يتغذى منه الجمبرى ويمتاز بأنه يعطى طاقة للإنسان ويضئ فى الظلام".

الأحجار الكريمة فى مصر

واستطرد حمدى شعبان:"مصر تمتاز بنوعين رئيسيين هما الفاروز والذى يستخرج من جبال سيناء، ويكون عبارة عن قطعة طوب أحمر وبعد تنظيفه يظهر بلون أزرق سماوى، ويقال عنه أنه يجلب الرزق ويمنع الحسد لأن العين وهى تحسد تخرج شعاع معين فيجذبه فص الفاروز وقد يحدث أن يكون الإنسان مرتدى خاتم به فاروز فيشق نصفيه الحجر والزبرجد الذى يستخرج من جزيرة فى البحر تسمى جزيرة الزبرجد، كما أن هناك لكل لبعض الأنواع أشكال متفرقة مثل العقيق نجد منه العقيق الكبدى لأن لونه يشبه الكبد، وعقيق سليمانى يكون شفاف ومنه الذى يحتوى على أشكال ورسومات طبيعية بداخله، وعقيق الدم لأن لونه مثل لون الدم".

 

أسعار الأحجار الكريمة فى مصر

وتابع حمدى شعبان: "الأحجار الكريمة تتفاعل مع الإنسان وتشعر به، خاصة إذا كان الإنسان "ذكير" أى كثير ذكر الله والصلاة والسلام على رسوله ، حيث يزداد الحجر جمالا كلما زاد الإنسان الذكر"، مشيرًا إلى أن أسعار الأحجار تختلف فيما بينها فجرام العقيق لا يقل مثلا عن 20 جنيه، والياقوت 50 جنيه، والفاروز سكون سعر بحسب لونه فمثلا قد يصل إلى 70 جنيه أو أكثر كلما كان لونه أزهى".

 

النصب باسم الأحجار الكريمة

على النقيض الآخر وداخل نفس المنطقة "سوق الصالحية" التقينا شريف هلال، شريف هلال صاحب محل لبيع حلى زينة من الأحجار الكريمة، أكد أن القول بنفع هذه الأحجار للإنسان هو من قبيل النصب على الناس لزيادة البيع.

 

وتابع شريف:"هناك الكثير من الدجل والشعوذة المنتشرة على الانترنت حول الأحجار الكريمة ونفعها للإنسان، ولأسف المتعلمين يصدقون هذه الخرافات، فالحجر لا يضر ولا ينفع، وهو فقط للزينة يمكن ارتدائه فى خاتم أو أسورة أو للسيدات تتزين به"

واستطرد شريف هلال مستنكرا قول البعض بأن حجر الدم يساعد على علاج الجلطات: "هذا كلام كذب وإلا فلنغلق المستشفيات".

 

رأى الدين فى الأحجار الكريمة

الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أكد أنه لم يرد أى ذكر لفوائد هذه الأحجار، وأن القول بأن هناك أحجار روحانية هو من النصب والدجل.

وأضاف النجار فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن الاعتقاد فى هذه الأحجار حرام ومخالف للشريعة الإسلامية، قائلاً:"الله سبحانه وتعالى هو الرزاق وهو الذى يقدر الخير والشر ولا يمكن أبدًا أن نؤمن بأن حجرا يفتح بابًا للرزق أو يسد بابًا لأن الله يقول وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا، ويقول أيضًا ‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، فالتقوى هى باب من أبواب الرزق، وكل أفعال العبادات التى شرعها الإسلام ووضعها لنا نبى الإسلام هى التى تفرج كل كرب وتيسر كل أمر عسير".

 

وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية:"وأقول لمن يدلل بذكر الأحجار الكريمة فى القرآن الكريم أن البقر أيضًا مذكور فى القرآن وفى سورة كاملة اسمها سورة البقرة والحمير والكلاب فى القرآن الكريم"