بنت تشرف بلد.. تمحو الأمية بالنهار وتجنى المحاصيل مساء
تقمصت دور الرجال بقوة رغم أنها فتاة لم تتعدى الـ 24 من عمرها، لكنها أثبتت للجميع أنها فتاة بـ 100 راجل وضربت مثلا رائعا فى الكفاح ومساعدة أسرتها، فهى تعمل فى الصباح معلمة فى هيئة محو الأمية ثم تتوجه إلى عملها الآخر بعد الظهر لتخلع ثوب المعلم وترتدى ثوب آخر لتعمل عاملة فى الأرض الزراعية فى جنى المحاصيل والسعادة تغمرها وتتفاخر بنفسها بأنها تساعد أسرتها فى المصاريف وخاصة بعد مرض شقيقها الكبير.
أمل حسين محمد 24 سنة من قرية نجع الدير التابعة لمركز سوهاج، فتاة مكافحة حتى النخاع لم تلتفت إلى كلام الآخرين وخاصة بعد مرض شقيقها، بالإضافة الى أن والدها يبلغ من العمر 57 عاما ولم يستطع العمل فى الأرض مرة أخرى، ووقتها قررت الفتاة أن تتحمل الصعاب بمفردها فهى تعمل معلمة وميسرة فى هيئة محو الأمية بسوهاج صباحا، وأصرت أن تعمل بنفسها فى الأرض الزراعية بعد الظهر لكى تساعد أسرتها ووالدها فى مصاريف المنزل وتعمل فى جنى المحاصيل الزراعية 8 بكل قوة واجتهاد.
انتقل "دوت مصر" إلى قرية نجع الدير بمحافظة سوهاج والتقى الفتاة "أمل حسين" أثناء عملها فى الأرض الزراعية فقالت أنها فخورة بعملها رغم مشقته وأنه من عمل الرجال أكثر من السيدات ولكنها قررت أن تصمد أمام هذا العمل الشاق وتعمل عاملة فى الأرض الزراعية بعد انتهائها من عملها الأصلى صباحا وتعمل 8 ساعات يوميا وتحصل على 50 جنيها فى اليومية.
وتواصل أمل حديثها قائلة أنها تقوم بـ "رص الطماطم" فى الأقفاص من الغيطان والعمل فى جنى المحاصيل وتمتلك مهارة وسرعة فى هذا العمل وتعمل 8 ساعات يوميا وتعود فى المغرب ورغم مشقة العمل طوال اليوم إلا أنها فخورة بعملها ومساعدة أسرتها فى نفقات المنزل وخاصة وأنها أكبر فتاة فى أسرتها فلديها 8 أشقاء آخرين.
وعن عملها فى هيئة محو الأمية قالت أمل أنها تعمل معلمة وميسرة فى فصول محو الأمية منذ سنوات ولديها رغبة وطموح كبير أن تعمل أيضا بعد انتهاء عملها فى الأرض الزراعية، فهى تحب العمل دون ملل، والأسرة سعيدة بعملها وخاصة بعد مرض شقيقها .