التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:29 م , بتوقيت القاهرة

يقتل مطلقته وشقيقها بفرح ابنها..والعريس: لازم بابا يتعدم (فيديو)

يقتل
يقتل

ليست الخلافات الأسرية هى السبب، وليس حالة الجنان التى يدعيها هى السبب، فبعد أن تمكن الشيطان من تفريقهما وهدم أسرتهما، عاد مرة أخرى ووسوس فى نفس الزوج، ودفعه إلى السقوط فى بئر الدماء، بعد أن هيأ له قتل طليقته وأم أبنائه وشقيقها، ما لشئ إلا لأجل رغبتها فى حضور فرح نجلها الأكبر، والاستعداد وتحضير متطلبات عرس فلذة كبدها هى وشقيقها الأصغر الذى فى عمر ابنها العريس، فما كان من طليقها أبو ابنها العريس إلا أن رفض حضورها بسبب تزوجها من شخص آخر، ومع إصرارها الحضور قبل أيام من عرس نجلها ومرافقته طيلة هذه الأيام، قرر الأب الانتقام من طليقته وشقيقها، فأعد العدة وأحضر السلاح وعقد العزم وبيت النية على التخلص من طليقته أم ابنه وشقيقها صديق نجله.

" إمساك بإحسان أو تسريح بمعروف " هكذا أخبرنا القرآن الكريم فيما يخص التعايش الأسرى بحسب الشرع وليس بحسب أهواء البشر، إذا رأيته حسبته إنسانا رحيما نقيا، وتقرأ السطور القادمة فستعلم أنه شيطان آدمى سافك للدماء، لم تأخذه شفقة ولا رحمه بالسيدة التى أنجبت له أبناءه، هكذا هو حال المتهم بقتل زوجته وشقيقها بـــ37 طعنة نافذة فى المرج، ولكنه الكره والشر والقسوة بعينها كانتا السبب فى ارتكاب تلك الجريمة الشنعاء التى راحت ضحيتها ربة منزل وشقيقها على يد زوجها المجرم.

 

انفصلا عن بعضهما منذ عدة سنوات، بسبب عصبيته واندفاعه واعتدائه الدائم والمستمر عليها هى وأبنائها الثلاثة، حتى قررت الانفصال عنه والعودة إلى الاسكندرية لتعيش فى منزل عائلتها لتقضى ما تبقى لها من عمرها بعيدا عن المشاكل، إلا أن أبناءها الثلاثة " ولد وبنتان " استمرا فى العيش مع والدهما فى نفس الشقة متحملين قسوته وجبروته وإيذائه لهم حتى يكملا تعليمهما ثم يلحقا بأمهما فى الاسكندرية بعيدا عنه أيضا، القدر لم يمهلهما لكى ينهوا تعليمهما ويبتعدوا عن أبيهم الجحود.

 

أيام قليلة كانت تفصل "شادى" 23 سنة السنة النهائية بكلية الشريعة والقانون، نجل المتهم والمجنى عليها فى نفس الوقت، عن حفل زفافه الذى حضرت والدته القتيلة وشقيقها الأصغر من الاسكندرية إلى القاهرة لحضور العرس ومشاركته استعداد وتحضير الفرح، لكن الأب القاتل رفض حضور طليقته وشقيقها لحضور الفرح وهددهما، إلا أن عاطفة الأمومة دفعت المجنى عليها بالرغم من المخاطر التى ستوجهها للمجيئ بجوار فلذة كبدها وعدم تركه وحده فى ليلة عمره.

 

أحد الجيران استضاف الأم القتيلة عنده فى إحدى الشقق بنفس العقار الذى يقطن فيه الأب القاتل والذى شهد الواقعة ذاتها، رافقت ابنها لمدة 3 أيام للتحضير لعرسه، كل هذا ولم يعلم المتهم بوجود الأم فى العقار إلا عندما فوجئ بشقيقها يطرق باب شقته ويطلب منه الدخول لملازمة " شادى " ابن القتيلة خلال هذه الفترة، فما كان منه إلا أن رفض تواجده ونهره، لكن ابنه أصر على وجود شقيق أمه معه لأن العلاقة بينهما صداقة أكثر منها قرابة، هنا اختمرت فى ذهن الأب القاتل فكرة الانتقام من طليقته وشقيقها فوافق على وجوده مع ابنه، وخطط لجريمته بكل شر وقسوة.

