"الديهي": مصر قادرة على حماية أمنها القومي حتى داخل قصر الرئاسة التركي
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببرلين مُشرف، والصورة التي تجمعه مع زعماء الدول المشاركة بمؤتمر برلين وكأنه يلقي بيان لحل الأزمة الليبية، مضمونه لا للتدخل الأجنبي في ليبيا، لا لتواجد الميليشيات في ليبيا.
وأكد "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الاثنين، أن مشاركة مصر فعالة، فمصر استطاعت أن تصل موقفها الثابت للعالم برصانة وقوة غير مسبوقة، معقبًا: "نحن نفعل كثيرًا ونتكلم قليلًا".
وتابع، أن مصر لها موقف واضح وثابت من الأزمة الليبية، وهو عدم التعامل إلا مع الدولة الوطنية والجيوش الوطنية، ولا تنصاع أمام فكرة تقسيم أي دولة، مشددًا على أن يد مصر طويلة وتصل لأي مكان في العالم لحماية أمنها القومي حتى لو كان في القصر الرئاسي التركي، وحارسوا الأمن القومي المصري قادرين على حمايته في أي مكان في العالم.
وأشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بنتائج اجتماعات مؤتمر برلين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وعدد من زعماء وقادة العالم، من خلال الاتفاق على ضرورة تسوية الأزمة الليبية عبر سبل سياسية، وكذلك الاتفاق على خطة شاملة لتسوية هذه الأزمة، ودعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، ودعم خارطة طريق الأمم المتحدة الخاصة بليبيا، واستبعاد الحل العسكري للأزمة باعتباره سيفاقم معاناة الشعب الليبي الشقيق.
وأوضح مرصد الإفتاء أن مؤتمر برلين يقضي على الأطماع التركية في ليبيا الشقيقة والمنطقة، ورفض أية تدخلات أو حلول عسكرية للأزمة الليبية بما يحقق مصالح الشعب الليبي الشقيق ووحدة واستقرار الأراضي الليبية.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن تركيا ما زالت تعوِّل على جماعة الإخوان في إحياء مشروعها الإمبراطوري التوسعي في الشرق الأوسط، فبعد أن فشلت تركيا في استخدام الطابور الخامس من الإخوان المسلمين في مصر من أجل زعزعة الاستقرار في البلاد للسيطرة عليها، وجدت ضالتها المنشودة في جماعة الوفاق الليبية المنحلة، التي هي مزيج من الإخوان المسلمين والدواعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية.
كما عرض الديهي، مجموعة صور تؤكد أن هناك معدات عسكرية تركيا في طريقها إلى ليبيا تحمل أنظمة دفاع جوي متوسطة المدي.
وأكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد أن تركيا لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن، معقبًا: "إيه الكذب دا".
وكشف ، كذب "أردوغان"، بعرض فيديو لتصريح سابق لأردوغان قال خلاله: " سنُرسل قواتنا إلى ليبيا بطلب من أجل استقرار المنطقة".
وناشد "الديهي"، الشعب الليبي بالوقوف خلف القوات المسلحة الليبية وقطع الطريق على كل غازي ومحتل وقطع الطريق أمام الخونة العملاء الذين يبيعوا ليبيا لهذه الحفنة من أحفاد العثمانيين.
وأضاف، أن ما تقوم به تركيا فرد أذرع في المنطقة، فهي تحتل جزء من قبرص وسوريا والعراق وقطر، وذهاب "أردوغان" للتنقيب عن النفط في الصومال بعد سنوات من إقامته قاعدة بها رغم بعد المسافة بينهما لتحقيق الأطماع التركية فى المنطقة بإعادة الخلافة العثمانية، وهذا يؤكد أن تركيا دولة غازية ومعتدية بكل ما تعنيه الكلمة.
وأكد أن تركيا تخوض احتلال جديد للصومال، بعد احتلالها سوريا وليبيا، في محاولة لابتلاع القارة الإفريقية.