شاهد..أكبر محطة لتحلية المياه بالمنصورة الجديدة على مساحة 24 فدانا
ومن بين المشروعات الضخمة التى تختلف عن باقى المدن الجديدة مشروع إقامة أول محطة لتحلية مياه البحر والتى ستغذى مدينة المنصورة الجديدة بمياه الشرب.
يجرى إنشاء المشروع على مساحة 24 فدانًا، والتى سيتكلف إنشاؤه مليار و400 مليون جنيه، بطاقة إنتاجية 160ألف متر مكعب من المياه يوميًا، لتكون أول محطة تحلية بمنطقة الدلتا.
ويقول المهندس محمد رجب رئيس مدينة دمياط الجديدة والمشرف على إنشاء مدينة المنصورة الجديدة، إن تلك المحطة تعد أول محطة تحلية مياه الشرب بمنطقة الدلتا وستغذى كامل مدينة المنصورة الجديدة بمياه الشرب مستقبليا، والمدينة تستهدف توطين 700 ألف مواطن عقب الانتهاء من إنشائها، مضيفًا أنه جرى البدء فى إنشاء المحطة فى الأول من يونيو ومدة العملية فى 18 شهرا ستنتهى العام المقبل وسيتم تشغيلها.
وأشار "رجب"، إلى أنه جارى الانتهاء من الأعمال المدنية وإنشاء سور المحطة ومبان للعمال والمهندسين والمبنى الإدارى الخاص بالمحطة.
وأكد "رجب"، أنه تم عمل التجارب والتعاقد على الأجهزة المعدات التى ستستخدم فى المعالجة وسيتم استيرادها من أوروبا وأمريكا.
وكشف رئيس مدينة دمياط الجديدة، أن المحطة تقام على مساحة 24 فدانا وتبلغ طاقتها الإنتاجية 160 ألف متر مكعب فى اليوم، وذلك بتكلفة مليار و400 مليون جنيه.
وأوضح، أن المحطة ستنشأ على 4 مراحل المرحلة الأولى ستنتج 40 ألف متر مكعب فى اليوم على أن تنتهى مدة العملية 18 شهرا ستنتهى العام المقبل، مؤكدا أن المحطة تقام بنظام التناطح العكسى "RO"، وهى تختلف عن محطات الشرب العادية.
وأكد "رجب"، أن المحطة سيتم تنفيذها على أعلى مستوى، طبقا للمواصفات العالمية لمحطات تحلية مياه البحر، وتتم على 4 مراحل، ويجرى التخلص من جزيئات المياه المالحة بإلقائها فى البحر، ويتم توزيعها على بقعة واسعة، حتى لا تعود للمحطة مرة أخرى أثناء مرحلة التعبئة، جميع المراحل تتم آليا، دون تدخل بشرى، حتى لا تكون هناك مساحة لتلوث المياه.
وأضاف "رجب"، أن إنشاء المحطة يتم بتقنيات وطاقة إنتاجية كبيرة بينما الأعمال التى يتم تنفيذها فى المحطة، تتم وفق أحدث الأساليب العلمية فى هذا المجال، والذى يتمثل فى عملية التناضح العكسى "RO"، الذى يختلف عن الأساليب السابقة التى كانت تعتمد على عملية التبخير، وغلى المياه، وتكثيفها، غير أن الأسلوب الحديث يعتمد على عملية الفلترة للمياه عبر مراحل وتشغيلها.
وأوضح "رجب"، أن المحطة تعمل بنظام المعالجة النهائية "فلاتر الكالسيت"، ونظام حقن ثانى أكسيد الكربون، لمعالجة المياه طبقًا للمواصفات القياسية لوزارة الصحة للحفاظ على جودة المياه، ومطابقتها لمنظمة الصحة العالمية.
وتتكون المحطة من ثلاثة أجزاء، تبدأ بالمأخذ البحرى لنقل مياه البحر، عبر أنفاق تحت الأرض، لتصل إلى وحدة التحلية، التى ستعمل وفق أحدث النظم العالمية فى تحلية مياه البحر، وتنتج المياه الصالحة للشرب.
وأكد "رجب"، أن المحطة ستكون مراقبة إلكترونيًا بالكامل للحفاظ على المعدات وجودة المياه، وأن نظام التحكم بالمحطة يجرى من خلال شاشات المراقبة التى تعطى إشارة عند حدوث أى عطل فنى، فى أى مكان بالمحطة.