اللى استشهد مامتش.. نجل أشهر شهداء مذبحة كرداسة: هكمل مسيرة بابا
لحظات الفراق هى اللحظات العالقة فى قلوبنا وأرواحنا دائما..هى اللحظات التى نتذكرها حتى لو مرت الأيام والسنين..هى اللحظات التى نشاهدها فى أحلامنا ونشعر بأرواحهم التى فارقتنا لنكمل مسيرتهم وسيرتهم الحلوة، تركوا لنا الماضى بذكرياته الجميلة لنعيش عليها الباقى من عمرنا ونحيا بصورهم معنا وكلامهم المحفور بذاكرتنا، اللى خلف مامتش كلمة نسمعها دائما ولكن الأكيد أن "اللى استشهد مامتش".
الشهيد العميد عامر عبد المقصود واحد من أشهر شهداء الشرطة استشهد فى مذبحة كرداسة عام 2013، وكان كابتن فريق ترسانة ، حيث كان لاعبًا محترفًا بكرة القدم، و لعب أول مرة عام 1980 مع نادى الترسانة وفاز ناديه بكأس مصر فى عام 1983.
ترك لزوجته ولدين "علاء وأحمد"، لتكمل مسيرتهما فى التربية والتعليم بعد الفاجعة التى تعرضوا لها، كانت صدمة كبيرة بالنسبة لنجله علاء عندما توفى والده حيث كان عمره 14 عام، وكان والده قريبا منه بشكل كبير فكان صديقه قبل أن يكون والده، اختار علاء أن يكمل مسيرة والده فى كرة القدم بنادى الترسانة كما حرص على اختيار التشيرت رقم 4 مثل والده وان يتمرن فى نفس الملعب الذى كان يتمرن فيه والذى تم تسمية الملعب بأسمه بعد استشهاده.
وقال علاء لـ "اليوم السابع": بابا مامتش بابا لسا عايش جوانا ومعانا انا مكمل مسيرته وواخد منه حاجات كتير زى لعب الكرة والسيرة الحلوة، والحمد لله الناس كلها بتحبنى زى بابا بالظبط، يمكن كانت صدمة بالنسبة لى لما شفت الجثة بتاعته لكن صورته مفارقتش خيالى وشايفه دايما فى كل خطوة بعملها فى حياتى".
وأضاف: "أنا فاكر آخر جملة بابا قالهالى قبل استشهاده قالى "خلى بالك من نفسك عاوزك تبقى شاطر وناجح"، عاوز أقول لبابا إنى هبقى زى ما هو كان بيحلم هكمل مسيرته وهبقى لاعب كرة مشهور وهداف وهبقى كمان خليفته فى الملاعب".
وتابع :"بعد استشهاد والدى تم إنشاء مدرسة باسمه وشارع كمان بأسمة يعنى بطاقتى مكتوب فيها علاء عبد المقصود ساكن فى شارع عامر عبد المقصود، وده أكبر دليل إن اللى استشهد ما متش".
واستطرد قائلا:"أنا واحمد اخويا كان حلمنا ندخل كلية الشرطة زى بابا لكن متوفقناش فى ده ، بس بنكمل مسيرته بنجاحنا ، أحمد اخويا اتخرج من الجامعة وفاتح مطعم وبقى انسان ناجح ، وأنا فى الكلية وهنجح بأذن الله وهكمل فى الكرة".
وتابع: "احنا معلقين صور بابا فى كل مكان فى البيت وكل ما نقعد مع أصحابنا لازم نكلمهم عنه ونحلكهم عن بطولاته واخلاصه لعمله ، ماما كمان محتفظة بكل ذكرياتهم مع بعض ودايما بتحكيلنا عنه".
وفى نهاية حديثه وجه علاء رسالة لوالده الشهيد البطل قائلا" ارتاح يا بابا قى قبرك وافرح... هنفضل ماشيين على نصايحك وكلامك لينا اللى عمره ما فارق خيالنا ..اوعدك اني هحافظ علي نفسي واتخرج من الجامعة وابقي خليفتك في الملاعب ..وحشتني يا بطل".