 

ليلة الواقعة شاهدته أبنته الصغيرة " الصف الثالث الاعدادى " وهو يحضر أسلحة بيضاء " سكين كبير " ويخفيه بجوار السرير، وفى الصباح سألته عن عدم ذهابه للعمل، أخبرها أنه اجازة عن العمل، ليخرج بعدها نجله الأكبر وشقيقته لإحضار الفطور والاطمئنان على والدتهما، وبعد تأكد المتهم من عدم وجود أبنه ووجود شقيق طليقته وصدي أبنه فى المنزل بمفرده نائم، هنا دفعه الشيطان وأحضر السكين الكبير، وتسلل إلى داخل الغرفة التى بها المجنى عليه الأول، وعلى الفور عاجلة بعدة طعنات نافذة ومتفرقة فى الجسد، كل هذه الطعنات لكن الضحية استطاع الإفلات منه والخروج إلى شرفة الشقة " البلكونة " وحاول الاستغاثة بالأهالى والجيران، إلا أن المتهم لاحقه وأكمل طعنه حتى سقط على الأرض غارقا فى دمائه.

 

الأهالى وأصدقاء القتيل صعدوا على الفور إلى شقة المتهم وحاولوا كسر الباب والدخول لإنقاذ الضحية منه، فى هذه الأثناء تنامى إلى سمع طليقة المتهم وشقيقة القتيل صوت استغاثة شقيقها فهرعت على درج السلم صاعدة إلى شقة طليقها، وفور تمكن الأهالي من فتح الباب رأوا صديقهم " حسام " ملقى على الأرض فى بركة من الدماء، من هول الموقف لم تتماسك شقيقته وطليقة المتهم وهرولت لإنقاذ وإسعاف اخيها، لكن الجاني كان مختبأ وراء باب الشقة، وفور دخولها هجم عليها وفعل بها كما فعل بشقيقها، أنهال عليها طعنا أمام مرئ ومسمع الجيران الذين أصيبوا بحالة من الهلع والذعر.

 

تفاصيل المأساة يرويها جيران المتهم والمجنى عليهما، "الله يرحمها كانت ساكته وصبره، علقتنا بيهم كانت فى الحدود، متخلينا شفى يوم أن صلاح يعمل كده، دمر نفسه وجنى على عياله وازهق روحين بدون ذنب"، هكذا تحدثت "أم محمد " زوجة صاحب المنزل، والتى بدأت حديثها بوصف ما حدث بالجريمة البشعة، مضيفة أنها يوم الخميس الماضى فى تمام التاسعة صباحا استيقظت على عويل وصراخ، فخرجت لتتبين الأم فعلمت أن جارهم " عم صلاح " 52 سنة قام بالاعتداء على طليقته وشقيقها بسلاح أبيض " سكين كبير "، موضحة أن زوجها وباقي الأهالي صعدوا إلى شقة المتهم وتمكنوا من السيطرة عليه، لافتة إلى أن " شادى " نجلهما وشقيقاته الأثنين عند علمهم بالواقعة عقب عودتهم بالواقعة، كان أول كلام لهم هو " أبونا لازم يتعدم مش هنسيب حق امنا ".

 

بينما أوضح محمد هانى 13 سنة الصف الثالث الإعدادي نجل صاحب العقار، أن يوم الواقعة فوجئ بجارهم " عم صلاح " ممسكا فى يده سلاح أبيض، مضيفا أن والده صعد مع الأهالي وأمسكوا بالمتهم وقاموا بتسليمه إلى رجال الشرطة الذين حضروا على الفور، موضحا أن الدماء كانت متناثرة على سلم العقار بأكمله وفى الشارع أثناء نقل جثامين المجنى عليهما إلى سيارات الإسعاف، ما أصاب الجيران بحالة من الهلع والذعر.

 

البداية كانت بتلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة إخطارا مفاده ورود بلاغ لقسم شرطة المرج بتلقى إشارة من مستشفى (السلام، اليوم الواحد) تفيد استقبالها كلًا من سحر. أ، 48 سنة، ربة منزل (متوفية أثر إصابتها ب 11 طعنة متفرقة بالجسم، وتم نقلها إلى مستشفى السلام، وشقيقها حسام أ، 25 سنة، عاطل توفى أثر إصابته ب 25 طعنة متفرقة بالجسم وجرح قطعى بالرقبةـ تم نقله لمستشفى اليوم الواحد.

 

بالانتقال والفحص تبين أنه حال زيارة المجنى عليهما لنجل الأولى شادى ص، والمقيم طرف والده وطليق المجنى عليها ويدعى ص. ح، 53 سنة، موظف بشركة للمقاولات حدثت بينهما وبين الأخير مشادة كلامية بسبب علمه بزواج المجنى عليها بشخص أخر تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها بالتعدى عليهما بالضرب باستخدام سلاح أبيض " سكين " محدثًا إصابتهما المشار إليها والتى أودت بحياتهما ولاذ بالفرار.

 

وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهم تمكن ضباط مباحث القسم من ضبطه حال تواجده طرف أحد أقاربه بمنطقة عزبة الهجانة ـ دائرة قسم شرطة مدينة نصر أول وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، تم بإرشاده ضبط السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة بمكان إخفائه، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.