التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:53 ص , بتوقيت القاهرة

الآثار تعلن اكتشاف عملات وتماثيل أوشابتى للملك بسماتيك الثانى

 العملات الذهبية
العملات الذهبية
تمكنت البعثة المصرية العاملة بتل آثار الدير بمدينة دمياط الجديدة، من اكتشاف سبع عملات ذهبية من العصر البيزنطى، ومجموعة من تماثيل الأوشابتى حفر عليها خرطوش الملك بسماتيك الثانى أحد ملوك الأسرة 26.

وأكد الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، أنه حفر على جميع العملات نقش عليه مكان الدار الذى تم سك العملة بها وهى  "conop" وتعني القسطنطينية، كما تمكنت البعثة أيضا من العثور على العديد من البقايا العظمية الآدمية المتحللة التى كانت تحوى بداخلها العديد من التمائم الجنائزية الرائعة من حيث الشكل ودقه التفاصيل، حيث تميزت بتنوع خامات الصنع وإبداعها منها تمائم لجعارين وعين حورس وتمائم القلب وعمود الجد وعقدة ايزيس وتمائم المعبودات الحامية كإيزيس ونفتيس وتاورت وحورس.

وأضافت الدكتور نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لوجه بحري ورئيس البعثة الآثرية، أنه يوجد على أحد العملات المكتشفة نقش يجسد الامبراطور FOCAS والذى حكم الإمبراطورية البيزنطية فى الفترة من (602- 610م)، فعلى وجه العملة صور الامبراطور ملتحيا يعلو رأسه الصليب وممسكا بيده اليمنى وعلى الجانبى نقش اسم الملك NFOCAS، وعلى ظهرها جاء الأمبراطور واقفا ممسكا بيده اليمنى الصليب الكروى وقد نقشت كلمه VICTORIA والتى تعنى النصر وفى أسفل العملة جاءت كلمه CONOB والتى تعنى القسطنطينية (مكان سك العملة)، بالإضافة إلى عدد (5) عملات ذهبية جاءت بتجسيد واضح للأمبراطور هرقل وابنه قسطنطين الأكبر الذى حكم فى الفترة من (610- 648م) ، وجاء على ظهر العملة تجسيد للصليب ونقش حول الصليب كتابه تقرأ VICTORIA والتى تعنى النصر وعلى الجانب الاخر وجدت حروف AUG والتى تعنى أغسطس، حيث أنه اكتسب لقب أغسطس فكان يلقب باسم (هرقل أغسطس).

أما العملة الأخيرة فهي تجسد الامبراطور قسطنطين الثانى الذى حكم البلاد فى الفترة من 648- 668م، وعلى وجه العمله جاء تجسيد واضح للاباطرة قسطنطين الثانى مع ابيه هرقل اغسطس واخيه هرقلوناس.

 

ويذكر أن منطقة تل آثار الدير هى جبانة ضخمة استخدمت لدفن الموتى عبر العصور المختلفه بداية من العصر المتأخر من التاريخ المصرى القديم تحديدا عصر الأسرة السادسة والعشرين مرورا بالعصر اليونانى ثم الرومانى وانتهاءا بالعصر البيزنطى، وكانت قد كشفت البعثة المصرية خلال مواسم أعمال الحفائر السابقة عن عدد من التوابيت من الحجر الجيرى الجيد الصنع منها ما كان بأغطية تجسدت عليها اوجه آدمية رائعة لذويها والتى قد تم نقلها للعرض بالمتحف المصرى الكبير بالهرم.